قصر الحير الغربي من اثار مدينة حمص

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة

قصر الحير الغربي

الوصف العام:

• يقع "قصر الحير الغربي" في وسط بادية الشام عند تصالب الطرق التجارية بين الرقة ودمشق وحمص وشبه الجزيرة العربية، بالقرب من جبل رواق على بعد 60 كيلومترًا جنوب غربي تدمر.

• كان يطلق على هذا القصر إسم "الزيتونة" وهو الإسم الأصلي، أما إسم "الحير" فهي تسمية حديثة، استعيرت من معنى السور الذي كان يحده.

الوصف التاريخي:

• ينسب بناء القصر إلى الخليفة "هشام بن عبد الملك"، ويستدل على تاريخ هذا القصر من نقش على ساكف أحد أبواب الخان، وهو محفوظ حاليًا في "حديقة المتحف الوطني" بدمشق وعليه الكتابة التالية "بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أمر بصنعة هذا العمل عبدالله هشام أمير المؤمنين أوجب أجره، عمل على يد ثابت بن ثابت في رجب 109هـ".

• يعد "قصر الحير الغربي" قصرًا أمويًا متأثرًا بالفنون الساسانية وهو يمثل الفن السوري المنظور، وهو من أهم الأوابد التي تعود إلى العهد الأموي، الذي يشكل فترة أساسية في العصر الإسلامي.

• ابتدأت أعمال ترميم "قصر الحير" عام 1939م ثم تباطأت بسبب الحرب العالمية الثانية بعدها انتهت عمليات إعادة جزء من القصر في المتحف الوطني بدمشق عام 1950م.

• لقد أعيد بناء البرجين بارتفاع 14.45 مترًا، كما شيد بيتان داخليان من بيوت القصر، وأنشئ في داخل الواجهة جناح مفتوح عرضت فيه بعض القطع الأثرية التابعة للقصر مع مجسمين، وفي الطابق العلوي أقيمت بعض الحواجز الحافلة بالتماثيل النافرة، وفي الداخل تركت قاعة كبيرة بدون تقسيم لكي تضم لوحتي الفريسك الشهيرتين مع بعض القطع الأخرى.

• في عام 1974م تم إنشاء فرع آخر في "متحف تدمر"، عرض فيه بعض القطع المتبقية من آثار "قصر الحير"، وأجزاء من الرسوم الجدارية ومن المنحوتات والشبكيات، ولابد أن نذكر بأن واجهة "قصر الحير الغربي" هي اليوم واجهة "المتحف الوطني بدمشق".

• الآثار الباقية اليوم "لقصر الحير الغربي" هي الشاهد الأساسي على ما وصل إليه الأمويون في الفن المعماري والهندسي والزخرفي، ويجب على كل محب لبلده الحفاظ عليها من النسيان .

الوصف المعماري:

• الهيئة الخارجية للقصر أشبه بحصن دفاعي، حيث له سور عال مزود بالأبراج، ولكلّ زاوية يوجد برج دفاعي عال مزود بفتحات لعلها للمراقبة أو للنبالة وهذا البرج مخطّطه ثلاثة أرباع الدائرة.

• شكل "قصر الحير الغربي" مربع طول ضلعه 70×71م، وجداره الخارجي مدعم بأبراج مستديرة ماعدا الزاوية الشمالية الغربية حيث البرج البيزنطي الذي أعيد استعماله، وبأبراج نصف دائرية تدعم أواسط الجدران الثلاثة، عدا الجدار الشرقي حيث تنفتح بوابة يحيط بها من الطرفين برجان نصف دائريين مزخرفين.

• بناء هذا القصر من الحجر إلى ارتفاع مترين ثم من الطوب والآجر مع عوارض خشبية، وتتصل البوابة بواسطة دهليز بالفناء المحاط بأروقة محمولة على عمد قديمة، ويوجد في وسط الفناء حوض صغير. وترتفع حول الفناء البيوت في طابقين، وترى قاعات القصر وحجراته مرتبة ضمن بيوت ستة مستقلة عن بعضها، بيتان في الجهة الشرقية ومثلها في الجهة الغربية وواحد في الجنوب وآخر في الشمال، ويحوي كل بيت من 8ـ13 قاعة أو حجرة.

• لقد اكتشف درجان خشبيان يؤكدان وجود طابق ثان، وكما عثر على درابزون رواق الطابق الثاني وهو عبارة عن قطع جصية منحوتة، وكانت بيوت الطابق الثاني وغرفه مطابقة لنظائرها في الطابق الأرضي.

• قد كشفت التنقيبات والأعمال الآثارية في القصر، عن رسومات جدارية وأرضية رائعة، تناولت موضوعات دينية وموضوعات من الحياة اليومية والرسمية والخاصة "للخليفة" بشكل غني ورائع، بالإضافة إلى مواضيع أخرى متعددة غطتها النقوش المنتشرة في أرجاء غرف القصر وأروقته ودرابزيناته، فكان منها عناصر معمارية تؤلف سلسلة من المحاريب والقناطر والأعمدة والأقواس، ورسوم هندسية، ومواضيع نباتية عناصرها من أوراق العنب وسعف النخيل والورود والأزهار، ومشاهد تمثل حيوانات وأشخاصاً في أوضاع مختلفة.

• قد نُقلت الرسوم الجدارية، بالإضافة إلى بعض التيجان ومشابك الأبواب والنوافذ، وأعيد إنشاؤها في جناح خاص، حيث يعتبر هذا القصر ومكوناته أحسن نموذج للعمارة الأموية.

• أعيد بناء واجهة "قصر الحير" الخارجية مع البرجين اللذين يحيطان بالباب الرئيسي في "حديقة المتحف الوطني" بدمشق. وأصبحت المجموعة المعمارية الباقية من "قصر الحير" والتزيينات التي انتهت إلينا من الزخارف الجصية التي جمعت من آثار القصر، مصدرًا رئيسيًا لمعرفة منشأ الفن العربي الإسلامي.

 

مواضيع مماثلة

أعلى