هذا السؤال يُفترض أن يُسأل بالعكس في بيئاتِنا العربيّة.
كل شيء كرهته في المدرسة وتمنّيت أن يتغيّر من مناهج وصفوف ومدّة الحصص ومعلّمين ومعلّمات غير مؤهّلين ومدراء وطريقة تدريس ونمط اختبارات وتعاطي الأهالي مع المدرّسين والمدرّسين مع الأهالي، نعم كل شيء، المدارس في بلادنا مكاره صحيّة نفسيّة وجسديّة، مُهلكة وباردة والتّعليم فيها تلقيني وتجنيدي، تمييز وعنصريّة على أُسس غبيّة وساذجة، إذا كنت عربيّ، ستجد مدرّس واحد من ١٠٠ مدرّس مرّ بحياتك كان يُعطي بضمير وكان مؤهّل ليكون في هذه المهنة السّامية.
سأخبرك شيئًا ما، أنا لا أحب الشكوى والتّركيز على السّلبيات وربّما أجد نفسي أكثر شخص يحاول التّركيز على الإيجابيّات وتطويرها، لكن لو نظرت بموضوعيّة فحقًّا مدارسنا مُهلكة، الأطفال يرجعون للبيت مُتعبين، يُهلكهم الجوع وقصر الاستراحة والطّعام الغير الصحّي...