هجوم بصواريخ الكاتيوشا في بغداد.. وسفارة أميركا تتصدى

في هجوم يعتبر الأعنف حتى اليوم، وقد استمر عدة دقائق، أفادت مصادر "العربية/الحدث"، مساء الأحد، بسقوط عدد من صواريخ الكاتيوشا في محيط السفارة الأميركية في العاصمة بغداد، دون تسجيل أي إصابات.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم الجيش العراقي إن "عصابات الجريمة جددت استهدافها الصاروخي لمنشآت ومنازل مدنية في المنطقة الخضراء ببغداد مساء اليوم الأحد، ما أسفر عن أضرار في عدد من البنايات السكنية والسيارات وترويع للسكان".

وأضاف المتحدث في بيان أن هذه الأعمال الإجرامية تستهدف المواطن وأمنه وتسعى الى الانتقاص من هيبة الدولة وزعزعة الاستقرار.

السفارة الأميركية تتصدى وترد​


من جانبها، أكدت السفارة الأميركية أن الصواريخ التي استهدفت المنطقة الخضراء أدت إلى رد الأنظمة الدفاعية للسفارة، لافتة إلى وقوع أضرار طفيفة بمجمع السفارة ولكن لم تقع إصابات أو خسائر بشرية.

وأضافت "تلقينا تقارير عن إلحاق أضرار بمناطق سكنية بالقرب من السفارة الأميركية واحتمالية بعض الإصابات في صفوف المدنيين العراقيين الأبرياء".

واعتبرت السفارة الأميركية أن "هذه الأنواع من الهجمات على المنشآت الدبلوماسية انتهاك للقانون الدولي واعتداء مباشر على سيادة حكومة العراق"، داعية جميع القادة السياسيين والحكوميين العراقيين إلى اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها.

في السياق، كشفت المصادر أن دفاعات السفارة الأميركية تصدت لصواريخ كاتيوشا وقذائف هاون أطلقت باتجاه السفارة الأميركية في بغداد، منوهة إلى أن القصف تزامن مع اجتماع عقده رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في المنطقة الخضراء.

كما انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر لحظة سقوط الصواريخ على السفارة.

بدورها، أكدت مصادر أمنية عراقية سقوط عدة صواريخ داخل المنطقة الخضراء.

وأضافت أن القوات الأمنية العراقية قد تحركت إلى الموقع لرفع البصمات وبدء التحقيقات، وأيضاً أشارت إلى أن السلطات عثرت على المنصة التي أطلقت منها الصواريخ بعد إجرائها عملية مسح وفرض طوق أمني على المكان.

استهداف رتل​


وكانت ميليشيا "سرية قاصم الجبارين" المدعومة من إيران في العراق، قد أعلنت في بيان لها مساء الأحد، استهداف رتل تابع للقوات الأميركية، في محافظة ذي قار، جنوب البلاد.

وجاء في البيان المقتضب، أن الميليشيا قامت بضرب شاحنة تابعة لرتل دعم لوجستي للقوات الأميركية على الطريق الدولي في الناصرية.

فيما كشف مصدر أمني، أن الاستهداف كان لشركة أمنية عراقية، تعمل على نقل بعض المواد لقوات التحالف الدولي، وجرى من خلال تفجير عبوة ناسفة أدت إلى أضرار مادية بسيطة في عجلات الرتل، وتسببت بإصابة مدني، كان يتواجد بالقرب من موقع الانفجار.

يشار إلى أنه ومنذ أشهر تتعرض المنطقة الخضراء، التي تضم السفارة الأميركية في بغداد إلى جانب القواعد العسكرية التي تستضيف قوات التحالف والأرتال التي تنقل معدات لوجستية تابعة له، إلى قصف صاروخي وهجمات بعبوات ناسفة.

وتتهم واشنطن الميليشيات الإيرانية الموجودة في العراق بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية على السفارة وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا أميركيين.

ونفذت الميليشيات الإيرانية في العراق هجمات صاروخية خلال الفترة الماضية، إلا أن حدة التوترات ارتفعت بشكل خاص في أعقاب اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده الشهر الفائت، وكذلك تزامناً مع الذكرى السنوية لمقتل قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني أوائل يناير/كانون الثاني إثر ضربة أميركية.
 
أعلى