- النسب والقبيلة
وقيل: كان من المهاجرين، وقيل: كان من مسلمة الفتح[2]. وهاجر النضير بن الحارث إلى الحبشة ثم قدم مكة، فارتد ثم أسلم يوم الفتح أو بعده.أهم ملامح شخصيته1- كثرة الشكر لله على هدايته له، فقد كان النضير يكثر الشكر لله تعالى على ما منَّ عليه من الإسلام، ولم يمت على ما مات عليه أخوه النضر وآباؤه[3].
2- رجاحة العقل والحكمة، ولقد كان يعدُّ من حكماء قريش، وكان t من أعلم الناس.
3- الحلم، وكان النضير بن الحارث من أحلم الناس[4].
4- جمال الخلقة، فقد كان t من أجمل الناس[5].بعض المواقف من حياته مع الرسولذكر النضير بن الحارث عداوته للنبي r، وأنه خرج مع قومه من قريش إلى حنين وهم على دينهم بعد، قال: ونحن نريد إن كانت دائرة على محمد أن نغير عليه، فلم يمكنا ذلك، فلما صار بالجعرانة فوالله إني لعلى ما أنا عليه إن شعرت إلا برسول الله r فقال: "أنضير؟" قلت: لبيك. قال: "هل لك إلى خير مما أردت يوم حنين، مما حال الله بينك وبينه؟" قال: فأقبلت إليه سريعًا. فقال: "قد آن لك أن تبصر ما كنت فيه توضع". قلت: قد أدري أن لو كان مع الله غيره لقد أغنى شيئًا، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. فقال رسول الله r: "اللهم زده ثباتًا". قال النضير: فوالذي بعثه بالحق، لكأن قلبي حجر ثباتًا في الدين، وتبصره بالحق. فقال رسول الله r: "الحمد لله الذي هداه"[6].من كلماتهكان يقول: الحمد لله الذي منَّ علينا بالإسلام، ومنَّ علينا بمحمد r، ولم نمت على ما مات عليه الآباء، وقتل عليه الإخوة وبنو العم.وفاتهخرج إلى الشام غازيًا فحضر اليرموك، وقتل شهيدًا يومئذ في رجب سنة خمس عشرة في خلافة عمر بن الخطاب[7].