معلومات عن الفيل الأفريقي

بنت حماه البلد

كاتب محترف

الفيل الأفريقي هو أكبر حيوان بري على هذا الكوكب، وقد تم العثور على الفيل الأفريقي الذي يعتبر من الحيوانات العاشبة الضخمة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويتميز الفيل الأفريقي بالتكيف الجسدي الرائع وكذلك ذكائه، ويصل حجم الفيل الأفريقي ما بين 19-24 قدم في الطول، وما بين 8-13 قدم في الإرتفاع، ويصل وزنه ما بين 2.7 - 5.9 طن، ويمكن أن يعيش الفيل الأفريقي ما بين 60-70 عاما.


وصف الفيل الأفريقي :
الفيل الأفريقي

هناك نوعان مختلفان من الفيل الأفريقي، وهما فيل السافانا الأفريقي أو فيل الأدغال، وفيل الغابات الأفريقي، والفيل الأفريقي الذي يوجد في الأدغال رمادي فاتح اللون، وأكبر وأنيابه تنحني للخارج، وفيل الغابات الأفريقي رمادي داكن اللون ولديها أنياب ضيقة وتشير إلى الأسفل، ويشكل فيل الغابات الأفريقي حوالي ثلث إلى ربع إجمالي عدد الأفيال في أفريقيا.

الفيل الأفريقي لديه عدد من التكيفات التي تساعده على البقاء حيا، فيتيح له رفرف آذانه الكبيرة أن يبرد جسمه في الطقس الحار، وحجمه الكبير يمنع الحيوانات المفترسة من الإقتراب منه، ويصل خرطوم الفيل الأفريقي الطويل إلى مصادر الغذاء الموجودة في أماكن يتعذر الوصول إليها بطريقة أخرى، كما يستخدم الخرطوم من أجل إصدار الأصوات والتواصل، ويمكن استخدام أنيابه وهي قواطع علوية تستمر في النمو طوال حياته لتجريد الغطاء النباتي والحفر للحصول على الطعام.


موطن وموئل الفيل الأفريقي :
الفيل الأفريقي

تم العثور على الفيل الأفريقي في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يعيش عادة في السهول والغابات والأدغال، ولا يميل إلى أن يكون إقليمي، ويتجول في نطاقات كبيرة عبر العديد من الموائل وعبر الحدود الدولية، وقد تم العثور علي الفيل الأفريقي في الغابات الكثيفة والسافانا المفتوحة والمغلقة والأراضي العشبية وفي صحاري ناميبيا ومالي، وهو يتجول بين المناطق الإستوائية الشمالية إلى المناطق الجنوبية المعتدلة في إفريقيا ويوجد على شواطئ المحيط وعلى المنحدرات الجبلية والإرتفاعات في كل مكان.

الفيل الأفريقي يستطيع تغيير الموائل الطبيعية التي يعيش فيها أو يغير بيئته فعليا مما يؤثر على الموارد ويغير النظم الإيكولوجية، فهو يدفع ويسقط ويكسر الفروع والسيقان ويقتلع الأشجار مما يسبب تغيرات في إرتفاع الشجرة، والغطاء المظلل، وتكوين الأنواع، وقد أظهرت الدراسات أن التغييرات التي تم إنشاؤها بواسطة الفيل الأفريقي هي في الواقع مفيدة للغاية للنظام الإيكولوجي، مما يؤدي إلى زيادة في الكتلة الحيوية الكلية (تصل إلى سبعة أضعاف الأصلية)، وزيادة في النيتروجين في محتوى الأوراق الجديدة، وكذلك زيادة في تعقيد الموائل وتوافر الغذاء، والتأثير النهائي هو مظلة متعددة الطبقات.


الفيل الأفريقي والنظام الغذائي :
الفيل الأفريقي

كلا النوعين الفرعيين من أنواع الفيل الأفريقي من الحيوانات العاشبة ومعظم نظامهم الغذائي (65 % إلى 70 %) يتكون من الأوراق واللحاء، وسوف يأكلون أيضا مجموعة واسعة من النباتات، بما في ذلك الحشائش والفواكه، والفيل الأفريقي يتغذى بكميات كبيرة ويتطلب كمية هائلة من الطعام للبقاء على قيد الحياة، ويستهلك ما يتراوح بين 220-440 رطل من الأعلاف يوميا، ويعد الوصول إلى مصدر دائم للمياه أمرا بالغ الأهمية، حيث تشرب معظم الأفيال كثيرا، وتحتاج إلى الحصول على الماء مرة واحدة على الأقل كل يومين، وفيات الأفيال مرتفعة للغاية في المناطق المتأثرة بالجفاف.


سلوك الفيل الأفريقي :
الفيل الأفريقي

الفيل الأفريقي يشكل مجموعات من الأم، والأنثى المهيمنة هي الأم الحاكمة ورئيس المجموعة، أما بقية المجموعة فتتكون في الأساس من ذرية الأنثى، ويستخدم الفيل الأفريقي الأصوات الهادئة ذات التردد المنخفض للتواصل داخل مجموعاته، وعلى النقيض من ذلك، فإن الفيل الأفريقي من الذكور هو في الغالب يعيش منفردا ورحال، وهو يرتبط مؤقتا بمجموعات مختلفة من الأمهات أثناء بحثه عن شريك التزاوج.

