أبو سلمة بن عبد الأسد

مالك محمد

كاتب محترف
أبو سلمة بن عبد الأسد






  1. أبو سلمة بن عبد الأسد
    هو عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي
    وتزوج رضي الله عنه من أم سلمة، وهي هند بنت أبي أمية، ثم صارت بعده للنبي صلى الله عليه وسلم وأمه هي برة بنت عبد المطلب
    ابنة عمة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اشتهر بكنيته أكثر من اسمه[1].
    وقال ابن حجر في الإصابة: وكان اسمه عبد مناف, فغيره النبي صلى الله عليه وسلم فسماه عبد الله.

    قصة إسلام أبي سلمة:

    أورد ابن حجر في الإصابة:
    قال ابن إسحاق: أسلم بعد عشرة أنفس، وكان من السابقين الأولين، وكان إسلامه هو وعثمان بن مظعون وعبيدة بن الحارث بن المطلب وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الأسد في ساعة واحدة قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم[2].

    ملامح من شخصية أبي سلمة:

    روي ابن أبي عاصم في الأوائل من حديث ابن عباس، أن أول من يأخذ كتابه بيمينه أبو سلمة بن عبد الأسد، وأول من يأخذ كتابه بشماله أخوه سفيان بن عبد الأسد.
    وكان أبو سلمة أول من هاجر إلى المدينة، وزاد ابن منده: وإلى الحبشة, وذكره موسى بن عقبة وغيره من أصحاب المغازي، فيمن هاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة وفيمن شهد بدرًا.
    وعن هجرة أبي سلمة إلى المدينة يقول ابن حجر:
    عن سلمة بن عبد الله بن عمر بن أبي سلمة قال: لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل بعيرًا له وحملني وحمل معي ابني سلمة ثم خرج يقود بعيره, فلما رآه رجال بني المغيرة قاموا إليه, فقالوا: هذه نفسك غلبتنا عليها, أرأيت صاحبتنا هذه علام نتركك تسير بها في البلاد؟ ونزعوا خطام البعير من يده وأخذوني, فغضب عند ذلك بنو عبد الأسد وأهووا إلى سلمة, وقالوا: والله لا نترك ابننا عندها إذا نزعتموها من صاحبنا فتجاذبوا ابني سلمة حتى خلعوا يده, وانطلق به بنو عبد الأسد ورهط أبي سلمة, وحبسني بنو المغيرة عندهم, وانطلق زوجي أبو سلمة حتى لحق بالمدينة ففرق بيني وبين زوجي وابني, فكنت أخرج كل غداة وأجلس بالأبطح فما أزال أبكي حتى أمسي سبعًا أو قريبها حتى مر بي رجل من بني عمي فرأى ما في وجهي, فقال لبني المغيرة: ألا تخرجون من هذه المسكينة فرقتم بينها وبين زوجها وبين ابنها, فقالوا: الحقي بزوجك إن شئت, ورد على بنو عبد الأسد عند ذلك ابني فرحلت بعيري ووضعت ابني في حجري, ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة وما معي أحد من خلق الله, فكنت أبلغ من لقيت حتى إذا كنت بالتنعيم لقيت عثمان بن طلحة أخا بني عبد الدار, فقال: إلى أين يا بنت أبي أمية قلت: أريد زوجي بالمدينة، فقال: هل معك أحد, فقلت: لا والله إلا الله وابني هذا, فقال: والله مالك من مترك فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يقودني، فوالله ما صحبت رجلاً من العرب أراه كان أكرم منه, إذا نزل المنزل أناخ بي ثم تنحى إلى شجرة فاضطجع تحتها, فإذا دنا الرواح قام إلى بعيري قدمه ورحله.

    ومما روى عن المصطفى صلى الله عليه وسلم:

    أن رسول الله r قال: "إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون, اللهم عندك احتسبت مصيبتي فأجرني فيها وأبدلني منها خيرًا", فلما احتضر أبو سلمة قال: "اللهم اخلف في أهلي خيرًا مني، فلما قبض, قالت أم سلمة: إنا لله وإنا إليه راجعون, عند الله احتسبت مصيبتي فأجرني فيها.

    وفاة أبي سلمة رضي الله عنه:

    قال البغوي: قال أبو بكر بن زنجويه: توفي أبو سلمة في سنة أربع من الهجرة بعد منصرفه من أُحد، انتقض به جرح كان أصابه بأُحد، فمات منه فشهده رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذا قال ابن سعد، إنه شهد بدرًا، وأحدًا فجرح بها، ثم بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على سرية إلى بني أسد في صفر سنة أربع، ثم رجع، فانتقض جرحه، فمات في جمادى الآخرة، وبهذا قال الجمهور: كابن أبي خيثمة ويعقوب بن سفيان وابن البرقي والطبري، وآخرون، وأرخه ابن عبد البر في جمادى الآخرة، سنة ثلاث، والراجح الأول.
 

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
يعطيك العافيه على كل ماتقدميه
 

مواضيع مماثلة

أعلى