أصعب لغه في العالم

مالك محمد

كاتب محترف
1593791080401.png


أصعب لغة في العالم

تعدّ اللغة نظام اتصال تستخدمه مجموعة من الأفراد ضمن مجتمع معين أو بلد محدّد يشتركون بفهمهم العام لها، إذ تضمُّ اللغة الصينية التي تحتوي على مجموعة واسعة من عدّة لهجات يتحدث بها شعب الصين مثل لغة الماندرين الأكثر شيوعًا واستخدامًا في العالم، إذ يجد متحدثو اللغة الإنجليزية صعوبة في تعلّم هذه اللغة نتيجة تصنيفها في المقام الأول كلغة نغمية تعتمد على الصوت، ويضم كل صوت في لغة الماندرين أربعة مخارج نُطقية مختلفة، كما تتميّز هذه اللغة بأنّها غنيّة بالكلمات التي تحمل نفس الأحرف والترتيب بمعانٍ عدّة مختلفة، بالإضافة إلى أنّ التاريخ الصيني الطويل والغني قد أثرى هذه اللغة بالتعابير والأمثال الشعبية المميزة والمتنوعة، إذ تُصنّف لغة الماندرين بأنّها أصعب لغة للتعلم في العالم.[١]









اللغات الأصعب حول العالم

تُعدّ اللغات الآتية من أصعب اللغات تعلّمًا في العالم، بالإضافة إلى أنّها تتميّز بمفرداتها المعقدة المستخدمة في التواصل البشري:[١]



  • اللغة العربية: تُعدّ اللغة العربية من اللغات السامية الرئيسية القديمة، إذ استُعملت لأول مرة في العصر الحديدي، وتطوّرت لتصبح لغة مشتركة في بلدان العالم العربي جميعها، ويتحدث بها حوالي 422 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، كما تُكتب معظم الأحرف باللغة العربية ضمن أربعة أشكال مختلفة تبعًا للمكان الذي يوضع فيه الحرف في كلمة واحدة، وتضمُّ أيضًا العديد من اللهجات المختلفة تبعًا للمنطقة الجغرافية التي يُتحدّث بها.
  • اللغة اليابانية: تُعدّ اللغة اليابانية واحدةُ من اللغات المنتشرة في مناطق شرق قارة آسيا، إذ يتحدّث بها أكثر من 125 مليون شخص في العالم، كما يصعب تعلّم اللغة اليابانية نتيجة ضمّها لثلاثة أنظمة للكتابة هي؛ نظام هيراغانا، ونظام كاتاكانا، بالإضافة إلى نظام كانجي أيضًا، إذ يضمُّ كلّ نظام من هذه الأنظمة حروفًا أبجدية مختلفة.
  • اللغة الكروية: يتحدّث اللغة الكورية حوالي 80 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، إذ تعدّ اللغة الوطنية لكلّ من دولة كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، كما يتحدث بها أيضًا مقاطعتان مستقلتان في الصين، ويختلف الهيكل الأساسي في اللغة الكورية اختلافًا كبيرًا عن العديد من لغات العالم الأخرى، إذ يسبق اسم الفاعل الفعل عند وصف عمل محدد باللغة الكورية، ممّا يجعل هذا التغيير في بنية الجملة صعبًا جدًا في بعض الأحيان للمتحدثين مثلًا باللغة الإنجليزية.





تعريف اللغة

تُعدّ اللغة نظامًا متكاملًا من الرموز التقليدية المنطوقة أو المكتوبة التي يستخدمها الإنسان في أساليب التعبير المختلفة، إذ عرّف عالم اللغة هنري سويت اللغة بأنّها الوسيلة التي تُستخدم في التعبير عن أفكار الإنسان المختلفة عن طريق أصوات الكلام المدمجة في الجمل المتنوعة، إذ تجمع اللغة بين الكلمات في الجمل لتكوّن مزيجًا من الكلام المفهوم، كما صاغ عالم اللغة الأمريكي برنارد بلوخ والعالم جورج تراغر تعريف اللغة بأنّها نظام من الرموز الصوتية التي يشترك بها مجموعة من الأفراد ضمن مجتمع محدّد، إذ يكتسب كل فرد نموذجًا فيزيولوجيًا وعقليًا في مرحلة الطفولة على القدرة في استخدام نظام اتصال يتألف من مجموعة من الرموز المحدّدة مثل الأصوات أو الإيماءات المختلفة في لغة الجسد، بالإضافة إلى الأحرف المكتوبة أيضًا، وتربط اللغة بين جهتين تتبادلان الأفكار هما المرسل والمستقبل، وتتألف اللغة المنطوقة من مجموعة من الرموز الناتجة عن تحرّك أعضاء معينة داخل الحلق والفم، ويمكن للأشخاص عبر استخدام اللغة نقل المعلومات والتعبير عن المشاعر والعواطف والتأثير على أنشطة الآخرين أيضًا، بالإضافة إلى القدرة على الاندماج بدرجات متفاوتة من الودّ أو العداء تجاه الأشخاص الذين يستخدمون نفس مجموعة الرموز.[٢]







طرق دراسة اللغة

يُعدّ تعلّم إحدى اللغات المنتشرة حول العالم عمليةً تراكمية عبر العديد من الوسائل المُتبعة، إذ تعدّ واحدةً من أهم طرق التواصل البشري بشكليه المنطوق والمكتوب، كما تستخدم الكلمات المختلفة المترابطة بطريقة منظمة،[٣] ويعتمد تعلّمها على أربعة محاور رئيسية تضمّ ما يلي:[٤]



