مقهى هافانا من ابرز المقاهي في دمشق

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
  • البلد : سوريا , دمشق

  • العنوان : يقع في شارع «بورسعيد» بالقرب من جسر «فيكتوريا»


مقهى هافانا

الوصف العام:

• عرفت دمشق المقاهي منذ مئات السنين، إلا أن العديد من المقاهي اشتهرت في دمشق خصوصًا في القرن العشرين المنصرم وتميزت بتاريخ قريب شهد أحداثا كثيرة.

• كان الأبرز من هذه المقاهي هو «الهافانا» الذي يتوسط مدينة دمشق ويتوضع في منطقة شديدة الكثافة والأهمية التجارية والإقتصادية والثقافية والرسمية.

الوصف المعماري:

• يجاور المقهي منطقة الفردوس (مركز مكاتب الطيران والسفر والسياحة). وليس بعيدًا عنه تتوضع "ساحة يوسف العظمة" التي تطل عليها مباني المحافظة، ومنها تنطلق "سوق الصالحية" أهم أسواق دمشق وأعرقها، ومن الشارع الذي يحتضن «الهافانا» ويسمى شارع «بورسعيد» يمتد شارع «29 أيار» الذي تحول في السنوات الخمس الأخيرة إلى شارع البنوك مع انتشار فروع البنوك الخاصة العربية والدولية.

• بالقرب منه يوجد جسر «فيكتوريا» أقدم جسور دمشق، كل ذلك أعطى «الهافانا» عراقة وشهرة وجذبًا لمثقفي دمشق منذ تأسيسه قبل نحو 70 عاما.

• لمقهى (الهافانا) أهمية إستراتيجية مكانية أيضًا، فهو يتوضع على ناصية تقاطع شارع (المتنبي) وشارع (بورسعيد) و(سعد الله الجابري)، وهي شوارع تكتظ بالسيارات والبشر والمتسوقين.

• قد كان قبل استقلال سورية عام 1945 ملهى وحانة يحمل إسم (القطة السوداء)، وبعدها تحول إلى مقهى حمل إسم (الهافانا).

الوصف التاريخي:

• منذ أواسط الثمانينات بدأ نجم «الهافانا» بالأفول، وكانت الحادثة الكبرى في منتصف ثمانينات القرن المنصرم والتي كادت تقضي عليه وتلغي وجوده من خارطة المقاهي الدمشقية هي قيام أحد تجار البناء الدمشقيين بشرائه بغية تحويله إلى محلات لبيع الألبسة والعطور وغيرها.

• لكن كان أحد المثقفين له بالمرصاد فأعلم الحكومة السورية ولأهمية المقهى التاريخية والمعنوية والثقافية، كان القرار بإمتلاك المقهى من قِبل وزارة السياحة السورية.

• تعاقدت الوزارة مع «شركة الشام للفنادق والسياحة» المعروفة بترميم وتجديد المقهى واستثماره مع المحافظة عليه كمقهى ثقافي قدر المستطاع.

• بالفعل شهد «الهافانا» منذ أواخر ثمانينات القرن المنصرم محاولات جديدة لاستقطاب الزبائن وبخاصة رواده المعروفون من الأدباء والمثقفين.

• حاولت الشركة المستثمرة له أن تجعل أسعار خدماته وسطية، فلا هي تشابه أسعار فندق الشام ذي الخمس النجوم المرتفعة قياسًا إلى دخل المثقف السوري، ولا هي منخفضة كما هي أسعار المقاهي الشعبية القريبة كمقهى الكمال وغيرها.

• كما حاولت الشركة التنوع في تقديم خدمات المقهى كما فعلت بكوفي شوب "الشام" و "البرازيل" .

• بالإضافة إلى تقديم المشروبات الساخنة والباردة وأدوات التسلية، قدمت أيضا وجبات إفطار صباحية من التراث الدمشقي المعروف، وبعض المأكولات السريعة والمشاريب الأجنبية ليأخذ شكلًا سياحيًا، مثل القهوة المحضرة على الطريقة الفرنسية والإيطالية.

• كذلك خصصت الطابق العلوي من المقهى ليكون جناحا خاصا بالعائلات، في حين ظل الطابق السفلي الذي يطل على شارعين دمشقيين رئيسيين بشكل بانورامي جميل من خلال زجاج المقهى الشفاف، ملتقى للجميع.

• مع كل هذه التجديدات في المقهى فإنه لم يشهد عودة الكثير من الأدباء والفنانين والمثقفين والسياسيين إليه، ويبرر البعض منهم عزوفهم عن ارتياد المقهى بوجود منافسين له مثل «الروضة» و«الشام» و«ألغورا» وغيرها.

• كذلك إرتفاع أسعاره نسبيًا قياسًا بأسعار المقاهي الشعبية، وكذلك انتشار المقاهي والكافيتريات في دمشق القديمة التي بدأت تجذب الأدباء والمثقفين للاستمتاع بجو البيت الشامي التقليدي والكتابة بجانب النافورة والبحرة والفسقية.

• يلاحظ حاليًا أن أبرز رواد «الهافانا» هم من الكتاب والمثقفين الميسورين ومن السوريين الذين ينتمون إلى الطبقة الوسطى.

• من أبرز رواد «الهافانا» من عدد من الأدباء والمثقفين والكتاب والفنانين العراقيين المقيمين في دمشق:

_ المطرب العراقي المعروف "سعدون جابر".

_ الشعراء " بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي وأحمد الصافي النجفي والشاعر القروي، ومحمد مهدي الجواهري والمصري أحمد عبد المعطي حجازي ".

_ ومن الفنانين الذين ارتادوه من مصر كان "محمود المليجي وفريد شوقي والمغني محمد عبد المطلب".

• كان رواده من مصر يشبّهونه بمقهى "الفيشاوي القاهري".

 

مواضيع مماثلة

أعلى