تنسيق سعودي مصري للتصدي للتدخلات والأطماع في ثروات المنطقة

أعلن وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره المصري سامح شكري، الاثنين، وجود تنسيق كامل وتام بين البلدين لمواجهة الأطماع الخارجية في ثروات المنطقة والتصدي للتدخلات الإقليمية .

وفي مؤتمر صحافي مشترك بين الوزيرين عقب مباحثاتهما في القاهرة اليوم الإثنين أكد سامح شكري زير خارجية مصر وجود تنسيق تام بين البلدين في كافة القضايا التي تهم المنطقة وأزماتها ومنها ملف ليبيا ومواجهة جائحة كورونا، مضيفا أن الرؤي متوافقة بين البلدين الشقيقين من أجل حل القضايا والأزمات سياسيا وابعاد أي تدخلات خارجية .

وقال سامح شكري إن المباحثات مع الوزير السعودي تناولت سبل التعاون الثنائي بين البلدين ، والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات والتدخلات الخارجية في المنطقة وللتصدي للاطماع الخارجية في مقدرات وثروات المنطقة ومنع تسلل العناصر الإرهابية التي تهدد الأمن القومي المصري والعربي والأفريقي.

وذكر أنه تم التركيز على القضية الليبية والمشاورات المكثفة مع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين للأزمة في ليبيا، مع الإشارة للموقف المصري الثابت والساعي لحل الأزمة سياسيا، والتأكيد على أن الموقف المصري ساع للسلام في ليبيا، ووقف اطلاق النار، وتحقق ذلك بعد الموقف الذي عبر عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي في 20 يونيو واعلان القاهرة ومطالبته بانحراط الشعب الليبي في العملية السياسة، مع تشكيل المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة تلبي خدمات وتطلعات الشعب الليبي، و اشراف مجلس النواب على عمل الحكومة والتوزيع العادل للثروة واعادة ضخ النفط وتوزيع عوائدة بشكل متساوي على الشعب الليبي.

وقال شكري إن المجتمع الدولي وضع اليات للحل السلمي لكن لايوجد تنفيذ فعلي لها على الأرض ، فيما يتم الدفع بالمرتزقة والإرهابيين في سوريا والعراق وليبيا لتهديد الأمن القومي العربي، مضيفا أن مصر تسعى في كل القضايا للحلول السياسية لكنها عانت بسبب الإرهاب القادم من ليبيا ولذلك فسوف تدافع عن مصالحها وأمنها ومصالح العرب.

من جانبه ذكر وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان إنه نقل تحيات العاهل السعودي إلى الرئيس السيسي، وأن القيادة السعودية كانت تعليماتها واضحة وهي التنسيق التام والكامل مع مصر لمواجهة التهديدات والتحديات وحل المشاكل العربية من خلال تفعيل منظومة العمل العربي المشترك.

وقال إن محادثاته مع شكري تناولت التنسيق الكامل مع مصر من أجل الوصول إلى مستويات جديدة من التكامل والتعاون، والعمل على حل المشكلات العربية، كما تطرقت إلى ملف ليبيا مؤكدا دعم السعودية لإعلان القاهرة وابعاد ليبيا عن التدخلات الخارجية، ومساندة مصر في كل ما كل ما من شأنه الحفاظ على الأمن القومي.

وأضاف أن التنسيق سيظل مستمرا بين البلدين في كافة ملفات المنطقة مؤكدا أن هناك توافق كامل في الرؤى نحو حل قضايا المنطقة سلميا وداخل البيت العربي.

وكان الوزيران قد أجريا مباحثات صباح اليوم تركزت حول أهم قضايا التعاون الثُنائي بين البلدين الشقيقين، ومناقشة أبرز المُستجدات والتحدّيات على الساحتيّن الإقليمية والدولية.
 

مواضيع مماثلة

أعلى