السيرة الذاتية لعالم الفيزياء العالمي آلبرت أينشتاين

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
1605815681337.png

يُعتبر ألبرت أينشتاين واحدًا من أبرز العلماء والعباقرة ممن غيروا مجرى التاريخ واستطاعوا فهم الكون، ويُلقب أينشتاين بأنّه العقل الأكثر عبقرية في التاريخ وفي شتى مجالات العلم، ولا نُبالغ إطلاقًا إذا وصفناه بأنّه أحد أذكى العقول البشرية في التاريخ البشري المُسجل فلقد غير نظرتنا للكون بأفكاره ونظرياته، وكأنّه أعاد اكتشاف علم الفزياء من جديد.


مُلخص لحياة أينشتاين

وُلد ألبرت أينشتاين في مدينة "أولم" الألمانية في عام 1879 ميلاديًا لأبوين يهوديين، وأمضى أينشتاين طفولته في مدينة ميونخ، وكان والده يعمل في الريش الذي يُستخدم في صناعة الوسائد.

أينشتاين لم يكن طفلًا جميلًا، فعندما ولد كان يمتلك رأسًا كبيرًا جدًا حتى ظن والديه أنّه يُعاني من تشوه، ولكن لحسن حظه فقد عاد رأسه طبيعيًا مرة أخرى، وقد تأخد في النطق حتى الثالثة من عُمره، وبالرغم من أنّه يهودي إلا أنّه دخل مدرسة إعدادية كاثوليكية.

يُشاع عن أينشتاين أنّه رسب في الرياضيات عندما كان صغيرًا ولكن هذا غير صحيح، ففي الحقيقة أنّه كان متفوقًا، وكان مُلمًا بالفزياء وعازف للكمان، وكان يتعلم اللاتينية واليونانية القديمة أيضًا.


في الخامسة من عمر أعطاه والده بوصلة، وقد أدرك وقتها أنّ هناك قوة في الكون تقوم بالتأثير على إبرة البوصلة وتُحركها، والطريف أنّ أينشتاين كان يعاني من صعوبة في الاستيعاب، وربما كان سبب ذلك إلا أنه كان طفلًا خجولًا للغاية.

بعد خسارة والده في عمله انتقل ومعه أينشتاين إلا مدينة ميلانو في إيطاليا واشتغل أينشتاين الفرصة للانسحاب من مدرسته في ميونخ لأنّه كان يكره النظام الصارم بها، تبين أينشتاين أنّه من الواجب عليه أن يُحدد طريقه في الحياة فبعد أنّ أنهى دراسته الثانوية انتقل إلى سويسرا حيث تقدم إلى امتحانات المعهد الاتحادي السويسري في زيورخ، وقد أحد أينشتاين طرق التدريس فيه.

كان أينشتاين كثيرًا ما يأخذ جزء من وقته ليدرس الفزياء فيه أو ليعزف على كمانه، إلى أنّ اجتاز الامتحانات وتخرج من المعهد في عام 1900، وكان قد تنازل عن أوراقه الرسمية الألمانية في عام 1896 ميلاديًا مما جعله بلا انتماء لأي بلد مُعين.


في عام 1898 التقى أينشتاين بزميلته الصربية في الدراسة "مليفا ميريك" ووقع في حُبها، وبعد تخرج أينشتاين عمل كمُدرس بديل، وقد حصل أينشتاين على الجنسية السويسرية بعد تخرجه بعام وأنجب طفلة غير شرعية من حبيبته مليفا.

كان أينشتاين طائشًا في شبابه فقد حال طيشه بينه وبين الحصول على عمل مناسب في سلك التدريس فعلى عكس المتوقع كان أينشتاين محبوبًا من النساء، وكان له العديد من العلاقات النسائية المتنوعة، وبمساعدة والده حصل على عمل كفاحص في مكتب تسجيل براءات الاختراعات السويسري.

تزوج أينشتاين من صديقته مليفا في عام 1903 ورزق بمولود ذكر، وفي هذه الأثناء قام بالتحضير لرسالة الدكتوراه، وتمكن من الحصول عليها بعد عامين فقط من جامعة زيورخ السويسرية، وكان موضوع الرسالة يدور حول أبعاد الجزيئات، وفي العام نفسه كتب 4 مقالات علمية دون الرجوع إلى الكثير من المراجع العلمية أو التشاور مع زملاءه الأكادميين، وتُعتبر هذه المراجع هي الحجر الأول في الفزياء الحديثة التي نعرفها اليوم.

