ماهي العوائق التي تواجه دولة المغرب من ناحية الاصلاح التربوي

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
الحل
حسب مقال لأحمد عصيد حول عوائق التعليم في المغرب, يذكر فيه انه ثمة جملة من العوائق ينبغي تعميق النقاش فيها في هذا الشأن, ومنها:

أولاً: وجود ارتباك وعطب في مفهوم الوطنية المغربية ذاته، والذي تمت صياغته على مقاس توجه انبنى في المرحلة الكولونيالية، حيثذاعتمد في الخطاب الوطني على مرجعيتين أجنبيتين: اولاهما مرجعية النموذج اليعقوبي الفرنسي للدولة الوطنية، والمرجعية القومية العربية ـ الإسلامية التي جعلت من المشرق مركزاً ثقافيا للمغرب، حيث فوّت هذا على المغرب فرصة أن يبني نموذجه الخاص به بوصفه بلدا إفريقيا قبل كل شيء ويحظى بموقع جغرافي يؤهله ليساهم في رصيد الإنسانية بنصيب أوفر.


ثانياً: اعتبار التعليم منذ بداية مرحلة الاستقلال مجال تجاذب بين السلطة وتيارات سياسية وإيديولوجية مختلفة هو الذي عرقل وجود شروط طبيعية لنظام تربوي وطني،...

أسيل

كاتب جيد جدا
حسب مقال لأحمد عصيد حول عوائق التعليم في المغرب, يذكر فيه انه ثمة جملة من العوائق ينبغي تعميق النقاش فيها في هذا الشأن, ومنها:

أولاً: وجود ارتباك وعطب في مفهوم الوطنية المغربية ذاته، والذي تمت صياغته على مقاس توجه انبنى في المرحلة الكولونيالية، حيثذاعتمد في الخطاب الوطني على مرجعيتين أجنبيتين: اولاهما مرجعية النموذج اليعقوبي الفرنسي للدولة الوطنية، والمرجعية القومية العربية ـ الإسلامية التي جعلت من المشرق مركزاً ثقافيا للمغرب، حيث فوّت هذا على المغرب فرصة أن يبني نموذجه الخاص به بوصفه بلدا إفريقيا قبل كل شيء ويحظى بموقع جغرافي يؤهله ليساهم في رصيد الإنسانية بنصيب أوفر.


ثانياً: اعتبار التعليم منذ بداية مرحلة الاستقلال مجال تجاذب بين السلطة وتيارات سياسية وإيديولوجية مختلفة هو الذي عرقل وجود شروط طبيعية لنظام تربوي وطني، حيث ان المدرسة لم تعكس إلا ما يجري في المجتمع، لأنّ دينامية المدرسة تحتاج أن تكون مجالا لبلورة وصقل وعي نقدي عند الأفراد الذين سيصبحون مواطنين، وليس القيام بإعادة إنتاج القيم السائدة في المجتمع والتي ليست كلها قيم إيجابية التي تسمح بتطور المغرب.


ثالثاً: عدم وجود تراكمات إيجابية تم الحفاظ عليها في بناء التجارب الناجحة، لأنه المعتاد في المغرب أنّ كل وزير يأتي يبذل جهدا كبيرا في طمس آثار من سبقه، مما يؤدي لضياع التراكمات الإيجابية وعدم وجود استمرارية في اتجاه محدّد.


رابعاً: اضافة لاستنساخ التجارب الأجنبية بشكل آلي ودون العمل عليها ومطابقتها مع السياق الوطني ومع التراكمات السابقة، كما انها لا تعطى المدة الزمنية الكافية ليتم تقييم التجارب المتبناة، حيث سرعان ما يتم استبدالها بغيرها دون اي مبرر واضح، ويضاف لهذا غياب الثقة عند المختصين التربويين الوطنيين, والإعلاء من شأن التجارب الأجنبية التي لها سياق تطور خاص له صلة ببنيات اجتماعية وأبحاث وقيم لا يتمّ استيعابها بما يكفي، حيث تصبح محاولة الاستفادة من تجارب الدول الأخرى مجرد استنساخ لها .


وإلى ما سبق من العوامل يمكن إضافة عامل الإحباط العام الذي يرجع لانسداد الآفاق وشيوع البطالة، وعدم ارتباط التعليم بسوق العمل، وتراجع الثقة في المؤسسات وبشكل خاص المؤسسة التربوية، فقد أصبح المجتمع نفسه يكرس نظرة ازدرائية للمدرسة العمومية حيث يقدم أشخاصا على أنهم ناجحين في مجال الاعمال والمال والرياضات والفن بفضل تركهم للمدرسة، فغدت المدرسة تبدو وكأنها عائق او حاجز أمام هذا النجاح الذي لا يحتاج إلى التمدرس، كما اصبحت تتخذ طابع المؤسسة التي تفسد الأفراد وتجعلهم لا يصلحون غير انتظار وظيفة الدولة وتحمل البطالة
 

مواضيع مماثلة

أعلى