افضل طرق تعلم الانجليزية

مالك محمد

كاتب محترف
1593791647289.png


الهدف من تعلّم اللغة الإنجليزية

لعل الحديث في الآونة الأخيرة عن أسهل الطرق لتعلم اللغة الإنجليزية بات الأكثر رواجًا في الكثير بين الناس، وأصبحت توجد مدارس ومعاهد تعلّم اللغة الإنجليزية للناطقين بغيرها، ناهيك عن الجلسات العائلية والحلقات الدراسية، لذا نجد في العادة أن هذه النصائح مبنية على أسس غير واقعية أو علمية، مستندة إلى عوامل فردية لا يمكن تطبيقها أو اصطناعها، مما يبعث على اليأس لدى البعض عند الفشل في محاولاتهم الأولى.




ويسعى البعض إلى الوصول لدرجة التحدّث باللغة الإنجليزية بطلاقة رغبةً في التطوير من القدرات والتعرّف على الثقافات الأخرى، وأما البعض الآخر فيتطلعون إلى الإلمام بأساسيات اللغة الإنجليزية فقط بغرض الدراسة أو العمل لا غير، وفيما يأتي أهم النصائح المنتقاة من معلمي اللغة الإنجليزية والناطقين بها لاكتساب اللغة بسرعة قياسية واستخدامها بفعالية وسلاسة دون أن تصبح عملية روتينية شبيهة بالتلقين الاعتيادي الذي عفى عنه الزمن في تعليم اللغات.



في بداية الأمر، على المتعلم تحديد سبب رغبته في تعلّم اللغة الإنجليزية كما ذكرنا آنفًا، وإذا كان ذلك لأغراض التعايش في بلد أجنبي والانخراط في ثقافته، يتطلب التركيز بالتساوي على المهارات الأربعة للّغة؛ الكتابة والقراءة والاستماع والحديث مع التركيز على اللغة المحكية والمفردات العامية المستخدمة في شوارع البلاد الذي يقصده المتعلم.



أما إن كان الغرض تعلّم الإنجليزية لدراسة موضوعات معينة تتطلب الإلمام ببعض المصطلحات العلمية أو التقنية بالإنجليزية، فيمكن التركيز على منهجية الحفظ والربط في تعلّم الكلمات وإعادتها إلى جذورها لفهم معانيها الضمنية، وقد يطمح المتعلم إلى صقل مهاراته في الحديث والاستماع بدلًا من القراءة والكتابة، أي بالتركيز على مدخلات اللغة السمعية من خلال مشاهدة الأفلام والاستماع إلى الحوارات، وبالتالي، فإن تحديد الهدف يساعد في انتقاء الأسلوب والمنهجية المناسبة في تعلّم اللغة وفقًا للمسار الذي يودّ المتعلم اتخاذه في استخدامها.[١]








أسهل طرق لتعلّم اللغة الإنجليزية

لم يتفق خبراء اللغات على أسلوب واحد مثالي لتعلّم اللغة، فلكل شخص وسيلة معينة تصل بها اللغة إليه وتسهّل عليه العملية التعليمية وفقًا لذوقه الخاص ومستواه الأولي في اللغة، لذا، حدّد الخبراء عددًا من الطرق التي يمكن التنقل بينها لتعلم اللغة بكفاءة وسرعة، مع حاجتها إلى الجهد والتفاني في العملية التعليمية:[٢][٣]



