معبد عين الفيجة في دمشق

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
  • البلد : سوريا , دمشق

  • العنوان : يقع في بلدة عين الفيجة وهي بلدة وناحية تقع غرب دمشق في وادي بردى بين السلاسل الجبلية وهي تبعد عن دمشق حوالي 15 كيلو مترًا

  • تاريخ الانشاء : مع مجيء العصر الروماني ازداد تعظيم الناس للماء ومناهله

معبد عين الفيجة

الوصف العام :

• يقع في بلدة عين الفيجة وهي بلدة وناحية تقع غرب دمشق في وادي بردى بين السلاسل الجبلية وهي تبعد عن دمشق حوالي 15 كيلو مترًا.

• يُعد معبد عين الفيجة من أهم هذه المعابد في بلاد الشام وأكثرها تميزاً.

• تسمية البلدة يونانية الأصل مشتقة من كلمة “بجة” وتعني نبع الماء الغزير.

الوصف التاريخي :

• مع مجيء العصر الروماني ازداد تعظيم الناس للماء ومناهله، وتجلّى ذلك في إشادة المعابد على مصادر المياه لتنبثق الحياة من جوفها، كما كانت تنبثق من جرّة آلهة الينبوع من قبل.

• كُرّست هذه الأنواع من المعابد لحوريات الماء أو لبعض الآلهة المرتبطة بالمياه، ونظراً لأهمية المعبد فقد زارهُ عدد من الباحثين وقاموا بتوثيقه ورسمه، وأعطوا من خلال هذه الرسوم تصوّراً كاملاً عن الوضع الذي كان عليه البناء.

• أظهرتْ بعض قطع النقود البرونزية المكتشفة في أماكن مختلفة أهمية معبد عين الفيجة خلال العصر الروماني، وقد جرتْ الإشارة إليه أو تمثيله ونقش صورته على هذه النقود التي صُكّت في دمشق، ومنها:

١- نقد يعود إلى عصر الإمبراطور “ماكرينوس Macrinus” بين (217-218م)، طُبِعت على وجه الأول صورة ثلاثية الأبعاد لمعبد عين الفيجة.

٢- ويحمل نقد ثانٍ اسم “أوتاسيليا سيفيرا “Otacilia Severa” زوجة الإمبراطور “فيليب العربي”، تظهر عليه واجهة المعبد المزود برواق وأربعة أعمدة، وهناك كلمة “فيجة” الإغريقية مما يؤكد الاسم القديم للموقع.

٣- والنقد الثالث يعود تاريخه إلى الإمبراطور “إيلاغابال Elagabalus” وتحمل صورة الكوّة وفيها تمثال إله.

وثمة نقود أخرى تحمل مشهداً يمثل إله نهر بردى، ويشار إلى أنّ نهر بردى كان قد عُرِف في العصور القديمة باسم “أبانا”، ثم باسم “كريزورواس” في العصرين الروماني والبيزنطي، بمعنى نهر الذهب، و”باراديس” بمعنى الجنة، ويُعتقد أنّ الاسم الحالي اشتُقّ منه.

الوصف المعماري :

• يتألف المعبد من كتلتين: سفليّة في الأمام وهي التي يخرج النبع من وسطها، وعِلْويّة فوق الجرف الصخري الذي يمرّ تحتهُ مجرى النبع.

• أبعاد المعبد بكتلتيه نحو 37م طولاً (شمال_جنوب) و 54,30م عرضاً (شرق_غرب).

• تعرّض البناء لأكثر من عملية تعديل وتجديد خلال العصور المتلاحقة، وتغيّرتْ وظيفتهُ من معبد إلى كنيسة إلى حصن.

• مسقط الكتلة العليا من المعبد مستطيل الشكل، يتألف من الحرم، يتقدّمهُ رواق وأعمدة، وفي الجدار الصدرانيّ للحرم كوّة، بينما توجد كوّتان ذاتا شكل منحنٍ في الجدار الشرقي.

• أما في الجدار الغربي، فنجد من جهته الجنوبية فتحة باب يؤدّي إلى الخارج،و أمام الجدران الجانبية للمعبد، كان هناك قواعد حجرية لوضع تماثيل الآلهة.

• بقي من هذه الكتلة الجزء الأمامي من الجدار الغربي الذي يضم فتحة الباب، فيما اختفى الجزء الشمالي منه لوقوعه تحت جدار استنادي تمّ تشييدهُ حديثاً، كما بقيتْ أقسام أخرى من الجدران، ومنها جزء من واجهته وجزء آخر من ركنه الشمالي الشرقي.

• أما الجزء الأدنى من المعبد فهو الأقدم، يتألف من ثلاث قاعات مفتوحة نحو الجنوب، اثنتان جانبيتان تحصران بينهما قاعة أكبر، القاعتان الجانبيتان متناظرتان ومتشابهتان في الحجم ولكل منها شكل مستطيل، وتتألف من مدخل رئيسي ومدخلان جانبيان.

• بُنيت جدران المعبد بالحجارة الكلسية ، ورُصِفت أرضيته بالبلاطات الحجرية، وحُفِظت قطعة حجرية تحمل نقشاً بالكتابة الإغريقية على أرضيته.

• القاعة الغربية ظلت مغمورة بالماء منذ ثلاثينيات القرن الماضي، حتى رأت النور أثناء أعمال الترميم التي تمت داخل الخزان.

• اندثر الكثير من معالم الكتلة السفلية ولم يبق منها إلا القليل من الجزء الغربي، ونجد في البناء تداخلات حديثة وإعادة بناء عشوائية.

• تحتوي الحديقة المحيطة بالنبع مجموعة من القطع الحجرية عليها زخارف مختلفة وكانت جزءاً من المعبد والكنيسة، ومن هذه القطع: أجزاء من أعمدة اسطوانية، وقواعد، وسواكف، ومذابح، وحجارة بناء، وأجران، وجزء من قناة حجرية، يعود تاريخها إلى سنة 179 م.

 

مواضيع مماثلة

أعلى