قلعة سمعان من أكثر المواقع الأثرية والسياحية شهرةً في عفرين

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
  • البلد : سوريا , حلب

  • العنوان : يقع "حي قسطل المشط" إلى الشمال من قلعة "حلب"، بين حي "الألمه جي" وحارة "الأكراد"


  • تاريخ الانشاء : بدأ العمل في بنائها عام 476م وأنجز في عام 490م

  • المؤسس : عهد الإمبراطور "ليو" و الإمبراطور "زينون"

قلعة سمعان

الوصف العام:

• من أكثر المواقع الأثرية والسياحية شهرةً في عفرين التي يقصدها السيّاح قلعة "سمعان العمودي".

• سمي بذلك تخليدًا لإسم القديس "سمعان العمودي" المتوفى عام 459م، والذي اتخذه متعبّدًا له، ويتألف البناء من كاتدرائية بيزنطية فخمة ودير ومضافة وكنيسة للتعميد تعود جميعها إلى عام 476م.

الوصف المعماري:

• تقع كنيسة "سان سيمون" أو " قلعة سمعان"على نتوء صخري من جبل سمعان "ليلون" محليًا على بعد 20 كم جنوب غرب مدينة عفرين، و40 كم شمال غرب مدينة حلب، وهي تقع بالقرب من دارة عزة.

• يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر/564/م. تطلُّ القلعة من الجهة الغربية على سهل جومة الواسع حيث غابات الزيتون على مد النظر، الذي يخترقه نهر عفرين متوجهًا نحو الغرب، ليلتقي "بنهر العاصي" في سهل العمق، فيكملا المسير معًا حتى المصب في البحر المتوسط، وهي من أكبر الكنائس وأضخمها في العالم.

الوصف التاريخي:

• بالأصل هي كنيسة بدأ العمل في بنائها عام 476م وأنجز في عام 490م أي أنه استمر حوالي الأربع عشر عامًا، وبدأ مشروع بناء الكنيسة في عهد الإمبراطور "ليو"، ولكنه توفي قبل أن يتحقق مشروعه، فتولى الإمبراطور "زينون" تحقيقه، وتعتبر هذه الكنيسة أحد الإنجازات المعمارية الرائعة التي حققها الإمبراطور "زينون" في عهده، وقد أنفق في بنائها الأموال الكثيرة.

• تقول المصادر التاريخية بأن القديس "سمعان العمودي" اختار هذا المكان المنعزل لممارسة طقوس العبادة والتقرب إلى الله، وقد سُمي "بالعمودي" لأنه كان يجلس طوال وقته على عمود متعبدًا.

• فيما بعد اتخذ البناءون ذلك العمود مركزًا لبناء الكنيسة والذي أخذ شكل الصليب، وذلك بين عامي(476– 490 م) لتكون مساحة الكنيسة حينها حوالي( 5000 متر مربع)، ثم أُضيفت إليها فيما بعد ملحقاتها (الكبير– بيت المعمودية– المقبرة– دور السكن لطلاب العلم– فنادق للضيوف) حتى بلغت مساحة البناء الكلية( 12000 متر مربع).

• في العامين (528 – 536م) وقعت في المنطقة زلازل قوية ألحقت بالكنيسة أضرارًا بالغة.

• عندما حرر العرب المسلمون سورية أبقوا الكنيسة الكبرى والدير بيد المؤمنين المسيحيين وفقًا لتقاليدهم عند تحرير الأرض وفتح البلدان القائمة على التسامح الديني، كما ابقوا الكنائس والكاتدرائيات بيد أصحابها في حلب والرصافة ودمشق والقدس وغيرها من البلدان.

• في العام 970م سيطر عليها البيزنطيون فبنى القائد العسكري "نقفور" حولها سورًا قويًا دعمه بنحو 27 برجًا دفاعيًا، وبذلك تحوّلت الكنيسة وملحقاتها إلى قلعة عسكرية حصينة.

• بقيت القلعة بيد البيزنطيين قرابة القرن تشكل حصنًا منيعًا من الحصون الدفاعية أمام حدود إمارة حلب الحمدانية، في أثناء هذه الفترة رصفت الكنيسة بالفسيفساء وأجريت بعض الترميمات، وهذا ما تشير إليه الكتابة التي وجدت على الفسيفساء التي اكتشفت في أرضية الكنيسة إذ تذكر أن الإمبراطور "باسيل الثاني" (976-1026م) وأخاه "قسطنطين الثامن" (976-1028م) قد قاما برصف الكنيسة بالفسيفساء وإجراء بعض الإضافات والإصلاحات فيها.

• في عام 986م تمكن الأمير "الحمداني" سعد الدولة "ابن سيف" الدولة من استعادة "قلعة سمعان" بعد حصار استمر ثلاثة أيام، وفي عام 1017م نجح الفاطميون الذين سيطروا على سورية الشمالية وقتذاك من السيطرة على "قلعة سمعان" بعد أن بذلوا جهدًا كبيرًا في سبيل ذلك.

• بعد هذا التاريخ لم يعد للقلعة أهمية عسكرية وهجرت تدريجيًا، سكنها في القرن السادس عشر أحد المتنفذين الأكراد وأقام في الضلع الشرقي من الكنيسة الكبرى طابقين، كما سكن المعمودية متنفذ آخر من المناطق المجاورة، إلى أن قامت السلطات الأثرية بإفراغها والاعتناء بها.

 

مواضيع مماثلة

أعلى