ترمب: قواتنا في العراق لمواجهة أي تحرك إيراني محتمل

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن قوات بلاده موجودة في العراق لمواجهة أي تحرك إيراني محتمل.

وقال ترمب خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في البيت الأبيض الخميس: "نتطلع إلى اليوم الذي تنتهي فيه الحاجة لبقاء جنودنا في العراق"، لافتاً: "سنغادر قريباً والعلاقة جيدة جداً".

كما تابع: "سنقدم الدعم الذي يحتاجه العراق"، مشيراً: "لدينا عدد محدود من الجنود في العراق، لكننا هناك للمساعدة في حال أقدمت إيران على أي شيء". وبيّن أن "العراق دولة ذات سيادة وليس مناسباً أن نبقى لفترة طويلة".

إلى ذلك أضاف أن "شركات أميركية تشارك في العديد من مشاريع التنقيب عن النفط بالعراق".

من جانبه، شدد الكاظمي على ضرورة احترام سيادة العراق، فيما لفت إلى أنه يرحب بالشركات والاستثمارات الأميركية في بلاده.

كما قال الكاظمي إن "التدخل التركي في العراق غير مقبول ولن نسمح به"، مشيراً إلى أن "الهجمات التركية ليست منفصلة ولا نسمح بأي تهديد".

وعقب انتهاء اللقاء غرد قائلاً: "أنهيت للتو لقاء مثمراً مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. سننتقل إلى مرحلة جديدة من التعاون لدحر بقايا تنظيم داعش، وتعزيز شراكتنا الاقتصادية. نشكر الرئيس ترمب وأصدقاءنا الأميركيين لمساعدتنا في حربنا ضد الإرهاب".

احترام سيادة العراق​


وقبل ذلك أفادت وكالة الأنباء العراقية على تليغرام بأن مصطفى الكاظمي نجح بقيادة الحوار الاستراتيجي للحصول على انسحاب أميركي من العراق.

وأكد الجانبان العراقي والأميركي على ضرورة احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه. كما اتفقا على تشكيل فريق خاص لمناقشة آليات وتوقيتات إعادة انتشار قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة خارج العراق.

شراكة استراتيجية​


من جهته، أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف أن العراق يرى أن شراكته مع الولايات المتحدة استراتيجية وهو ماض باتجاه تعزيز الخيارات المشتركة بين البلدين، وفق وكالة الأنباء العراقية.

وأوضح الصحاف أن العراق أكد على جملة من المصالح في مقدمتها الابتعاد عن سياسة المحاور، مضيفاً أن بلاده ترى في الحل السياسي والتنسيق الدبلوماسي سبيلين ممكنين لخفض التصعيد التركي الخطر أحادي الجانب على الشريط الحدودي الممتد بين البلدين.

كما شدد على أن العراق ما زال يتمسك بحسن الجوار والقوانين الدولية، التي تضمن حقوقه، لافتاً إلى أن استمرار العمليات التركية داخل الأراضي العراقية له ارتدادات عكسية كبيرة.

يذكر أن رئيس الوزراء العراقي كان تلقى طلباً أميركياً لتمديد زيارته إلى العاصمة الأميركية واشنطن، بحسب ما كشف مصدر في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، بعد أن كان وصل إليها الأربعاء مع الوفد المرافق.

وأوضح المصدر أن مصطفى الكاظمي تلقى طلباً من مراكز ومسؤولين أميركيين لتمديد زيارته إلى واشنطن، وأنه وافق على تأجيل موعد العودة التي كانت مقررة مساء العشرين من أغسطس.
 
أعلى