  • ابدأ بتعلّم المفردات السهلة والجديدة: توجد الكثير من الفيديوهات عبر الإنترنت التي توفر العديد من الاستخدامات اللغوية البسيطة والمستعملة في الحياة اليومية، مثل: اللغة المستخدمة في المطاعم، أو المطار، والمقاهي، فإن مشاهدة مثل هذه الفيديوهات تساهم كثيرًا بتكوين قاعدة من المفردات لدى المتعلم، عدا عن كسر حاجز الخوف من اللغة الإنجليزية.
  • جعل الإنجليزية جزءًا من الحياة اليومية: يجب على المتعلم دمج اللغة في حياته اليومية بأدق تفاصيلها، حتى تصبح اللغة عادة لا مادة دراسية تنتهي فور الخروج من القاعة الصفية، إذ يمكن للمتعلم قص بعض الكلمات الجديدة ولصقها على جدار غرفته ليراها عند استيقاظه وقبل النوم، أو تحويل لغة هاتفه إلى الإنجليزية كي يتعلم بعض المفردات التقنية، أو أن يعمد إلى قراءة يافطات المحلات باللغة الإنجليزية فقط أثناء عبور الشارع، أو أن يخصّص وقتًا مقتطعًا من نهاره لاستخراج كلمات من قاموس المفردات وممارستها والبحث عن معانيها ووضعها في جمل مفيدة كي تصبح من خزينة مفرداته الخاصة.
  • القراءة بهدف الكتابة بشكل أفضل: ينصح المتمرسون في تدريس اللغة الإنجليزية للناطقين بغيرها المداومة على القراءة حتى تصبح عادة يومية، فليس المطلوب هنا تخصيص ساعات مطولة للقراءة يوميًا، إنما قراءة فقرة واحدة في موضوع يختاره المتعلم وفي نطاق اهتماماته حتى يتمكن من إثراء المفردات لديه وفهمها في سياقات مختلفة حسب ورودها في النصوص، إذ يُعَدْ فهم المفردات في السياقات المختلفة أهم بكثير من استخراج معاني الكلمات من القواميس والمعاجم، خاصةً تلك الإلكترونية؛ عدا عن كونها تحفز العقل للكتابة والقدرة على تمييز التركيبة اللغوية السليمة للجمل، ومنها القدرة على امتلاك الحس الكتابي على المدى الطويل.
  • الاستماع بهدف المحادثة: تحفز عادة الاستماع إلى اللغة الإنجليزية العقل على التحدث أكثر، إذ تجعل الفرد ملمًا بالمفردات الإنجليزية والطريقة الأصح للّفظ، على الرغم من اختلاف اللهجات في اللغة الإنجليزية، وهذا بالطبع يشمل مشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية والثقافية المختلفة ذات اللهجة الأمريكية والبريطانية والأسترالية وغيرها من اللهجات حتى يكون المتعلم قادرًا على فهم المصطلحات المختلفة المستخدمة لدى الناطقين بها باللهجات المختلفة التي تُلفَظ بها.
  • التعرّف على رفيق للغة: لا يجب أن يجعل المتعلم ما تعلمه حبيس أفكاره، إذ عليه ممارسته فورًا مع أحد الأصدقاء أو البحث عن أحد الدارسين للغة العربية من ذوي الأصول الإنجليزية في محيط بيئته، إذ يعتقد المتعلم في بعض الأوقات أنه قادر على التحدث طالما أنه يستطيع قراءة العديد من الموضوعات في اللغة الإنجليزية، إلا أن هذا لا يحدث إلا في حال ممارسة اللغة والمداومة على نطق الكلمات باستمرار، فالتحدث يساعد على اكتشاف مواطن الضعف وتصحيحها أولًا بأول، وفي حال عدم العثور على رفيق يمارس اللغة برفقة المتعلم، يمكنه التحدث أمام المرآة يوميًّا لتحسين لكنته اللغوية وكسر رهبة التواصل باللغة، إذ إن استماعه إلى نفسه يعزز من ثقته.




الميول العالمي نحو تعلّم الإنجليزية

في حال الافتقار إلى سبب أو هدف لتعلم اللغة الإنجليزية، يجب على المتعلم أن يتذكر بأن اللغة الإنجليزية هي اللغة الأم في 53 دولة حول العالم، كما أنها اللغة الثانية في كافة أنحاء العالم بما فيها الدول العربية، ناهيك عن كون بعض الدول الآسيوية والأجنبية تعتمد اللغة الإنجليزية في إصدار الوثائق والمعاملات إلى جانب لغتها الأم في حال لم تكن الإنجليزية، كما أن تعلّم اللغة الإنجليزية من الوسائل التي تسهّل على المسافر التواصل مع أكبر قدر من الأشخاص في أي دولة أجنبية، بدلًا من تعلم لغتهم المحلية كل على حدة، لذا، فإن اللغة الإنجليزية هي اللغة المستقبلية التي ينصب اهتمام العالم نحوها ويسعى الكثير من محبي السفر والثقافة إلى تعلمها بهدف إثراء معلوماتهم وتوسيع مدى معرفتهم.[٤]







نقاط الارتكاز في اللغة الإنجليزية

من المهم الإلمام بنقاط الارتكاز في أي لغة عند الرغبة بتعلّمها، إذ لا تكتمل العملية التعليمية أو تنجح في حال التغاضي عن هذه الركائز، فعلى سبيل المثال، نجد البعض يجتهد في تحسين لكنته اللغوية إلى حد يضاهي فيه مذيعي بي بي سي، إلا أنه يفتقر إلى الكلمات المعجمية الأساسية التي تؤهله للحديث مثلهم، كما يعمل البعض على اكتساب كم هائل من المفردات اللغوية التي يعرفها حق المعرفة، مع عجزه عن استخدامها في سياقها الصحيح أو فهم معناها ضمن جملة مقروءة أو محكية، مما يؤدي إلى ضياع تعبه وعدم وصوله إلى النتيجة المرجوة إطلاقًا، كما أنه من المهم التركيز على الناحية القواعدية من اللغة، والتي تعدّ اللاصق الذي يبعث على تماسك اللغة وإيصال معانيها بطريقة مفهومة وسلسة أو العبارات الإبداعية والأمثلة والعبارات التشبيهية التي تشكّل جزءًا معتبرًا من اللغة المحكية والمقروءة والمسموعة، لذا، فإنه من المهم التركيز على المهارات جميعها في اللغة للوصول إلى الإتقان التام لها، دون التغاضي عن إحداها بغرض الوصول إلى الأخرى؛ إلا أنه قد تختلف الأولويات بين المتعلمين في ترتيب تعلّم هذه المهارات.[٥]






 

مواضيع مماثلة

أعلى