أوروبا تتمسك بنووي إيران.. والعين على واشنطن

بينما تنتظر أروقة القرار في طهران تسلم الرئيس الأميركي جو بايدن تسلم مهامه في البيت الأبيض، معولة ربما على تهدئة أو استراحة قصيرة من الضغط الأقصى الذي مارسته إدارة دونالد ترمب على مدى سنتين منذ انسحابه أحاديا من الاتفاق النووي، أكد الاتحاد الأوروبي، الاثنين، أنه متمسك بهذا الاتفاق على الرغم من إقرار عدة دول أوروبية سابقا بالانتهاكات الإيرانية المستمرة للاتفاق.

وقال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم، إن الاجتماع الوزاري للدول الموقعة على الاتفاق النووي الذي يعقد بتقنية الاتصال عن بعد، سيؤكد مجددا التزام الأطراف بالحفاظ على الاتفاق.

وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة "إرنا" عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قوله، إن وزراء خارجية دول اللجنة المشتركة للاتفاق النووي سيعقدون جلسة غير رسمية عبر الإنترنت لبحث التطورات على مدى الأشهر الماضية فيما يتعلق بالاتفاق النووي.

كما أشار إلى أن الاجتماع لن يركز على مناقشة قضايا محددة تتعلق بالاتفاق النووي، لكنه سيستعرض مجموعة التطورات التي حدثت في الأشهر القليلة الماضية.

"لا مفاوضات جديدة"​


أما فيما يتعلق بإعادة التفاوض على الاتفاق، tقال المتحدث "قلنا مرارا إن مفاوضات جديدة لن تجري بشأن الاتفاق النووي، وعلى الأطراف الأخرى العودة للالتزام بتعهداتها".

وكان عدد من المسؤولين في طهران أفادوا سابقا بأن البلاد لن تقبل بإعادة التفاوض، إلا أنهم لفتوا إلى أن طهران ستتراجع عن انتهاكاتها في حال العودة إلى الالتزام ببنود الاتفاق.

وتتهم السلطات الإيرانية الدول الأوروبية بعدم قدرتها على الوقوف بوجه العقوبات الأميركية التي ضربت البلاد بشكل قاس خلال إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

يشار إلى أن عدة دول أوروبية على رأسها ألمانيا وفرنسا عولتا على تغيير أميركي في عدد من الملفات مع مجيء بايدن، ومن ضمنها الملف النووي، إلا أن التطورات الأخيرة والعقوبات التي تصاعدت وانتهاكات إيران عبر زيادة تخصيبها لليورانيوم، فضلا عن تلميح الإدارة المقبلة إلى ضرورة ربط العودة للاتفاق ببعض التعديلات وتضمين مسألة الصواريخ الباليستية، يشي بأن المهمة أو هذا التعويل لن يجد أصداءه، أقلها قريبا في أروقة البيت الأبيض.

يذكر أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، كان أعلن سابقا أن الإيرانيين يواصلون تخصيب اليورانيوم وبدرجة أعلى بكثير مما كانوا يلتزمون به، مضيفاً أن هذه الكمية تزداد كل شهر.
 
أعلى