الباب مدينة سورية تابعة لمحافظة حلب

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
الباب مدينة سورية ومركز منطقة إدارية تحمل الاسم نفسه تابعة لمحافظة حلب[ر]. تقع شمالي سورية عند تقاطع خط الطول 37درجة و32دقيقة شرقاً مع خط العرض 36درجة و18دقيقة شمالاً، شمال شرقي مدينة حلب على مسافة 37كم، يقطنها نحو 59000نسمة. ذكرها ياقوت (ت626هـ/1229م) فقال: «ويعرف بباب بزاعة، بليدة في طرف وادي بُطنان»، وبطنان هو على الأرجح نهر الذهب.

1601910369030.png

احدى قرى مدينى الباب

الموقع
تقع في الجهة الشمالية من الجمهورية العربية السورية على بعد خمسة وثلاثين كيلومتراً من مدينة حلب . بلغ عدد سكانها في الاحصاء الذي أجري في عام 2003 حدود 140 ألف نسمة . معظم سكانها من العرب وفيها بعض الأقليات الأخرى.

تعتبر مدينة الباب من المدن القديمة في التاريخ فقد ذكرها العديد من المؤرخين والرحالة في كتبهم ، فقد ذكرها الرحالة المعروف ابن جبير في كتابه المعروف رحلة ابن جبير ، كما ذكرها المؤرخ ياقوت الحموي في معجم البلدان ، حيث قال : في الصفحة 33 من المعجم " أما الباب فهي بليدة في طرف وادي بطنان من أعمال حلب ، وتعرف بباب بزاعة - بينها وبين منبج نحو مرحلتين ، وإلى حلب حوالي عشرة أميال ، وهي ذات أسواق كثيرة يعمل فيها كرباس كثير ويحمل إلى ودمشق وبلاد عربية وينسب إليها .

تنتشر الزراعة بشكل كبير في سهل مدينة الباب ولزيادة مد المنطقة بالمياه قامت الحكومة بتنفيد مشروع مياه عملاق يهدف إلى جر مياه سد الفرات إلى سهول الباب . وكذلك تشتهر المدينة بمنتجات الالبان وعدد من الصناعات .


نشأة المدينة
نشأت الباب على الطريق الواصلة بين حلب والفرات عند الأقدام الشرقية لتل يعرف بجبل الشيخ عقيل (534م) على منبسط متموج من سهل خصب، متوسط ارتفاعه 440م فوق سطح البحر، تربته خصْبة، تقطعه أودية سيلية صغيرة أبرزها وادي نهر الذهب الذي كانت مياهه تروي أراضيها وتنتهي في مملحة الجبول جنوباً، وقد جفت عام 1957-1959، نتيجة جفاف مصادر مياهه وكثرة الآبار والمضخات المائية على مجراه. أما مناخ المدينة فشبه جاف وفروق الحرارة الفصلية فيه 35درجة مئوية، وأمطارها السنوية تربو على 300مم مما يسمح بقيام زراعة بعلية. وتشرب الباب من مياه الفرات المجرورة بشبكة نظامية ومن مياه الآبار.

تؤكد اللقى والآثار التي كُشفت في المنطقة وحول جبل الشيخ عقيل والمدينة وتل بُطنان، ومواقع أخرى قدم إعمار المنطقة واستمراره. فالفخاريات والطرق المرصوفة والقنوات الجوفية والمغاور وغيرها من آثار تدعم الاعتقاد أن بدايات الإعمار تعود إلى العصر الحثي والآرامي واستمر في العصر الروماني ومابعده. ومع ذلك فقد بقيت الباب "بليدة" في ظل بلدة بزاعة كما وردتا عند ياقوت، حتى قبل قرابة قرنين حين كانت أنحاؤها منتجعاً لعدد من العشائر البدوية الغَنَّامة التي استقر أفراد منها فيها. وأخذت الباب بالتوسع حول النواة القديمة وسوقها التجارية وجاءها وافدون من الجزيرة والفرات وفيافي حماة وحمص وجنوبي تركية (عشيرة جيس = قيس)، وأغلبهم من عشائر وبطون بدوية، مازالت أسماء الأسر الرئيسة المعروفة اليوم تدل على أصولها. وقد ظلت الهجرة إلى الباب عاملاً بارزاً في ازدياد عدد سكانها إلى جانب الزيادة الطبيعية للسكان مع أنها تشهد اليوم هجرة أبنائها إلى حلب ومدن سورية أخرى وإلى دول النفط العربية، لكن نسبة القادمين إليها تزيد على هذه الهجرة بمعدل 2%.


تطور المدينة
اتسع عمران الباب مع ازدياد أعداد سكانها وتجاوز نواة المدينة والسوق والشارعين الرئيسين إلى الأطراف ولاسيما على محاور الطرق الخارجة منها إلى حلب ومنبج وجرابلس وأخترين وإلى شمال التل وجنوبه الشرقي وقمته نفسها حيث حي «الجبليين». وللمدينة مخطط تنظيمي يشمل أحياءها الأربعة (الشرقي والغربي والقبلي والشمالي)، إضافة إلى المحاور المذكورة. وفيها أكثر من 15 مسجداً إضافة إلى الجامع الكبير في وسطها وهو من العصر الأموي ويدعى الجامع العمري، وكثير من المدارس والمنشآت الرسمية والإدارية والاقتصادية والمساكن ذات السقوف المستوية.

تطغى الوظيفتان الزراعية والتجارية على وظائف المدينة الأخرى. ويعمل قسم كبير من السكان في الزراعة وتربية الحيوانات. إذ تُزرع الحبوب بأنواعها ولاسيما القمح والشعير والبقول والأعلاف والقطن والخضر والثمار وأهمها الرمان، كما يهتم السكان بتربية الأغنام مع اهتمام متزايد بتربية الدواجن في مداجن حديثة. أما أهميتها التجارية فتتمثل في أسواقها الدائمة والأسبوعية (البازار) التقليدية، ووقوعها على عقدة مواصلات بين حلب والجزيرة وجنوبي تركية. وكان لها مثل هذا المظهر التجاري قديماً إذ يذكر ياقوت أنها :«ذات أسواق يعمل فيها كَرْباس كثير ويحمل إلى مصر ودمشق وينسب إليها»، وهو ثوب القطن الأبيض. ويصنع فيها اليوم اللباد والسجاد والألبسة وفيها صناعات غذائية متنوعة وأخرى يدوية تقليدية إضافة إلى حيازات تصليح الآليات والمركبات. وتتمتع الباب بشتى الخدمات المعاصرة من تعليمية وصحية وعمرانية ـ مدنية وغيرها تسهم في نموها وتطورها.
 

مواضيع مماثلة

أعلى