يرتبط سلوك الأفيال الذكور بفترة والتي تحدث عادة خلال فصل الشتاء، وخلال هذه الفترة تفرز الأفيال الذكور مادة دهنية تدعى تيمبورين من الغدد الصدغية، ومستويات هرمون التستوستيرون لديهم ست مرات أعلى من المعدل الطبيعي خلال هذه الفترة، ويمكن أن يصبح الفيل الأفريقي عدواني وعنيف، والسبب التطوري الدقيق لفترة التكاثر هذه غير معروف بشكل قاطع على الرغم من أن الأبحاث تشير إلى أنه قد يكون مرتبطا بتأكيد الهيمنة وإعادة تنظيمها.


تكاثر الفيل الأفريقي :
الفيل الأفريقي

الفيل الأفريقي متعدد التزاوج لكل من الإناث والذكور، ويحدث التزاوج على مدار السنة كلما كانت الإناث في فترة الشبق، وأنثى الفيل الأفريقي تلد واحدا أو نادرا إثنين وتلد مرة واحدة كل ثلاث سنوات، وفترات الحمل حوالي 22 شهرا، ويصل وزن الفيل الصغير حديث الولادة ما بين 200 إلى 250 رطل، ويتم الفطام بعد 4 أشهر على الرغم من أن الصغير قد يستمر في تناول اللبن من الأمهات كجزء من نظامه الغذائي لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وتميل الأفيال اليافعة من قبل الأم والإناث الأخرى في التجمع الأموي، وتصبح مستقلة تماما في سن الثامنة، ويصل الفيل الأفريقي من الإناث إلى مرحلة النضج الجنسي في سن 11 عاما تقريبا، والذكور في سن 20 عاما، وعمر الفيل الأفريقي عادة ما بين 60 و 70 سنة.


مفاهيم خاطئة عن الفيل الأفريقي :
الفيل الأفريقي من المخلوقات المحبوبة، ولكنه ليس مفهوما تماما من قبل البشر.
* الإعتقاد الخاطئ: الفيل الأفريقي يشرب الماء من خلال خرطومه، والحقيقة: أن الأفيال بوجه عام تستخدم خرطومها في عملية الشرب، فإنها لا تشرب من خلالها، وبدلا من ذلك تستخدم الخرطوم لجرف الماء إلى أفواهها.

* الإعتقاد الخاطئ: الفيل يخاف من الفئران، والحقيقة: أن الأفيال قد تتفاجأ بالحركة الجريئة للفئران إلا أنها لم تثبت خوفها من الفئران.
* الإعتقاد الخاطئ: الفيل يحزن على موتاه، والحقيقة: تظهر الأفيال اهتماما ببقايا موتاهم، وغالبا ما تبدو تفاعلاتها مع تلك البقايا طقسية وعاطفية، ومع ذلك، لم يحدد العلماء بعد السبب الدقيق لعملية الحداد هذه، كما أنهم لم يحددوا الدرجة التي تفهم بها الأفيال الموت.


أهم تهديدات الفيل الأفريقي :
الفيل الأفريقي

تتمثل التهديدات الرئيسية لإستمرار وجود الفيل الأفريقي على كوكبنا في الصيد الجائر وفقدان الموائل وتغير المناخ، بالإضافة إلى الخسارة الكلية للسكان، ويزيل الصيد الجائر غالبية الذكور فوق سن الثلاثين والإناث فوق سن الأربعين، ويعتقد الباحثون في مجال الحيوانات أن فقدان الإناث الأكبر سنا حاد بشكل خاص، لأنه يؤثر على الشبكات الإجتماعية لرعي الأفيال، والإناث الأكبر سنا هم مستودعات المعرفة البيئية الذين يقومون بتدريس العجول أين وكيف تجد الطعام والماء، وعلى الرغم من أن هناك أدلة على إعادة هيكلة شبكاتهم الإجتماعية بعد فقدان الإناث الأكبر سنا، إلا أن صغار الأفيال اليتيمة تميل إلى الخروج من مجموعاتها الأساسية التي تميل إلى الوفاة وتموت وحدها، ولقد انخفض الصيد الجائر مع وضع قوانين دولية تحظرها، ولكنها لاتزال تشكل تهديدا لهذه الحيوانات.


هل الفيل الأفريقي مهدد بالإنقراض ؟
يصنف الإتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة الفيل الأفريقي على أنه ضعيف، بينما يصنفها نظام المحافظة على البيئة على الإنترنت بأنه مهدد، ووفقا لتعداد الفيل الأفريقي الكبيرلعام 2016 يوجد ما يقرب من 350000 من فيل السافانا الأفريقي الموجودة في 30 دولة، وبين عامي 2011 و 2013، قتل أكثر من 100000 من الأفيال، معظمهم من الصيادين الباحثين عن أنيابهم من العاج، وتقدر مؤسسة الحياة البرية الأفريقية أن هناك 415000 من الفيل الأفريقي في 37 دولة، بما في ذلك السافانا وأنواع الغابات، وأن 8 % تقتلهم الصيادين سنويا.
 

مواضيع مماثلة

أعلى