التطوع؛ تلك الثقافة العظيمة، التي لا يدرك ماهيتها الكثير، فيبتعد عن أداءئها البعض، لما تنطوي عليها من مشقة برأيهم، وعدم وجود مردودٍ ماديٍ من ورائها، متناسين أهميتها المعنوية في صناعة الشخصية وبناء لبناتها وصقل مهاراتها وبدء تعلمٍ قيميٍّ جديد مميز.
لا تقتصر ثقافة التطوع على طلبة الجامعة أو البالغين، بل يجب أن تبدأ من الصغر، بالأنشطة الطلابية المدرسية، مثل جمع التبرعات، والتبرع بالدم، والتشجير، والمجال البيئي، وتنظيف الشوارع، وطلاء الأرصفة. كما أنه من المميز أن تخصص المدارس حصةً أسبوعية عن التطوع ومجالاته وأهميته، ثم عمل شهر للتطوع لتدريس الأقران الضعاف مثلًا وجمع الملابس المستعملة الجيدة، وزيارة دار المسنين.
إن أول بيئة للتطوع تبدأ من المنزل، وهنا يأتي دورنا كمربيين قدوة، فمن مساعدة للأهل والجيران، إلى المساهمة بجزءٍ من...