بومبيو يطالب أرمينيا وأذربيجان بوقف فوري للنار بكاراباخ

طالب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الثلاثاء، كلاً من رئيسي أرمينيا وأذربيجان بوقف فوري لإطلاق النار، تم التفاوض عليه في واشنطن وسرعان ما انهار، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية.

وفي اتصالين منفصلين مع رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، والرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، حثّ بومبيو، الرئيسين "على الالتزام بتعهداتهما بوقف القتال والسعي لحل دبلوماسي للنزاع في إقليم ناغورنو كاراباخ"، بحسب وزارة الخارجية، نقلا عن "فرانس برس".

يأتي ذلك فيما قالت وزارة الدفاع الأرمينية إن تصريح الجانب الأذربيجاني حول هجوم صاروخي تم تنفيذه من أراضي أرمينيا باتجاه باردا "كذبة مطلقة"، مؤكدة أنه "لم يتم إطلاق أي صاروخ في الاتجاه المذكور".

وكانت أذربيجان زعمت مقتل أربعة مدنيين بسقوط صاروخ أرميني على بلدة باردا قرب جبهة القتال مع ناغورنو كاراباخ.

وقال مساعد الرئيس الأذربيجاني، حكمت حجييف، في تغريدة إن بين القتلى طفلاً، مشيراً إلى إصابة 10 أشخاص بجروح أيضا، متهما أرمينيا "بشن هجمات عشوائية تستهدف مدنيين".

وفي وقت سابق، الثلاثاء، أعلنت أرمينيا، أن قوات الدفاع الذاتي في إقليم كاراباخ أسقطت طائرتين مسيرتين أذريتين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية إن أذربيجان انتهكت وقف إطلاق النار مجددا وقصفت مواقع لحرس الحدود الأرميني في الاتجاه الجنوبي الشرقي مع إيران.

ويأتي ذلك في ظل فشل ثالث لمحاولة إنهاء القتال بين الجيش الأذربيجاني والقوات الأرمينية في إقليم ناغورنو كاراباخ، حيث تبادل الجانبان الاتهامات حول "الانتهاك الصارخ" لوقف إطلاق النار، الذي تم التفاوض عليه في واشنطن.

وكان من المقرر أن يدخل الوقف الإنساني لإطلاق النار حيز التنفيذ، اليوم الثلاثاء، لكن الطرفين المتحاربين أَبلغا على الفور عن انتهاكه.. كما حدث في المحاولتين السابقتين خلال الأسابيع الأخيرة.

وفور فشل هدنة كاراباخ، تبادلت كل من أرمينيا وأذربيجان الاتهامات حول المتسبب بالخرق. وقبل عشر دقائق من موعد بدء سريان الهدنة في إقليم كاراباخ فشلت المحاولة الثالثة في تحقيقها.

وبعد موسكو وباريس، جاء دور واشنطن لتسجل بدورها إخفاقا في تنفيذ الهدنة التي تم إعلان التوافق عليها في العاصمة الأميركية.

مدينة ستيباناكرت سادها الهدوء طوال الليل، لكن صباحها اشتعل قبل دقائق من موعد بدء الهدنة الذي تم تحديده في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي.

وكان الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، شن هجوما على مجموعة مينسك، وقال إنها تحاول إنقاذ أرمينيا على حد وصفه، مشيرا إلى أن بلاده ستستعين بطائرات تركيا في حال تعرضت بلاده لهجوم

بينما تتهمه أرميينا بالاستمرار باستقدام عناصر سورية موالية لتركية تشارك في القتال ضد كاراباخ.

خمسة آلاف ضحية بين الطرفين أوقعتها المواجهات العسكرية المستمرة منذ نحو شهر، في وقت بدا فيه المجتمع الدولي عاجزا عن التوصل إلى تسوية سلمية للصراع أو حتى هدنة دائمة.
 
أعلى