الزريقة ريف دمشق، سوريا

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة


الزريقة


300px-%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D8%B1%D9%8A%D9%82%D8%A9.jpg

قرية الزريقة
بلدة الزريقة بلدة سورية تابعة لمنطقة مدينة دوما، محافظة ريف دمشق، سوريا، تقع شمال ناحية النشابية بالقرب من تل حزرما، وترتفع عن سطح البحر 616 م.
تحيط بها القرى والبلدات التالية: البحارية - حوش الضواهري - اوتايا، ومن الجنوب النشابية.

الموقع الجغرافي
1602226910265.png

أحد ينابيع قرية الزريقة

تقع قرية "الزريقة" على جبل "ضهر الزريقة" والذي كان يسمى قديماً "ضهر المحطة"، وتحيط بها قرى "عقرزيتي" غرباً، و"الصوراني" شرقاً، ومن الشمال قرية "المريجة" و"قلعة الكهف"، أما جنوباً فتحدها مزرعة "حميصين".

تقع على رأس هضبة جبلية منحدرة من جميع جهاتها على الأودية المجاورة التي تجري فيها "مسيلات مائية" مؤقته، ونهر "الصوراني" من الجهة الغربية للقرية حيث توجد سلسلة صخرية شديدة الانحدار وتمتد عدة كيلومترات وتشتهر في هذه السلسلة "صخرة الميدَة" الشهيرة، في حين ترتفع القرية عن سطح البحر 500م».

هناك عدة عناصر طبيعية وبشرية تجدها في هذه القرية الجبلية، فالأرض هنا خيرة ومعطاء بسبب طبيعتها التي تناسب معظم أنواع المزروعات "فصلية وأشجاراً"، لذلك ترى الناس في بداية فصل الربيع يقومون بتحضيرها بمختلف أنواع المزروعات التي تلبي حاجة المنزل، والزراعات المخصصة للبيع، والتي تحتاج عموماً لكميات مياه قليلة بسبب طبيعة الأرض.

أما ينابيع المياه فهي السبب الذي أوجد القرية وأي تجمع سكني، ويضم جبل القرية في باطنه بحيرة ماء ضخمة تسبب كثرة الينابيع هنا الصغيرة منها المنتشرة في كل مكان، والكبيرة مثل "عين قصاف، الساقي، جورة الحصان، مزرعة عروبة، وينابيع القرية.."، هذه العناصر السابقة يضاف إليها المناخ المعتدل تجعل قريتنا تزخر بالخير ومكامن الجمال

تقسم القرية إلى حارات "ضهر خلوف، حي الشيخ عيسى"، في حين تتبع لها مزارع "دوارة البلانة، عقرزيتي"، وتمتد هذه التجمعات السكنية على مساحات واسعة معظمها زراعي يزرع "الزيتون، والحبوب، والتبغ"، في حين نجد مساحات كبيرة مغطاة بالأحراش الطبيعية التي تحوي تشكيلة واسعة من أنواع النباتات والأشجار البرية، وتمتد تلك الأحراش في المناطق المنحدرة حول القرية ويتخللها طرق تخديمية لإطفاء الحرائق فيما لو شبت في هذه الغابات، وكذلك هناك غابات صنوبر تحد القرية من الجهة الشمالية الغربية، أما الوصول إلى القرية فيتم عبر طريق "الشيخ بدر، بريصين، بنمرة، الصوراني، وصولاً إلى الزريقة"، كذلك عبر طريق "القمصية، بلاط، جوبة صبح، الزريقة"، ومن منطقة "القدموس" يمكن الوصول إلى القرية عبر طريق "القدموس، المقرمدة، بسقاية، الدلبية، الصوراني، ثم الزريقة"


تاريخ
مر على قرية "الزريقة" عدة حضارات متتالية وصولاً إلى سكان القرية الحاليين، وجد بعض "النواغيص" في أراضي القرية باتجاه "قلعة الكهف" وبعض القطع الفخارية التي تشير بالضرورة إلى مرور حضارات قديمة على هذه المنطقة، كما وجد في القرية بقايا سكنية تعود لفترة العصور الوسطى، وصولاً إلى عدة قرون ماضية، حيث وجدت مجموعات سكانية انتهى وجودها في العهد التركي، كذلك كان هناك تجمع سكاني في أراضي القرية وصولاً إلى صخرة "الميدة" في الجنوب الشرقي من القرية، في حين يعود التاريخ الحالي للقرية إلى نهاية وجود الاحتلال "التركي" حين قدم أهالي القرية من قرية "القمصية" القريبة ليعملوا عند الإقطاعيين، وخلال ثورة الشيخ "صالح العلي" تملك الفلاحون كثيراً من الأراضي وبنوا هذه القرية الحالية.

الاقتصاد والسكان
يبلغ عدد سكان قرية "الزريقة" 400 نسمة. يعمل الناس في قريتنا بجد، ويقدرون قيمة الأرض التي ورثوها عن آبائهم، كما أنها السبب في استمرار حياتهم، لذلك تكون مزارع القرية كخلية نحل في نهاية فصل الشتاء حيث تجهز الأرض لاستقبال فصل العطاء.

منذ القديم وأراضي القرية تستثمر في الزراعة، حيث كانت ومازالت الأرض مورد الرزق الأساسي وملجأ للإنسان في جميع حاجاته، أما ما يزرعه أهالي القرية فقد اختلف بفعل تطور الأدوات الزراعية وتقنيات استصلاح الأراضي، فالقمح والشعير والبقوليات تضاءلت زراعتهم على حساب الزيتون والعنب والتفاحيات واللوزيات، والأرض التي كانت منحدرة وصعبة الحراثة أصبحت مزارع منظمة بفعل استصلاح الدولة للأراضي في ثمانينيات القرن الماضي.

أما الناس في قريتنا فما زال جهدهم الأكبر متوجه إلى الأرض لاستثمارها، رغم الاهتمام الكبير بالعلم، ورغم أن العمل في الأراضي الجبلية متعب لكنها الأساس في لقمة العيش، فيزرع الناس بعض أنواع غذائهم اليومي بحسب الفصول ومزروعاتها، في حين نجد مزارع الزيتون تغطي المساحات الأكبر من الأراضي الزراعية حيث الأرض الخصبة تنتج محاصيل جيدة كل عام.

في الأودية يعتمد الناس على مياه الينابيع والأنهار المجاورة "نهر الصوراني"، كما أن الأرض في الأودية تبقى رطبة بسبب المياه المخزنة في المرتفعات المحيطة، فيزرعون المحاصيل التي تحتاج لمياه أكثر من غيرها "خضراوات ربيعية متنوعة".

ويربي سكان القرية المواشي بكثرة لأغراض معيشتهم وسد حاجاتهم، كما أنهم يستفيدون من روثها في تسميد الأرض طبيعياً، لزراعة "التبغ" والمحاصيل المختلفة».
 

مواضيع مماثلة

أعلى