ماهي القيم الاسلامية

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
يشتمل الإسلام كأسلوب شامل للحياة على نظام أخلاقي كامل يمثل جانبًا مهمًا من رؤيته للعالم. نحن نعيش في عصر يُنظر فيه غالبًا إلى الخير والشر كمفاهيم نسبية ، ومع ذلك ، يرى الإسلام أن المواقف الأخلاقية ليست نسبية ، وبدلاً من ذلك ، يحدد معيارًا عالميًا يمكن من خلاله اعتبار الأفعال أخلاقية أو غير أخلاقية .

يعتبر النظام الأخلاقي في الإسلام أو القيم الاسلامية والوطنية والانسانية مدهشًا لأنه لا يحدد الأخلاق فحسب ، بل يوجه الجنس البشري أيضًا في كيفية تحقيقها ، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي ، لذا اهتم الإسلام بالإعداد الأخلاقي للإنسان ، بأن شرع للمسلم مجموعة من القيم يسير على هداها ، ويتبع أثرها في كافة المعاملات الحياتية لإرساء التكافل بينه وبين أفراد المجتمع المسلم .

من أهم سمات الشخصية الأساسية المتوقعة من المسلم التقوى والتواضع والشعور العميق بالمساءلة أمام الله ، يتوقع من المسلم أن يكون متواضعاً أمام الله ومع الآخرين ، كما يأمر الإسلام كل مسلم بممارسة السيطرة على عواطفه ورغباته.

الإسلام يحذر من الغرور والتعلق المفرط بمتع الدنيا الزائلة. في حين أنه من السهل السماح للعالم المادي أن يملأ قلوبنا ، فإن الإسلام يدعو البشر إلى إبقاء الله في قلوبهم واستخدام العالم المادي باعتدال ووفقًا لتعليمات الله.

تعريف القيم

تعريف القيم لغة : مستوى أو مقياس أو معيار نحكم بمقتضاه ونقيس به ونحدد على أساسه المرغوب منه والمرغوب عنه .

تعريف القيم مصطلحًا : مقاييس تحكم بها على الأفكار والأشخاص والأعمال والموضوعات والمواقف من حيث حسنها وقيمتها والرغبة بها ، أو من حيث سوئها وعدم قيمتها وكراهيتها .

ما هي القيم الإسلامية

في مقدمة بحث عن القيم الاسلامية يمكن تعريفها على أنها حكم يصدره الإنسان على شئ ما مهتديًا بمجموعة المبادئ والمعايير التي ارتضاها الشرع محددًا المرغوب فيه والمرغوب عنه ، وتنقسم القيم الإسلامية إلى ثلاثة أنواع :

القيم العليا : وهي القيم الكلية الكبرى التي تسمو بالإنسان إلى معالي الأمور ، وترفع مستواه عن سائر المخلوقات ، كقيم الحق والعبودية والعدل والإنسان والحكمة .

القيم الخلقية :وهي القيم المتعلقة بالسلوك الخلقية التي التي يتخلق به المسلم ، ويتعامل به مع الآخرين ، مثل الصدق والأمانة والأخوة والتعاون مع الآخرين والوفاء والصبر والشكر .

القيم الحضارية :وهي القيم المتعلقة والمرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالبناء الحضاري للأمة الإسلامية ، وذات طابع اجتماعي عمراني كالاستخلاف والمسؤولية والحرية والمساوة والعمل والقوة والسلام .

مصادر القيم الإسلامية

توجد عدد من مصادر القيم الاسلامية ، وهم :

القرآن

هو الكتاب المقدس للمسلمين ، نزل على مراحل على النبي محمد على مدى 23 عامًا ، ويحتوي القرآن على العديد من الآيات القرآنية التي تحث البشر على الأخلاق والقيم الراقية ، التي تهدف إلى رقي الإنسان إلى الدرجة التي تُدخله الجنة ، قال تعالى في القرآن: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَآَّى -وَذَآَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى) (سورة الأعلى: ١٤-١٥ (

السنة النبوية

السنة النبوية من أقوال النبي محمد وممارساته وهي المصدر الثاني لعلم المسلمين ، فهي التي تشرح الآيات القرآنية بشكل تفصيلي ، قال تعالى: (وَمَا آتَاآُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاآُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)(سورة الحشر:٧

الإجماع

من مصادر القيم الإسلامية ،وهي آراء فقهاء وعلماء الأمة الإسلامية حول القضايا الإسلامية المختلفة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، .(قال الرسول –صلى االله عليه وسلم- : “سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لاَ يَجْمَعَ أُمَّتِي عَلَى . ٧ ضَلاَلَةٍ فَأَعْطَانِيهَا”

القياس

من مصادر القيم الإسلامية ، وقد تم الإشارة له في القرآن والسنة ومن الأحاديت الواردة في القياس )(سورة الشورى:١٧ .(يقول الرسول –صلى االله عليه وسلم- لمن سألته عن الصيام عن أمها بعد موتها: “أَرَأَيْتِ لَوْ آَانَ عَلَى أُمِّكِ دِينٌ فَقَضَيْتِهِ أَآَانَ يُؤَدِّى ذَلِكَ عَنْهَا؟. قَالَتْ : نَعَمْ قَالَ :فَصُومِى عَنْ أُمِّكِ” [1]

خصائص القيم الإسلامية

تتميز القيم الإسلامية بعدد من الخصائص ، وهي :

إلهية : فهي من مصدر واحد من القرآن والسنة .