  • الاستماع والنّطق:يضمُّ الاستماع والنطق عددًا من الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لتحسينه في اللغة المراد تعلّمها، ومن أبرزها:
    • الاستماع الدقيق للصوت الذي يُعدّ أساس التواصل في جميع اللغات المنطوقة بغض النظر عن اللغة المراد تعلّمها، إذ من الضروري أن يتعلّم الفرد كيفية الإنصات الدقيق لطريقة التحدث باللغة، بالإضافة إلى تعلّم كيفية نطق الكلمات بطريقة صحيحة.
    • النطق الصحيح لمخارج حروف اللغة، إذ تُعدّ السرعة وعدم اتباع الدقة أحد أكبر الأخطاء التي يرتكبها المتعلمون الجدد عند محاولة تعلّم لغة جديدة، ولا يتطلب النطق الصحيح الممارسة فقط، وإنّما الصبر وتحمّل التكرار المتواصل للوصول إلى درجة الإتقان المطلوبة، إذ يُتّبع أسلوب تعلّم كيفية جعل حركات الشفة واللسان يُخرجان الحروف من أماكنها الصحيحة.
    • التدريب المتواصل للوصول إلى الاتقان، إذ تُعدّ أفضل طريقة لتحسين القدرات على الاستماع بطريقة صحيحة ونطق أحرف ومقاطع اللغة بأسلوب احترافي ومفهوم، كما يعدّ الاستماع إلى اللغة عندما يتحدث الناطقون بها في سياقات الحياة العملية من أفضل الطرق التي تؤمّن التعلّم السريع، إذ يجب الاستماع إلى المتحدثين الأصليين للغة، بالإضافة إلى التسجلات والأشرطة والأفلام والبرامج التلفزيونية المتحدّثة باللغة المراد تعلّمها، كما يمكن تكرار الأحاديث المسموعة بصوت عالٍ، واستنساخ الكلمات والعبارات والجمل بأكبر قدر ممكن من الدقة.
    • التركيز بالمعنى الفعليّ على العبارات المنطوقة، إذ يساعد فًهم ما يُتحدّث به على تحسين قدرات النطق والتواصل باللغة المراد تعلّمها.
    • التحدّث للنفس بصوت مسموع ومفهوم باللغة المراد تعلّمها، إذ لا يكفي الاستماع إلى متحدثين أصليين فقط، ويمكن اتباع العديد من الطرق في هذا السياق، ويجب على الفرد تسجيل نطقه وكيفية إخراجه لحروف اللغة، ومقارنة نطقه للكلمات والعبارات والجمل بنطق المتحدثين الأصليين بها، كما يجب تكرار هذا التمرين مرارًا وتكرارًا حتى يصبح النطق قريبًا من نطق المتحدثين الأصليين.
  • التحدّث:تضمّ مهارة التحدث العديد من الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لتحسين القدرة على تعلم اللغة المرادة، ومن أبرزها:
    • التركيز على الدقة أثناء التحدّث، إذ يميل متعلمو اللغة الجدد إلى التضحية بدقة مخارج الحروف على حساب السرعة في الكلام، ويجب اتباع أساليب الانتباه والتركيز في نطق كل كلمة بطريقة صحيحة في بداية التعلّم، إذ إنّ القدرة على التحدث بسرعة أكبر تتولّد نتيجة الممارسة.
    • تعلّم بنية تركيب الجمل الصحيحة، إذ يجب إضافة العديد من المفردات الجديدة من اللغة المراد تعلّمها لتشكيل واستخدام الجمل المتعددة في الكثير من السياقات المختلفة.
    • الممارسة المتكررة في التحدّث للوصول إلى درجة الطلاقة والإتقان، إذ تعدّ الممارسة المفتاح الأساسي في تعلّم التحدث بأيّ لغة من لغات العالم بطريقة صحيحة، ويساعد التواصل النُطقيّ المستمرّ مع المتحدثين بطلاقة في اللغة على تقويةً المهارات العامّة أيضًا.
    • الإقامة ضمن مناطق المتحدثين الأصليين باللغة المراد تعلّمها، إذ تُضيف هذه الخطوة الخبرة العملية والممارسة الأكيدة مع الناطقين باللغة بطلاقة، كما تساعد ممارسة اللغة مع متحدّث طلق في تعلّم النطق الصحيح والفروق الدقيقة بين الحروف التي يصعب التقاطها من أي مصدر آخر للغة.
  • القراءة: تضمّ مهارة القراءةعددًا من الاستراتيجيات المهمّة لتعلّمها هي:
    • فهم القواعد الرئيسية في اللغة المُراد تعلّمها لتسهيل قراءة الجمل والمفردات المختلفة.
    • قراءة المعاني المختلفة للمفردات.
    • إعادة قراءة النصوص عدة مرّات لتحسين مهارة القراءة بطلاقة.
  • الكتابة:يمكن تقوية مهارة الكتابة في اللغة المراد تعلّمها عبر ما يلي:
    • التأكد من فهم القواعد الأساسية للغة قبل البدء بالكتابة.
    • الانتباه أثناء الكتابة على بنية الجمل والإملاء والمعنى العام.
    • مقارنة ما يٌكتب بالنصوص الأخرى الصحيحة.

 

مواضيع مماثلة

أعلى