رعد بالي
كاتب محترف
الحمام الزاجل استُخدم الحمام الزاجل في العصور القديمة لإرسال الرسائل، إلا أن هذه الوسيلة تعتبر بطيئة وغير فعّالة، فلا يمكن ضمان وصول الرسالة إلى الشخص الآخر، كما أنّها تحتاج إلى الكثير من الوقت حتى تصل إلى وجهتها، ومن الجدير بالذكر أنّه تمّ الاعتماد على الفرسان لإرسال الرسائل بين الملوك في العصور القديمة.[١] Volume 0% الأصوات والرموز واللغة استُخدامت الاصوات والرموز واللغة للتواصل بين الناس في العصور القديمة كما يأتي:[٢] مثّلت الأصوات مثل أصوات الشخير أو أصوات الحلق ذات المستويات المنخفضة أو المرتفعة وسيلةً من وسائل التواصل الاجتماعي، كما يمكن أن تكون علامة تحذيرية، وتم أيضاً استخدام لغة الجسد كوسيلة تواصل في ذلك الوقت، وجاءت طريقة الاتصال بالكتابة في وقت لاحق عندما أدرك البشر ضرورة تسجيل أنشطتهم اليومية. استخدم الإنسان القديم أيضاً اللغة، والرموز، والأغاني، والفن، والرقص، حيث كانت رسومات الكهوف عبارة عن لوحات جدارية رسمها البشر على جدران الكهوف والأودية لنقل ثقافتهم للعالم، كما استُخدمت رواية القصص لإخبار الخَلَف بتجارب السَلَف قبل أن تُكتشف الكتب، وكانت هذه الطريقة هي وسيلة العائلات والمجتمعات لحفظ معلومات حول ماضيهم. اللوائح تعدّدت اللوائح البدائية التي تمّ استخدامها للتواصل في الزمن القديم وظهر منها عدّة أنواع، ومنها:[٣] اللوائح الحجرية استخدم الإنسان البدائي النقوش الحجرية من أجل التواصل مع الآخرين وإرسال الرسائل لهم، وكانت هذه النقوش تُكتب على القطع الحجرية باستخدام إزميل ومطرقة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الطريقة كانت مفيدة جداً لتطوّر ثقافتهم.[٣] اللوائح المعدنية كان المعدن من المواد المكلفة للغاية في ذلك الوقت، لذلك كان من النادر استخدامه للتواصل خلال العصور القديمة، إلا أنّهم لم يمتنعوا عن استخدامه، فقد استُخدمت النقوش الذهبية والفضية كوسيلة تواصل في المعابد والقصور الملكية، وخاصةً في روما القديمة، وكان من الشائعِ أيضاً استخدام ألواح من البرونز لتسجيل المعلومات عليها بدلاً من الحجر.[٣] اللوائح الخشبية تمّ استخدام الألواح الخشبية بكثرة في العصور القديمة، ومع ذلك لم يستمر استخدامها لفترة طويلة، لذا لم يتم فحصها ودراستها بما فيه الكفاية في العصر الحديث، إلا أنّه من المؤكد والمتفق عليه أنّ الرومان القدماء استخدموا ألواحاً خشبية مطلية باللون الأبيض من أجل نشر الإعلانات ونقل المعلومات عليها.[٣] الشمع استُخدمت طريقة الكتابة على أقراص الشمع قديماً لفترة مؤقتة، حيث كانت الألواح الخشبية تُغطّى بطبقة رقيقة من شمع العسل، ويمكن أن يكون في إحدى نهايات الألواح ثقوب صغيرة تسمح بإدخال حلقة لوضع صفحات عديدة يمكن من خلالها تكوين كتاب، وكان يُطلق عليه في ذلك الوقت اسم "مخطوطة" باللاتينية، وأصبح هذا المصطلح شائعاً في الإشارةِ إلى مجموعة من الصفحات المرتبطة مع بعضها البعض، كما أنّه كان يُستخدم كدفتر ملاحظات.[٤]
