البيئة الملائمة لزراعة الجوز (المناخ الملائم لزراعة الجوز

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
تحتاج زراعة الجوز الى مناخ بارد شتاء وصيف معتدل الحرارة إلى دافئ.

أن أصناف الجوز التجارية لها متطلبات عالية من الساعات الباردة ( ۷٫۲ م أو اقل ) اللازمة لأنهاء دور الراحة فيها بصورة طبيعية قبل بدء موسم النمو . توجد أصناف تبلغ احتياجاتها من الساعات الباردة حوالي 1200 - 1500 ساعة بينها أصناف أخرى تبلغ متطلباتها بحدود ۷۰۰ ساعة باردة (1973 Childers). لذلك وحد معرفة احتياجات الصنف أو الأصناف من الساعات الباردة ومعرفة الساعات الباردة الموجودة في المنطقة لكي يتم انتخاب الأصناف الملائمة لها بقدر ما يتعلق الأمر بالساعات الباردة. اذ يجب دائما أن تكون احتياجات الصنف من الساعات الباردة مساوية إلى أو أقل من الساعات الباردة الموجودة في المنطقة لضمان احد الشروط الأساسية لنجاح زراعة الجوز. اذا زرع صنف جوز في منطقة لا تتوفر فيها البرودة الكافية شتاء أو صادف موسما ذو شتاء دافئ فان تفتح البراعم يتأخر كثيرا وكمية الحاصل تقل ونوعيته تصبح رديئة . أن الأصناف التابعة لمجموعة سانتا باربرا Santa Barbara تحتاج الى حوالي ۷۰۰ ساعة باردة شتاء.

تختلف مقاومة الأصناف التجارية للجوز في مقاومتها للدرجات الحرارية المنخفضة شتاء . بعض الأصناف تتحمل ۳۲م تحت الصفر من دون الحاق اي ضرر فيها عندما تكون في دور السكون كليا كما في صنفي ماييت ( Maycette) وفرانكيت (Franquette). كما أن الأصناف التي اصلها من جبال كارباثيان (Carpathian mountains) في بولندا تتحمل - ۳۰ ( ف - 34،4 م ) تحت الصفر من دون الحاق ضرر ملحوظ فيها خلال الشتاء (1967 Woodroof) . ومن هذه الأصناف سكافر (Schafer) ولتل بيج (Little page) وماكنستر (Mckinster) وميتكالف (Metcalf ) وكولبي (Colby) وجاكوبس ( Jacobs) . ومن جهة اخرى توجد اصناف تتأذى كثيرة بانخفاض درجات الحرارة ليلا اثناء الشتاء الى 15-20 ف - (9٫4 إلى 6.6 م ) بعد أن يكون النهار دافئا مما ينتج عنه قتل اطراف النموات او الاشجار بأكملها (1957 Chandler).

ان زراعة الجوز نادرا ما تلاحظ منتشرة فوق خط عرض 35 شمالا وذلك الانخفاض درجات الحرارة فيها كثيرا الا اذا استعملت الأصناف المقاومة جدا للبرودة.

الانجمادات الربيعية والخريفية المبكرة تؤثر تأثيرا سيئا على زراعة الجوز. اذا انخفضت درجات الحرارة إلى الصفر المئوي واقل من ذلك خلال فترة التزهير فتقتل الأزهار والنموات الحديثة المتكونة ويتلف الحاصل جميعه. لذلك وجب تجنب زراعة المواقع المعرضة للانجمادات المتأخرة. كما أن الانجمادات الخريفية المبكرة تقتل النموات المتأخرة التكوين والتي تكون غير ناضجة مسببة قلة الحاصل للموسم القادم . لأن قتل هذه النموات يقلل من البراعم المكونة للأزهار الانثوية في الربيع القادم. هذا بالإضافة الى عدم نضج الثمار بشكل جيد (1957 Chandler).

اذا ارتفعت درجات الحرارة كثيرا ( ۱۰۰ ف او اكثر ) خلال فصل النمو وخاصة في بدايته وكانت درجة الرطوبة النسبية منخفضة فأن الثمار تصاب بلفحة الشمس (Sun burn) من الجهة المعرضة للشمس كثيرا. أن الثمار المصابة بلفحة الشمس تتلون باللون الاسود وتصبح فارغة (Blanks). اما اذا حصلت مثل هذه الظروف متأخرة في الموسم فقد تمتلئ الجوزات جزئيا وتنكمش في داخلها ويصبح لونها فاتحا وتلتصق قويا بغلاف البذرة. أن مثل هذه الثمار تعزل وترمي (woodroof 1967).

ان درجات الحرارة العظمى الواقعة بين ۸۰-۹۰ ف (26.7 – 32.2 م) عند حلول موسم الجني تساعد كثيرا على امتلاء الثمار مع زيادة نسبة الزيت فيها. اما الصيف البارد فأنه يعمل على ابقاء الثمار ضعيفة ومنكمشة ونسبة الزيت فيها منخفضة. لذلك لا ينصح بزراعة الجوز تجاريا في المناطق التي ترتفع فيها درجات الحرارة إلى أكثر من 105 ف (40٬5 م ) ولا في المناطق ذات الصيف البارد.

ان لون الثمار في المناطق المعتدلة الحرارة صيفا يكون ابيضا وهي صفة مرغوبة جدا في ثمار الجوز.

ان سقوط الأمطار وهبوب الرياح الباردة او الحارة الجافة خلال فترة التزهير تؤثر جميعها تأثيرا سيئا على عقد الثمار. كما أن سقوط الأمطار اثناء جني الثمار يسبب مشاكل في الجني وقصر الثمار ويصبح لونها داكنا. لذلك تفضل المناطق التي لا تسقط فيها امطار صيفية لزراعة الجوز لبيعه في الاسواق لأن لون القشرة ولون اللحم يكون ابيضا مرغوبا فيه من قبل المستهلك.
 
أعلى