فصائل الكاتيوشا في العراق ثانية.. القبض على متورطين

فعلت التهديدات الأميركية فعلها مع بعض الفصائل الموالية لإيران في العراق، بحسب ما ألمح المتحدث باسم كتائب حزب الله أمس، قائلاً إن التهديدات الأميركية بإغلاق السفارة جعلت الأمور "معقدة جدا"، واستدعت تهدئة التوترات.

واليوم الاثنين أعلن فصيل جديد من تلك المجموعات التي يطلق عليها بعض العراقيين تسمية خلايا الكاتيوشا أو الفصائل الولائية، انضمامه لتلك الهدنة المشروطة، عازيا السبب إلى "ترجيح السلم على الحرب".

وأوضح الفصيل المغمور الذي يحمل اسم "قاصم الجبارين" انضمامه إلى اتفاق وقف الهجمات على القوات الأميركية، بأسرع وقت بالتنسيق مع الحكومة العراقية.

بالتزامن أفادت مصادر العربية بأن القوات الأمنية اعتقلت مجموعة من مطلقي الصواريخ باتجاه مطار بغداد، والتي أدت إلى مقتل عدد من المدنيين بعد سقوطها في محيط المطار.

كما كشفت المصادر أن المعتقلين ينتمون لميليشيات مسلحة.

اتفاق بلا مهلة​


أتى هذا بعد أن قال محمد محيي، المتحدث باسم كتائب حزب الله في مقابلة مع وكالة رويترز أمس إأن مجموعة من الفصائل المسلحة المدعومة من إيران اتفقت فيما بينها على تعليق هجماتها الصاروخية شريطة أن تقدم الحكومة العراقية جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأميركية.

كما أضاف المتحدث باسم أحد أقوى الفصائل التي تدعمها إيران في العراق، أنه لا توجد مهلة محددة لكي تنفذ الحكومة القرار.

إلى ذلك، قال إن إطلاق صواريخ الكاتيوشا على القوات الأميركية والمجمعات الدبلوماسية "كانت رسائل إلى الأميركيين" وإن هجمات أشد قد تقع فيما بعد.

تهديد واشنطن​


يشار إلى أن واشنطن، التي تخفض منذ فترة ببطء قواتها في العراق وقوامها 5000 جندي، كانت هددت الشهر الماضي بإغلاق سفارتها في بغداد إذا لم تكبح الحكومة تلك الفصائل التي شنت هجمات على المصالح الأميركية بالصواريخ وزرعت القنابل على جوانب الطرق.

وأثار التحذير الأميركي انزعاجا في العراق، حيث اعتُبر ذلك خطوة نحو شن ضربات جوية، مما قد يحول العراق إلى ميدان معركة في حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران.

كما دعا طيف واسع من السياسيين الفصائل المسلحة للكف عن استفزاز الأميركيين.

والعراق واحد من البلدان القليلة التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة وإيران معاً.

ويخشى العراقيون منذ فترة طويلة من تحول بلادهم إلى ميدان معركة بالوكالة، خاصة منذ مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في ضربة بطائرة دون طيار بمطار بغداد في يناير. وقد واجهت الفصائل الموالية لإيران ردود فعل رافضة من جانب العديد من العراقيين الذين اتهموها بتعريض أمن البلاد للخطر من خلال مهاجمة الأميركيين.

في حين يحمّل مسؤولون أميركيون كتائب حزب الله مسؤولية شن عشرات من الهجمات الصاروخية على المنشآت الأميركية في البلاد.
 

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
يعطيك الف عافية
 
أعلى