بومبيو: نرفض تقرير كالامارد الزائف حول استهداف سليماني

أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، رفض بلاده تقرير المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول استهداف سليماني، واصفاً إياه بـ"الزائف".

كما أكد أن أميركا كانت شفافة بشأن الأساس القانوني لاستهداف قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي قتل بغارة أميركية على مطار بغداد أوائل يناير/كانون الثاني من العام الجاري.

وشدد الوزير الأميركي على أن النية مستمرة بحماية أميركا.

"انتهاك للقانون الدولي"

يشار إلى أن المحققة أغنيس كالامارد كانت اعتبرت، الثلاثاء الماضي، أن الغارة الأميركية في العراق بيناير/كانون الثاني الماضي، والتي أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني وتسعة أشخاص آخرين، تُمثل انتهاكاً للقانون الدولي.

وأضافت أن الولايات المتحدة فشلت في تقديم أدلة كافية على وجود هجوم مستمر أو وشيك ضد مصالحها لتبرير شن الغارة ضد موكب سليماني لدى مغادرته مطار بغداد.

وجاء كلام كالامارد ضمن تقرير أعدته يدعو إلى المساءلة عن عمليات القتل المستهدف بواسطة الطائرات بدون طيار "درون" المسلحة ويطالب بمزيد من القيود التنظيمية على تلك الأسلحة.

كما تابعت قائلة: "يمر العالم بوقت حرج، ونقطة تحول محتملة، عندما يتعلق الأمر باستخدام الدرون. ولا يتخذ مجلس الأمن قرارات في هذا الشأن".وذكرت كالامارد، في تصريحات لوكالة "رويترز"، أن المجتمع الدولي، "عن طيب خاطر أم لا"، يقف صامتاً إلى حد كبير حيال هذا الأمر.

تصريحات متناقضة

فيما تتناقض تصريحات كالامارد ونتائج تحقيقاتها مع حقيقة أن سليماني، كان شخصية محورية في تنظيم حملات إيرانية ضد القوات الأميركية في العراق، وقام ببناء شبكة جيوش إيرانية بالوكالة عبر الشرق الأوسط. كما أن فيلق القدس كان ولا يزال يشتهر بقيامه بتدريب وتسليح ميليشيات في العراق، من بينها كتائب حزب الله.

وكان البنتاغون رد على التقرير، الأربعاء، مؤكداً أن قائد فيلق القدس كان "يخطط لهجمات إرهابية تستهدف مصالح أميركية ودول أخرى قبل عملية استهدافه". وأضاف مسؤول في الوزارة لوسائل إعلام أميركية أن "مقتل سليماني كان خدمة لاستقرار المنطقة وتقويضا ليد طهران عن زعزعة أمن دول الجوار".

يذكر أن سليماني (62 عاماً)، وهو العقل المدبر وراء معارك إيران لمحاولة الهيمنة إقليمياً وأحد أكثر القادة العسكريين قسوة في المنطقة، عمل في الظل لسنوات حتى ظهر في دائرة الضوء بعد الربيع العربي والحرب ضد داعش.

إلى ذلك، اتهمت واشنطن سليماني أيضاً بالوقوف وراء الهجمات التي تشنها الميليشيات الموالية لإيران على القوات الأميركية في المنطقة.
 
أعلى