يبدو أنه من الصعب علينا أن نتخيل فقدان ما نملك، وبالتالي يصعب تخيّل الحال. لعل من هم من الصمّ وجدوا لغة الإشارة، والكفيفين لم يخسروا لغتنا. لكن ماذا عمّن لا يسمع ولا يرى؟ فلا لغة يسمعها ولا يتكلمها ولا إشارة يراها فيقلدها. لذا إن هؤلاء قد خسروا جزءًا كبيرًا من متعتة التواصل الضرورية بيننا، أم أن هذا فقط ما نعتقده!
في الحقيقة، ليس هنالك من لا يملك لغة من البشر. فبغض النظر عن الفقدان عند فئة من الناس، إلا أنه يمكنهم تعلم أي نوع من أنواع التواصل عن طريق تعرضهم له بشكل مكثف منذ طفولتهم. لذا إن الموضوع ليس مستحيلًا إلا أنه يحمل شيئًا طبيعيًا من التحدي في حياة هؤلاء الأشخاص، وحياة عائلاتهم إذ يحتاجون بدورهم تعلم لغتهم ليتمكنوا من التواصل ببساطة.
يبقى السؤال عن لغة التفكيرعالقًا، فهي ليست بلغة منطوقة أو مرئية. إن...