فيلق القدس: سنثأر لسليماني "حسب الظروف"

قبيل ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، كرر قادة عسكريون كبار في إيران تهديداتهم بالرد على أميركا لكنها اقتصرت على شعارات سياسية، في خضم التوتر المتصاعد بين الطرفين.

في أحدث هذه التهديدات، قال نائب قائد فيلق القدس الإيراني، محمد حجازي، إن "مطلب الثأر القاسي سيظل قائماً، أي أن الانتقام يجب أن يكون من الذين أمروا ونفذوا اغتيال سليماني، لكن زمان وطريقة الانتقام يعتمدان على الظروف".

ووفقا لوكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري، فقد أكد حجازي للصحافيين، الجمعة، أن المرشد الايراني أكد أن مراسم تشييع سليماني، بالإضافة إلى الضربة الصاروخية للقوات الأميركية في قاعدة "عين الأسد" العراقية، كانت صفعتين لأميركا.

وأضاف "بقيت صفعتان، وهما هزيمة الخطط الأميركية في المنطقة، والأخيرة هي طرد الأميركيين من المنطقة".

تشييع سليماني​


هذا بينما قُتل العشرات من المواطنين بالتدافع خلال تشييع جنازة سليماني، والذين تم إحضار أغلبهم من صفوف الحرس الثوري وأسرهم ميليشيات الباسيج من مختلف المحافظات.

وتأتي تصريحات حجازي عقب يومين من زيارة قائد فيلق القدس، إسماعيل قاآني إلى بغداد، وسط تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة عقب قيام ميليشيات موالية لطهران بإطلاق صواريخ على السفارة الأميركية في بغداد.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد حذر إيران من أي هجوم على أفراد عسكريين أو دبلوماسيين أميركيين في العراق، بعد اجتماع كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركيين لإعداد مجموعة من الخيارات لاقتراحها على الرئيس من أجل ردع أي هجوم على المصالح الأميركية في العراق.

واستهدفت السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء في بغداد بثمانية صواريخ الأحد الماضي، ما تسبب في أضرار مادية، دون وقوع خسائر بشرية.

غواصة نووية تعبر هرمز​


ومع تصاعد التوتر عبرت الغواصة النووية الأميركية "يو إس إس جورجيا" مضيق هرمز ودخلت مياه الخليج العربي، الأمر الذي اعتبرته إيران استفزازا جديدا لها.

وفي أول ردة فعل على ذلك، قال النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني، أمير حسين قاضي زاده هاشمي، إن"إيران لا تخشى تحركات أميركا العسكرية في المنطقة، وإن القوات الإيرانية قادرة على اصطياد الغواصة النووية الأميركية بشبكة صيد"، الأمر الذي أدى إلى موجة من السخرية من قبل المغردين عبر مواقع التواصل.
 
أعلى