مالك محمد
كاتب محترف
اللغة العربية
كانت اللغة العربية موجودة منذ أكثر من 1000 عام، إذ تعد من أقدم اللغات في العالم، ويغلب الاعتقاد حول نشأتها التي يُقال بأنها جاءت من شبه الجزيرة العربية، وكلمة العربية تعني "البدو"، ويلقب العرب بالبدو، وقد كانت اللغة العربية خلال العصور موردًا كبيرًا للثقافة في أوروبا مثل الرياضيات والفلسفة والعلوم، ولهذا السبب يُفسَّر احتواء العديد من اللغات الأوروبية على كلمات عربية في مفرداتهم، ومن الأمثلة على ذلك احتواء اللغة الصقلية على ما يقارب 500 كلمة عربية؛ وذلك بسبب الغزو العربي لصقلية، وقد امتد هذا الغزو من منتصف القرن التاسع إلى منتصف القرن العاشر، كما كان للغة العربية أثرًا على العديد من اللغات؛ كالإسبانية والبرتغالية والكتالونية، ولكن بدرجة تقل عن الإسبانية، ويعود السبب إلى ذلك لقربها من الحضارات الأوروبية المسيحية العربية والإسلاميةْ، كما أنّ وجود الثقافة واللغة العربية في شبه الجزيرة الأيبيرية لمدة 800 عام ساهم أيضًا في ازدياد تأثير اللغة العربية على تلك المنطقة والتي تُعرف بالعربية "الأندلس"، ويوجد حول العالم ما يزيد على 400 مليون متحدث للغة العربية، فهي تُصنّف بأنها إحدى أكثر اللغات المحكية في العالم من بين ست لغات، فقد اعتُمدت حديثًا واحدة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة، إلى جانب اللغة الصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية، وتُدرَّس اللغة العربية كلغة ثانية أو للاستخدام العلمي في أماكن مثل الهند وإندونيسيا وباكستان وتنزانيا لأكثر من مليار مسلم، وأكثر لهجات اللغة العربية انتشارًا هي اللهجة المصرية.[١]
لماذا تسمى اللغة العربية بلغة الضاد؟
يُطلق على اللغة العربية "لغة الضاد"، والضاد هو الصوت الذي يأتي من جوانب اللسان ملامسًا الحلق، وحتى اليوم لم يُعرف لهذا الحرف وجود بأيٍ من اللغات الأخرى، وقد قيل أنّ أوّل من أتقن نطقه هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقد كان طفلًا صغيرًا، واللغة العربية هي لغة القرآن، ووفقًا للتقاليد الإسلامية فإنّ القرآن الكريم جاء للحفاظ على اللغة العربية، ويُتلى القرآن الكريم في الصلوات اليومية في كلّ ثانية من اليوم وفي كل جزء من العالم تقريبًا، فتلاوته أساسية في الدين الإسلامي[٢]
أهمية لغة الضاد
اللغة العربية هي اللغة الرسمية لـ 26 دولة، إذ يبلغ عدد المتحدثين بها حوالي 280 مليون شخص حول العالم، ومن الدول التي تعد اللغة العربية اللغة الرسمية فيها؛ البحرين، جزر القمر، تشاد، جيبوتي، مصر، إريتريا، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، موريتانيا، المغرب، سلطنة عمان، فلسطين، دولة قطر، الصحراء الغربية، المملكة العربية السعودية، السودان، سوريا، تونس، الإمارات العربية المتحدة، اليمن، وينبغي عند السفر إلى البلدان الناطقة باللغة العربية معرفة أنّ لكلّ منطقة لهجة عربية مختلفة، وللغة العربية نوعان، وهما؛ العربية الفصحى وهي لغة القرآن الكريم، والنوع الثاني اللغة العربية الفصحى الحديثة، وتكمن أهمية اللغة العربية في أنّها لغة الدين الإسلامي؛ فاللغة العربية لغة القرآن الكريم، كما أنّ لها دور هام في العقيدة الإسلامية، وتحظى اللغة العربية بأهمية عالية عند المسلمين، إذ يُقدِّرونها ولا يفصلون بينها وبين معتقداتهم، فهي هبة الله عز وجل لهم وجزء لا يتجزأ من العبادات مثل الصلاوات الخمس وقراءة القرآن.[٣]
مَعْلومَة
يسهل نطق حرف الضاد من قِبل الناطقين باللغة العربية، فهو حرف واضح وصريح، وبالرغم من ذلك فإننا نجد العديد من العرب الذين ينطقونه بصور مختلفة، وخاصة في الخليج ومصر، إذ إنّ لدول البحر الأبيض المتوسط طريقة معينة في النطق، كما أنُ لدول الخليج طريقة أخرى، وفيما يلي بعض صور نطق الضاد في بلاد المسلمين:[٤]
- نطق الضاد ظاء؛ ويشتهر بها العراقيين.
- نطق الضاد طاء فصيحة؛ كأغلب المصريين.
- نطق الضاد دال مفخمة؛ وهي طريقة سيدات مصر.
- نطق الضاد لام مفخمة؛ كالنيجيريين.
- الصوت الشبيه بالثاء
- الصوت الممزوج بالذال.
- الصوت بين حرفي الضاد والطاء.
