ألمانيا: بايدن قد يلغي سحب القوات الأميركية من بلادنا

مع توجه الأنظار الدولية إلى الإدارة الأميركية المقبلة، ومناشدة كل من ألمانيا وفرنسا، اليوم الثلاثاء، الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بإعادة إحياء التنسيق المشترك في عدد من الملفات، أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور، أن بايدن قد يعيد النظر في خطط أعلنت عنها إدارة الرئيس الحالي دونالد ترمب خلال الصيف لإجراء خفض كبير في عدد القوات الأميركية في ألمانيا.

كما أضافت "سمعنا من الديمقراطيين خلال الحملة الانتخابية أنهم يهدفون إلى إعادة النظر في هذه الخطط باستفاضة شديدة".

وتابعت قائلة "على الأقل هناك فرصة لتغيير الخطط. وسنرى ما إذا كان هذا يعني سحب هذه الخطط تماما أم مجرد تعديل أجزاء منها".

توترات بين ترمب وبرلين​


وينتشر في ألمانيا حوالي 34500 جندي أميركي، إلا أن إدارة ترمب سعت إلى تخفيض العدد بمقدار 9500.

يشار إلى أن علاقة ترمب ببرلين كانت شهدت بعض التوترات، لا سيما بعد أن أعلن الرئيس الأميركي الصيف الماضي أنه قرّر خفض عدد القوات الأميركية في ألمانيا بمقدار النصف، لأن برلين "متخلّفة" عن سداد مساهماتها في حلف شمال الأطلسي، وتتعامل "بشكل سيئ" مع الولايات المتحدة في المجال التجاري.

كما أضاف في حينه أن نشر القوات في ألمانيا يتم "بتكلفة باهظة على الولايات المتحدة"، في حين لا تفي برلين بالتزامها بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع، وأكد أنه حتى هذا الرقم يعد منخفضاً للغاية.

ولطالما شدد الرئيس الجمهوري على ضرورة تقاسم الأعباء على نحوٍ أفضل بين شركاء الولايات المتحدة داخل حلف الأطلسي، ووجه في هذا السياق انتقادات عدة إلى السلطات الألمانية.
 
أعلى