سيف الله المسلول خالد بن الوليد

مالك محمد

كاتب محترف

Image18.gif




صحابي جليل، وقائد شجاع، والده الوليد بن المغيرة أحد أشراف وأثرياء قريش، وأمّه لبابة بنت الحارث أخت أم الفضل، أم بني العباس بن عبد المطلب، وخالته ميمونة زوج رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
كان خالد فارساً لامعاً لا يُشَق له غبار، منّ الله عليه بالهداية في السنة الثامنة للهجرة قبل فتح مكة بستة أشهر، وأعلن إسلامه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن يومها لم يرفع سيفه إلا لنصرة الإسلام والمسلمين، فكان نعم القائد والفارس الشجاع، حتى لقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بـ “سيف الله المسلول”.
كان خالد مع رسول الله في الكثير من الغزوات، وأبلى بلاءً حسناً، ففي غزوة مؤتة عندما استشهد القادة الثلاثة الذين عينهم النبي (صلى الله عليه وسلم) اختاروا “خالداً” قائداً عليهم. وأرسله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عند فتح مكة لهدم “العزى” أكبر أصنام قريش وأعظمها، ثم أرسله (صلى الله عليه وسلم) إلى “بني جذيمة” يدعوهم إلى الإسلام، وفي غزوة “حنين” كان خالد في مقدمة الجيش لقتال قبيلة “هوازن”، ثم بعثه (صلى الله عليه وسلم) إلى “بني المصطلق” ثم إلى صاحب “دومة الجندل”.
وبعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) استمر خالد في جهاده وقيادته لجيش المسلمين، فحارب مع أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) المرتدين ومانعي الزكاة، ومدعي النبوة، وأظهر من البراعة والحنكة القتالية ما يفوق الخيال، وكان له شرف التصدي لهذه الفتن والقضاء عليها. ثم فتح الله على يديه العراق وبلاد الشام وقنسرين، وكان الجهاد أحبّ شيء إليه.
استقر خالد في مدينة حمص، ولما شعر بدنو أجله، قال قولته المشهورة: “شهدت مئة معركة أو زهاءها، وما في جسدي شبرٌ إلا وفيه ضربةٌ بسيف أو رميةٌ بسهم، أو طعنةٌ برمح، وها أنذا أموت على فراشي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء).
توفي (رضي الله عنه) في حمص في 18 رمضان سنة 21 هجرية، ودُفن هناك.
 

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
مواضيع جميلة بارك الله فيك
 
أعلى