شكوتَ ربَّك لمحمد !!

حميدة الخلق

كاتب جديد
السلام عليكم ورحمة الله
جميعنا قد نتعرض الي مشكلات او كروب ، ومنا من يشتكي الي بعضه البعض لكن في ديننا الاسلامي هناك مواقف تدعونا للتأمل، ومنها التالي:

يُروى أن سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم عابَ على أحد الصحابة إسراعه في الانصراف من المسجد بعد السلام، فتعمَّد رسول الله أنْ يناديه في إحدى المرات، قال: «أزهدًا فينًا»؟
وهل هناك مَنْ يزهد في رؤية رسول الله والجلوس معه؟ فقال الرجل: لا يا رسول الله، ولكن لي زوجة بالبيت تنتظر ثوبي هذا لتصلي فيه، فيدعو له رسول الله، وينصرف الرجل إلى زوجته، فإذا بها تقول له: تأخرت بقدْرِ كذا تسبيحة، فقال: لقد استوقفني رسول الله وحدث كذا وكذا، فقالت له: شكوتَ ربَّك لمحمد.

هذه المرأة المسلمة قد عاتبت زوجها ضمنيا واعتبرت ان كلامه شكاية لغير الله عز وجل، رغم انه نبي الرحمة ،، واعتقد أن هذه المسألة مع هذه الاسرة المسلمة (الرجل والمرأة) وصلت بكلاهما إلي مرتبة قد تصل إلي كمال الصبر. لذلك علينا أن نقتدي بهذه الأسرة المسلمة في هذا المسألة ونتذكر موقف البلاء الذي تعرض له سيدنا يعقوب فكان يستعن بالله ويتوكل عليه. ماذا قال يعقوب _عليه السلام_ لأبنائه؟ "قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ" (يوسف:86)

‌يامن شكوتَ من الهموم جحيماً
والحزن من كدر الحياةِ مُقيماً
صَلِّ على خير البريــــة دائمــاً
إن الصلاة على الحبيب نعيماً
في مُحكمِ التنزيل ربَّك قد أمر
صلوا عليه وسلموا تسليما
 
أعلى