بنت حماه البلد
كاتب محترف
نحل العسل هو نوع من الحشرات الاجتماعيَّة، بل يُعتبر أشهر أنواع الحشرات وأنفعها على الإطلاق. يعيش في تجمُّعات منظمة، يُطلق على كل تجمُّع منها اسم خلية النحل والتي تتجمَّع بداخلها عائلة كبيرة من النحل، حيث توزَّع المهام بين أفراد الخلية، فتقوم كل نحلة بدورها فيها بدقة ومهارة عالية.
مكونات خلية النحل
في الطبيعة، يصنع النحل خلاياه في شقوق الأشجار والصخور، بُناءًا على ما تراه نحلات الاستطلاع مناسبًا، في حين أن الكثير ممن أدركوا فوائد عسل النحل الغذائية والتجاريَّة، قاموا بتربية النحل داخل صناديق خشبية، بها براويز تتخللها أسلاك معدنيَّة ليلتصق بها شمع العسل. وفيها تقوم العاملات بجمع كميات كبيرة من الشمع الذي ينتج من الغدد الموجودة ببطن النحلة، ومضغه إلى أن يُصبح طريًّا، لتتمكَّن من تشكيله وصنع الخلية منه بهذه الأشكال السداسية المنظمة. إذ تتكوَّن خلية النحل من سُداسيات داخلية مصنوعة من مادة صمغيَّة تُسمَّى شمع العسل، يُطلق على الواحدة منها قُرص، وتستخدمها النحلة في تخزين العسل وحبوب اللقاح والبيض واليرقات والعذراوات.
وتختلف أعداد النحل الموجود داخل كل خلية عن الأخرى اختلافًا كبيرًا، في حين أنَّ تلك الأعداد تختلف داخل الخلية الواحدة باختلاف فصول السنة؛ ففي فصلي الربيع والصيف، تكون الخلية في أفضل حالاتها، وبالتالي يتكوَّن أفرادها من ملكة واحدة ومئات الذكور ومن 20 إلى 60 ألف نحلة عاملة، بالإضافة إلى مجموعة من البيض والشرانق واليرقات التي ستصبح نحلات بالغة مع الوقت.
كيف يتواصل النحل داخل الخليةوتختلف أعداد النحل الموجود داخل كل خلية عن الأخرى اختلافًا كبيرًا، في حين أنَّ تلك الأعداد تختلف داخل الخلية الواحدة باختلاف فصول السنة؛ ففي فصلي الربيع والصيف، تكون الخلية في أفضل حالاتها، وبالتالي يتكوَّن أفرادها من ملكة واحدة ومئات الذكور ومن 20 إلى 60 ألف نحلة عاملة، بالإضافة إلى مجموعة من البيض والشرانق واليرقات التي ستصبح نحلات بالغة مع الوقت.
يُمكن اعتبار خليَّة النحل نظام متكامل في غاية التعقيد مُقارنةً بحياة الحشرات الأخرى، فكل فرد في الخلية له وظيفته المُحددة التي يلتزم بها ويؤدِّيها على أكمل وجه. ليس هذا فحسب، بل أن حياة كل نحلة ترتبط بالأخريات ارتباطًا وثيقًا، بشكل يَصعب معه نجاة نحلة بمفردها في حالة تعرُّض الأخريات للخطر؛ ومن ثمَّ كان لابد من وجود سُبل واضحة للتواصل، فكان لها رقصات النحل، التي تستخدمها النحلات في توزيع المهام وتبليغ الأخبار الجديدة، بالإضافة إلى إمكانية التواصل عن طريق مادة كيميائيَّة تُسمَّى الفيرومونات.
