الحياة
الحياة
يُقال إنّ الحياة تعاش مرةً واحدة فعشها كما يجب، إن الخالق سبحانه خلق الإنسان بفطرة متَزنة، وحسب دراسات حديثة في العلوم الإنسانية تؤكد أن الانسان خلق ليكون سعيداً. إنّ الفطرة الإنسانية والدين لا تتعارض مع رغبة الفرد الأساسية بالسعادة فإن كنت لا تشعر الآن بأنك سعيد فقد آن آوان التغير، ولنبدأ بعدة طرق وخطوات بسيطة تبدأ بها لتغير حياتك ولتكن للاحسن وأفضل .
تغيير حياتك إلى الأفضل
تغيير حياتك إلى الأفضل
إنّ أول خطوة في معالجة المشكلة هي معرفة أصلها، اجلس جلسةً هادة وبسكينة ركز في دواخلك وكن صادقاً مع نفسك، إسأل نفسك لماذا لست سعيداً!، وعند تحديد السبب اسأل نفسك لماذا هذا الشيء لا يجعلك سعيداً، لا تُفكّر كثيراً دع نفسك تجيبك بكل عفوية وصراحة، كن واضحاً ودقيقاً مع نفسك .
- بعد تحديد المشكلة قرّر ماذا تريد من حياتك، وأين تريد أن تكون خلال سنة، أو بعد خمس سنوات، رتّب أولوياتك، واجعل لنفسك كراسة صغيرة واكتب فيها الأولويات التي رتبتها؛ سواءً كانت في حياتك العائلية في العمل وحتّى على مستوى شخصيتك كفرد .
- ركّز في كل أولوية، وأجب عن سؤال لماذا أنت غير راضٍ عنها؟ وكيف تستطيع تحسينها ؟، ضع كل أسئلتك وإجابتها في كراستك. من خلال إجابتك عن هذه الأسئلة تستطيع تحديد الحل اللازم للتطوير والتقدم .
- كل فرد يعرف داخله السؤال والإجابة إن كان صادقاً مع نفسه، لا أحد سوف يفهمك أكثر من نفسك، ولا أحد يستطيع مساعدتك أكثر من نفسك، فأنت تمتلك كل ما تحتاج إليه لتكون سعيداً، تذكّر أنّ الله لا يغير ما في قوم ٍ حتى يغيّروا ما في أنفسهم، تصالح مع نفسك وكن جريئاً.
- كل فترة راجع كراستك، وقيّم طريقك وصحح وعدّل ما تراه مناسباً، وسوف تلاحظ أنّك تنجز ما تريد وأحياناً احسن وأفضل مما توقعت .
- تذكّر أنّ الإنسان السعيد ليس الناجح في عمله ولا صاحب الثروة الكبيرة؛ بل هو الإنسان الذي وصل لنقطة التوازن بين حياته العائلية والعملية ونظر إليها بعين الرضى، ولا نقول الرضى بالقليل فأنت تستحق أن تكون متمتّعاً بالرفاهية الكاملة إن أنت أردت ذلك.
- ضع تصورك المستقبلي لحياتك وكن مبدعاً وخلاقاً، لا تتردّد وثق تماماً بأنك تستطيع تحقيق كل ذلك، عش بذلك الحلم كل ليلة واشعر بقربه، فإنّ أيّ فكرة تستطيع أن تتخيلها هي ما تحققها مهما كان مكانك.
- حياتك ملكك لا تدع أحداً يملك سلطة إدارة حياتك، فهي مسؤوليتك وحدك، وأنت دائماً من سيتحمّل النتائج فإن كان كذلك فأنت على أسوأ الأحوال تتحمل نتائج قراراتك وقناعاتك .
يقول إبراهيم الفقي: أنت لست العنوان الذي أعطيته لنفسك او أعطاه لك الآخرون، أنت لست اكتئاباً أو قلقاً أو إحباطاً أو توتراً أو فشلاً، أنت لست سنك أو وزنك أو شكلك أو حجمك او لونك، أنت لست الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل، أنت افضل مخلوق خلقه الله عز وجل، فلو كان أيّ انسان في الدنيا حقق أي شيء، يمكنك أنت أيضاً أن تحققه، بل وتتفوق عليه بإذن الله تعالى.