اشتهر أينشتاين بالنظرية النسبية التي هزت العالم بالكامل، وهو ما كان موضوع الورقة الثانية مما أبهر وحيّر العلماء وقتها، أما ورقته الثالثة فكانت عن النظرية النسبية الخاصة وقد تناولت الورقة الزمان والمكان والكتلة والطاقة.

تجدر الإشارة إلى أنّ نظرية أينشتاين تناقدت بشكل كلي مع نظرية العالم الكبير إسحاق نيوتن، وهو ما أزهل العالم وقتها، لأنّ الحقيقة المُطلقة المُتعلقة بالزمان والمكان والأبعاد أصبحت مرفوضة، وقد جاءت تسمية بالخاصة للتفريق بينها وبين نظرية أينشتاين اللاحقة التي سُميت بالنسبية العامة.


وُلد الطفل الثاني لأينشتاين في عام 1910 وقد طلق أينشتاين زوجته "مليفا" عام 1919، الغريب أنّ المال الذي عاد على أينشتاين من جائزة نوبل أنفقه بالكامل كنفقة طلاق على زوجته، والأغرب من ذلك أنّه حصل على جائزة نوبل عن أبحاثه في التأثير الكهروضوئي، وليس عن النظرية النسبية الشهيرة.

تزوج أينشتاين بعدها من أبنة عمه "إليسا ليونال" وكانت تكبره بثلاث سنوات، ولا يعلم أحد حتى هذه الساعة شيئًا عن ابنة أينشتاين الأولى الغير شرعية من زوجته "مليفا"، ويعتقد البعض أنّها ماتت في فترة الرضاعة، ويعتقد آخرين أنّ والدها أعطاها لأسرة تتبناها لا تملك أطفال.

وفي عام 1914 وقبل الحرب العالمية الأولى استقر أينشتاين في مدينة برلين الألمانية، ولكنه لم يكن من دعاة الحرب، ولكنه كان يهوديًا مما تسبب بشعور الوطنيين الألمان بالضيق منه، وبوصول القائد الألماني أودليف هتلر للسلطة في عام 1933 تزايدت الكراهية تجاه أينشتاين فقد اتهمه النازيون بتأسيس ما يُسمى بالفزياء اليهودية.

أثناء إقامة أينشتاين في ألمانيا حاول بعض العُلماء الألمان النيل من حقوق أينشتاين في نظرياته، وهذا جعل أينشتاين يهرب إلى الولايات المُتحدة الأمريكية، والتي منحته بدورها إقامة دائمة، وانخرط في معهد الدراسات المُتقدمة التابع إلى جامعة "برينستون" في ولاية نيو جيرسي.

وفي عام 1940 أصبح أينشتاين مواطن أمريكي حيث منحته الولايات المُتحدة الجنسية الأمريكية مع احتفاظه بجنسيته السويسرية، كان لأينشتاين الكثير من التصرفات الغريبة والتي منها أنّ جميع ملابسه بنفس الشكل واللون وعندما تم سؤاله عن ذلك قال لا أُريد أنّ أُرهق عقلي كل يوم أي بدلة سأرتديها اليوم.


من الأشياء الغريبة في حياة أينشتاين أيضًا أنّه لم يمتلك سيارة خاصة به أبدًا ولم يتعلم القيادة قط، وقد اشتهر بذاكرة ضعيفة فقد كان لا يتذكر الأسماء والتواريخ وأرقام الهواتف.

كان لأينشتاين الكثير من المواقف الإنسانية فقد عرضت حكومة الإحتلال الإسرائيلي عليه منصب رئيس الدولة في العام 1952 ولكنه رفض كما ندد بالعزل بين البيض والسود في أمريكا وعارض العنصرية.

ديانة ألبرت أينشتاين

رغم أنّ أينشتاين كان يهوديًا إلا أنّه كان يعتقد بالأله الذي يتناغم مع كل ماهو موجود في الكون لا الأله الذي يتدخل في أقدار وتصرفات الإنسان، وفي سؤال مُباشرعن أقرب الأديان إلى قلبه أجاب أينشتاين بأنّها البوذية.

وفاة أينشتاين

وفي عام 1955 توفي ألبرت أينشتاين بعد تعرضه لانفجار في الأوعية الدموية، وقد اقترح الأطباء عليه إجراء عملية جراحية، وقد رفض أينشتاين هذا الشيء وقال:

غير لائق أنّ اُطيل حياتي بشكل مصطنع
حُرق جثمانه في مدينة ترينتون في ولاية "نيو جيرسي" ونُثر رماد الجثمان في مكان غير معلوم، وقد حُفظ دماغ العالم أينشتاين في جرة عند الطبيب الشرعي "توماس هارفي" الذي قام بتشريح جثته بعد موته.
 

مواضيع مماثلة

أعلى