قبيل قمة بروكسل.. أوروبا تتشدد وتركيا تهادن وتتطلع للعضوية

كشفت مصادر دبلوماسية، اليوم الأربعاء، عن مشاورات أوروبية حول إجراءات عقابية ضد مسؤولين وشركات تركية.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استبق الأربعاء، عقوبات أوروبية مرتقبة بالتقليل من شأنها.

وقال إن تركيا ستواصل "الدفاع عن حقوقها" في شرق المتوسط.

وعشية القمة الأوروبية، أبدى أردوغان استعداد تركيا للحوار، غير أنه اتهم الاتحاد الأوروبي بعدم الصدق وبعدم الالتزام بوعوده.

وفي سياق متصل، قال مستشار الرئيس التركي رجب أردوغان إن تركيا جزءٌ من التحالف الغربي وإنها تريد الانخراطَ في الاتحاد الأوروبي. وأضاف مستشار أردوغان أن تركيا لا تطلب ميزات وإنما التعامل النزيه مع الشركاء، في إشارة لدول الاتحاد الأوروبي التي تستعد لفرض عقوبات على أنقرة بسبب سلوكها المزعزع.

وعبر المسؤول التركي عن خشية أنقرة من أن تؤدي أي عقوبات أوروبية على تركيا إلى نتائج عكسية، داعيا الأوروبيين إلى قرار ينصف تركيا.

وقال مستشار الرئيس التركي إن بلاده لا تريد أي مواجهة عسكرية مع أي بلد في شرق المتوسط.

أما في باريس حيث أعلنت الرئاسة الفرنسية عزم الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على تركيا إذا واصلت تهديد المصالح الأوروبية. وقالت الرئاسة الفرنسية إن باريس رصدت مؤخرا تشددا في الموقف الأميركي تجاه السلوك التركي في المنطقة.

مستقبل العلاقات مع تركيا​


وتنعقد قمة المجلس الأوروبي يومي الخميس والجمعة، ويبحث مستقبل العلاقات مع تركيا، وسط تلويح بفرض عقوبات على أنقرة، بسبب سلوكها مع جيرانها في شرق المتوسط.

وقال الممثل السامي للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الثلاثاء، إن تركيا تواصل عمليات التنقيب في شرق المتوسط بلا أي تغيير في سياساتها.

وحول علاقات تركيا مع الولايات المتحدة، أوضح أردوغان أنه سيتحدث مع الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، عندما يتولى منصبه. ووصف علاقاته مع بايدن بأنها "جيدة".

وأثارت تحركات أنقرة للتنقيب عن الغاز شرق البحر المتوسط انتقادات كبيرة من اليونان وقبرص ومصر، وخصوصا بعد توقيع تركيا اتفاقا لترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق الوطني الليبية نهاية العام الماضي.
 
أعلى