قلعة المضيق في مدين حماه

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
  • البلد : سوريا , حماة

  • العنوان : على بعد خمسين كيلومترًا تقريبًا شمال غربي مدينة حماة

  • تاريخ الانشاء : ما قبل العهد السلوقي

  • المؤسس : "سلوقوس نيكاتور الأول"

قلعة المضيق

الوصف العام:

• تقع قلعة المضيق على بعد خمسين كيلومترًا تقريبًا شمال غربي مدينة حماة، وتقوم على هضبة صخرية ترتفع قليلاً عن الهضبة الشرقية من وادي الغاب؛ والتي تقع عليها مدينة (أفاميا)، وتشكل الهضبتان تلًا أثريًا يفصل بينهما وادٍ.

الوصف التاريخي:

• اكتسبت القلعة عبر تاريخها موقعًا استراتيجيً هامًا، فالسهل المحيط بها كان مستنقعًا كبيرًا، وهو ما أكدته المسوح الأثرية الأخيرة، والتي أثبتت وجود عدد كبير من مواقع الاستيطان البشري، العائدة بتاريخها إلى 6000 عام.

• يرتبط تاريخ القلعة مع تاريخ المدينة ارتباطًا وثيقًا فقد أقام سكان (أفاميا) حتى القرن الثالث عشر الميلادي داخل الأسوار، بعد ذلك استقروا في قلعتها «المضيق» والتي ترجع تحصينات القرون الوسطى فيها إلى القرن الثالث عشر.

• تعود القلعة مع مدينة (أفاميا) بجذورهما إلى ما قبل العهد السلوقي إذ ذكر الموقع باسم «نيا» في رسائل تل العمارنة، ثم «بارنكا» حسب المؤرخ استرابون، وبعد معركة إيسوس التي انتصر فيها الفرس سنة 333 ق.م سميت باسم «بيلاّ».

• مؤسسها الحقيقي "سلوقوس نيكاتور الأول" الذي بنى مدينة (أفاميا)، وبنى معها قلعتها.

• ثم دخلت القلعة في حوزة الرومان 64م، والبيزنطيين، ثم فتحها العرب المسلمون عام 638م.

• في العصر العباسي بدأ المسلمون يهتمون بتشييد الحصون والثغور فبنوا حصنًا منيعًا على قمة التل، وقام نور الدين زنكي بترميم القلعة بعد زلزال عام 1157م.

• ثم انتقلت القلعة إلى الأيوبيين والمماليك من بعدهم، وفقدت أهميتها العسكرية في العهد العثماني ولكنها بقيت موقعًا استراتيجيًا للاستيطان البشري، إذ استمر السكن فيها إلى يومنا الحالي، ونجد فيها قرية صغيرة بين أسوار القلعة القديمة تعرف أيضًا باسم «قلعة المضيق».

• بدأت بعثة أثرية بلجيكية بأولى الحفريات خلال أعوام 1928م، 1930م، 1938م، 1947م، 1953م. وفي عام 1965م استأنف مركز الأبحاث الأثري البلجيكي بالاشتراك مع المديرية العامة للآثار والمتاحف هذه التنقيبات.

الوصف المعماري:

• على الرغم من زوال معظم المنشآت الداخلية في القلعة، إلا أن الأسوار والأبراج الخارجية التي لا تزال قائمة، تعطي فكرة واضحة عن ضخامة البناء وقوته.

• أهم ما بقي من آثار القلعة:

- المدخل: ويقع في الجهة الجنوبية، بين برجي حماية، ويقود إلى بوابة ذات طراز عربي أيوبي في غاية الجمال، توصل إلى داخل القلعة عبر ممر ذي سقف معقود مبني من الحجر المنحوت.

- كما يوجد سرادق مشابهًا في الطابق الثاني من القبو، والذي يغطي الممر الشمالي للمدخل، بالإضافة إلى إطلالته على داخل القلعة.

- الأسوار: تحيط بقمة المرتفع، ويبلغ قطرها الوسطي حوالي 300 متر، وهي مبنية من الحجر الكلسي المنحوت والضخم، وتتداخل الأسوار مع الأبراج بقوة وتترابط فيما بينها؛ وللقلعة تسعة عشر برجًا تتميز بضخامتها وقوة تحصيناتها، إلا أن أبراج الجهة الغربية، أقل عددًا وأصغر حجمًا حيث أن مرامي السهام المنتشرة على الأسوار تؤمن الحماية الكاملة من هذه الجهة مع المنحدر، أما سفوح التل، فهي شديدة الانحدار ومزودة بتصفيح حجري لتوفير الحماية المطلوبة للقلعة.

• تحوي القلعة من الداخل عددًا من الأقبية القديمة الأيوبية والعثمانية التي تستخدم كمنازل للسكان، كما ينتشر البناء الحديث من منتصف القرن الماضي، مع بعض المنازل العثمانية، الأمر الذي يجعل من الصعب بمكان تتبع البقايا الأثرية في الداخل، في حين تمت تسوية سفوح التل الذي تقيم عليه القلعة لتصبح شديدة الانحدار، كما تم تزويدها بتصفيح حجري منضد من كل الجهات لمنع انزلاقات التربة، ولتأمين الحماية الكافيه للقلعة.

• قامت مديرية الآثار مؤخرًا باستملاك أبنية الأهالي الحديثة داخل القلعة تمهيدًا لإنجاز أعمال الترميم والتأهيل في واحد من المعالم التاريخية والسياحية الهامة في سورية.

 

مواضيع مماثلة

أعلى