الحسد ومراتبه

مالك محمد

كاتب محترف
تعريف الحسد



الحسد
هو تمني زوال النعمة عن صاحبها أيًّا كانت تلك النعمة، وهو صفة ذميمة لأنه من صفات إبليس ومن صفات اليهود ومن صفات شرار الخلق قديمًا وحديثًا؛ ولأنه عدم رضا بقسمه الله عزَّ وجل.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه أمراض القلوب: [والتحقيق أن الحسد هو البغض والكراهة لما يراه من حسن حال المحسود وهو نوعان أحدهما كراهة للنعمة عليه مطلقا فهذا هو الحسد المذموم وإذا أبغض ذلك فإنه يتألم ويتأذى بوجود ما يبغضه فيكون ذلك مرضًا في قلبه ويلتذ بزوال النعمة عنه وإن لم يحصل له نفع بزوالها لكن نفعه بزوال الألم الذي كان في نفسه ولكن ذلك الألم لم يزل .فإن تلك النعمة قد تعود على المحسود وأعظم منها ولهذا قال من قال إنه تمنى زوال النعمة فإن من كره النعمة على غيره تمنى زوالها. والنوع الثاني أن يكره فضل ذلك الشخص عليه فيجب أن يكون مثله أو أفضل منه فهذا حسد وهو الذي سموه الغبطة وقد سماه النبي صلى الله عليه وسلم حسدًا في الحديث المتفق عليه من حديث ابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهما قال: (لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها ورجل آتاه الله مالاً وسلّطه على هلكته في الحق) هذا لفظ ابن مسعود ولفظ ابن عمر رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفق منه].

تعريف الحسد:

1 – الحسد بفتح السين أكثر من سكونها مصدر حسد.
ومعناه في اللغة:

أن يتمنى الحاسد زوال نعمة المحسود.

وهو مرض غالب كما قال ابن تيمية رحمه الله ؛ فلا يخلص منه إلاّ قليل من النّاس ، ولهذا يقال : " ما خلا جسد من حسد ؛ لكنّ اللّئيم يبديه ، والكريم يخفيه " ... " .

ومن البحاث من رتب الحسد الى 3 رتب :الرتبة الأولة : هي الغبطة ومعناها ان يتمنى الشخص النعمة التي عند الآخر لكن مع عدم زوالها عنه.
الرتبة الثانية : ان يتمنى الحاسد النعمة التي عند الآخر مع زوالها عنه.

الرتبة الثالثة : وهي الأشد خبثا . ان يتمنى الحاسد زوال النعمة التي عند المحسود ولا يهمه ان جاءت له ام لا. المهم تزول عنه .

نسأل الله ان يقينا وإياكم شر الحاسدين
 

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
كل الشكر على كل شيء تقدميه
 

مواضيع مماثلة

أعلى