الالتزام بالشريعة الإسلامية: القيم الإسلامية متوافقة مع الشريعة الإسلامية تماما. لا يمكن للقيم الإسلامية أن تكون خارج حدود الله وشريعته.

الشمولية: تتميز القيم الإسلامية بالسمات العالمية كما تشمل جميع جوانب الإنسانية. يأخذ بعين الاعتبار العالم البشري وما فيه ، والمجتمع الذي- يسكن فيها والأهداف البشرية على المفهوم الإسلامي.

الوسطية: تتميز القيم الإسلامية بالاعتدال. لا تفرط في ذلك أو تهمله.

خالدة: من خصائص القيم الإسلامية أنها لا تصلح للزمن أوالدولة فقط ولكنها صالحة لكل زمان ومكان . [1]

معايير القيم الإسلامية

ومن خلال مقدمة بحث للقيم الإسلامية معايير متعددة ، والتي على أساسها يتم الحكم على العمل أنه أخلاقي أو غير أخلاقي ، وتنقسم معايير القيم الإسلامية إلى

الشرع : معيار تام وميزان صحيح يجب الاعتماد عليه في الحكم على الأفعال ، وتمييز ما فيها من حسن وقبح وصلاح وفساد وخير وشر في مختلف الظروف والأحوال.

العقل : هو أداة الإدراك التي يتم بها التمييز بين الخير والشر ، والآلة التي يقتنص بها العلم ، وتُحصل بها المعرفة ، والميزان الذي يُعرف به الحسن من القبيح ، ولكن العقل يعجز عن وضع منهج كامل للفضيلة الخلقية التي يرتقي بها الإنسان لسلم الكمال ، ولهذه القصور العقلية العديد من الأسباب منها :

  • أن العقل آلة إدراكية محدودة كمحدودية الحواس ، لها حدود لا تتجاوز ، وأقدار لا تتخطاها .
  • عدم سلامة الإنسان من الخطأ والنسيان .
  • تأثر العقل بمؤثرات الزمان والمكان والهوى والعواطف والأحوال التي يعيشها .
الضمير :ملكة تحدد موقف المرء حيال سلوكه وتتنبأ بنتائج هذا السلوك ، ويتجلى هذا بمنزلة الرادع أو الوازع الداخلي ، فإن صدر من الإنسان سلوك معين ، فإن الضمير هو المسؤؤل لراحة أو التأنيب عقب هذا السلوك .

النية : هي قصد الشئ وعزم القلب عليه ، وهي معيار تُقاس به الأعمال لمعرفة مدى قيمتها ومقدار درجتها ، فإذا كانت النية طيبة خالصة ، فإنها تعلى من شأن العمل وقيمته ، وتجعله عبادة لله يُثاب عليها .

أهمية القيم الإسلامية للمجتمع

ومن قيم اسلامية مفقودة هو الأخلاق في المجتمعات الحديثة التي نعيشها ، ينبع النظام الأخلاقي الإسلامي من عقيدته الأساسية المتمثلة في الإيمان بالله ، يعتبر الإسلام أن الجنس البشري جزء من خلق الله ورعاياه ، من منظور إسلامي ، فإن الهدف من الحياة البشرية هو عبادة الله ، وبالتالي تحقيق السلام في هذا العالم ، والنجاح الأبدي في الحياة الآخرة ، يتبع ال القرآن الكريم وأحاديث الرسول كمرشد أخلاقي لهم.

الأخلاق ، عندما لا يفسد من قبل الأسرة أو المجتمع ، هو ما يقود الناس إلى أعمال فضيلة جديرة بالثناء. يهدف الإسلام إلى تعزيز وتضخيم الحس الأخلاقي في كل إنسان وتزيين شخصية الفرد بأرقى الفضائل.

لذلك ، فإن المبادئ الأخلاقية الإسلامية تروق بشكل طبيعي للعقل البشري ، بينما ترفع السعي وراء الأخلاق إلى مستوى العبادة ، وذلك لأن الإسلام يحمل كل عمل يتم بهدف بلوغ رضا الله أن يكون عبادة .

بالنسبة للفرد والمجتمع على حد سواء ، فإن الأخلاق هي أحد المصادر الأساسية للقوة ، تمامًا كما أن الفجور هو أحد الأسباب الرئيسية للانحدار ، مع احترام حقوق الفرد في إطار إسلامي واسع ، يهتم الإسلام أيضًا بالصحة الأخلاقية للمجتمع.

يدعم الإسلام القيم الاسلامية و الوطنية و الانسانية ، وهكذا فإن كل ما يؤدي إلى رفاهية الفرد والمجتمع هو خير أخلاقي في الإسلام ، وكل ما هو ضار فهو سيء أخلاقيا.

خلال تناول بحث عن القيم الاسلامية و الوطنية و الانسانية تم إعلاء القيم الإسلامية وماتحثه عن أخلاق ونظراً لأهميته في المجتمع السليم والعادل ، فإن الإسلام يدعم الأخلاق والأمور التي تؤدي إلى تعزيز الأخلاق ، ويقف في وجه الفساد والمسائل التي تؤدي إلى انتشار الفساد ، يجب النظر إلى الأوامر والنواهي في الإسلام في ضوء ذلك . [2]
 

مواضيع مماثلة

أعلى