بتسامات بلهاء في زمن ابله:eh_s(21)::eh_s(17)::eh_s(17):
تسير في الشارع بين الاحياء ترى الناس تبتسم خارج عن ارادتها العاطفية والفكرية وخارج عن معنوياتها العالية او المنخفضة تريد ان تكون نفسك تماما كما تشعر دون ان تخنق في داخلك الحاجة الملحة للبكاء او للفرح تعدو.. وتعدو.. تصعد الجبال وتقطف السنابل من السهول تحمل في طيات سلتك المعهودة اجمل الامنيات..وفي اليوم التالي تطالعك صفحات الجرائد وشاشات التلفاز الاخبارية عن سارق اخترق الجبال وفلق الصخر وحصد ما في السهل ..وتسير بالشارع والكل يشير باصبعه نحوك ويتمتم ببعض الكلمات الغير منهجية فيهتز كيانك ويهتز كتفيك وتصرخ في اعماقك انا لست سارق.. انا لست سارق..وفجاءة تتوقف اقدامك عن السير ويرتجف جسدك لانك قطعت الشارع دون سابق انذار فدهستك السيارة وعطلت عليك صحوتك في زحام ذلك اليوم تحاول ان تتحاشى البكاء لكنك هذه المرة فقدت التحكم بارادتك فبكيت ودون ان تجفف دموعك ضحكت بهستيريا . وفي قرار نفسك تشعر انك انسان صادق في الحالتين وان بهذه اللحظة اصدق ما يكون وتدعي انك غير واثق من ذلك الصدق فتتهم نفسك بعدم الانسانية ، ولانه قبلك من سبقك واتهمك بالسرقة فصدقتهم وصدقت اتهامك لنفسك وقررت ان الاخرين يعرفون اسرارك وان كل انسان في دماغه شيفرة يعرفها الاخرون عنه ، فتسرب الشك اليك فتجرح انسانيتك وتتعرى عن مبادئك في الدنيا وبالتالي تنعزل عن العالم وتبداء بالعد التنازلي مع نفسك الى ان تصل الهاوية تتكور في غرفتك وتشعر لكانك واحد من المعلبات الغذائية التي ابلغ عنها المواطنين عن انتهاء صلاحيتها حتى اشعار اخر!
لا شيء يشعرنا بالفخر
في برنامجك اليومي، محادثات بشر لا تعرفهم ،ارهقوا ذاتهم في ارشفة ماضيهم فضاعت معالمهم بين التحريف والتأليف ، واشخاص يبتسمون في وصلة اعلانية لجذب انسان اخر وانت محاولا ان تتحدث اليهم فتتغير الوجوه بسرعة بسرعة وكل لحظة هو انسان جديد يتواصل مع بشر جدد وكل ذلك اختصر بذاكرة هاتف بحجم الكف يضمن لك حساباتك المصرفية ، ويحتفظ برسائلك القصيرة وبارقام هواتف أشخاصك المقربين والغير مقربين ويوصلك الى بريدهم الالكتروني دون الحاجة للبحث عن اماكن تحتاج فيها الى حاسوب !! وانت ما هو دورك؟!..كل شيء حولك يتغير بسرعة وتشعر بالشتيمة ان كنت بطيئا في هذه العصر لكأنها تغيرت المقولة ليسمعك الاخرون في التأني الندامة وفي العجلة السلامة ، تشعر انك دوما ملاحق بلعنة قدرتك الاستيعابية في صورة متغير لوجوه لا تثبت على ملامح ، اصبحت تستيقظ كل يوم بلا معنى وتقوم باعمالك بلا هدف ، تسير في الدنيا وتتمشى معهم دون ان تفهم الى اين المسير، لم تعد انت عن ذي قبل لا تثق باي حياة مدينتك كل اسبوع تتغير ازهارها تمد يديها نحوك لا تعرف ان كان عطاء منها لك ام حاجة منها اليك ، تبتكر لك اشجارا وبحيرات لتشعرك براحة والامان وسط مفزات وانت اصغر مخلوق امام مفاتنها، تشعر انك مولود من بطن ام اخرى ، من مدينة اخرى وفي زمن اخر ، تحن فيه الى روح كانت الاعشاب موطنها ، والرياح انفاسها ،ربما كنت طير السنونو وربما كنت الطين او تكونت خلال طوفان في الزمن البعيد وجراء ذلك اصبحت كائن حي تنتمي الى الفصيلة البشرية ، وانت ما زلت موجودا على وجه الارض تسير بسرعة تتكلم بسرعة دون ان تدرك ما تقول ودون مبالاة تجرح شخص اخر بنفس السرعة تقوم باعمالك بسرعة دون أي ترتيب او ادراك او استيعاب لما تفعل كل شيء اختصروه حولك ،باكورة استيعابك للاشياء اصبحت اصغر ومساحة التامل لديك اصبحت اقصر لم تعد تصل الى شيء بمقدورك الشخصي..فلماذا تشعر بالفخر؟! وانت لازلت غير متاكد من علاقتك بالحياة !..ِ
تسير في الشارع بين الاحياء ترى الناس تبتسم خارج عن ارادتها العاطفية والفكرية وخارج عن معنوياتها العالية او المنخفضة تريد ان تكون نفسك تماما كما تشعر دون ان تخنق في داخلك الحاجة الملحة للبكاء او للفرح تعدو.. وتعدو.. تصعد الجبال وتقطف السنابل من السهول تحمل في طيات سلتك المعهودة اجمل الامنيات..وفي اليوم التالي تطالعك صفحات الجرائد وشاشات التلفاز الاخبارية عن سارق اخترق الجبال وفلق الصخر وحصد ما في السهل ..وتسير بالشارع والكل يشير باصبعه نحوك ويتمتم ببعض الكلمات الغير منهجية فيهتز كيانك ويهتز كتفيك وتصرخ في اعماقك انا لست سارق.. انا لست سارق..وفجاءة تتوقف اقدامك عن السير ويرتجف جسدك لانك قطعت الشارع دون سابق انذار فدهستك السيارة وعطلت عليك صحوتك في زحام ذلك اليوم تحاول ان تتحاشى البكاء لكنك هذه المرة فقدت التحكم بارادتك فبكيت ودون ان تجفف دموعك ضحكت بهستيريا . وفي قرار نفسك تشعر انك انسان صادق في الحالتين وان بهذه اللحظة اصدق ما يكون وتدعي انك غير واثق من ذلك الصدق فتتهم نفسك بعدم الانسانية ، ولانه قبلك من سبقك واتهمك بالسرقة فصدقتهم وصدقت اتهامك لنفسك وقررت ان الاخرين يعرفون اسرارك وان كل انسان في دماغه شيفرة يعرفها الاخرون عنه ، فتسرب الشك اليك فتجرح انسانيتك وتتعرى عن مبادئك في الدنيا وبالتالي تنعزل عن العالم وتبداء بالعد التنازلي مع نفسك الى ان تصل الهاوية تتكور في غرفتك وتشعر لكانك واحد من المعلبات الغذائية التي ابلغ عنها المواطنين عن انتهاء صلاحيتها حتى اشعار اخر!
لا شيء يشعرنا بالفخر
في برنامجك اليومي، محادثات بشر لا تعرفهم ،ارهقوا ذاتهم في ارشفة ماضيهم فضاعت معالمهم بين التحريف والتأليف ، واشخاص يبتسمون في وصلة اعلانية لجذب انسان اخر وانت محاولا ان تتحدث اليهم فتتغير الوجوه بسرعة بسرعة وكل لحظة هو انسان جديد يتواصل مع بشر جدد وكل ذلك اختصر بذاكرة هاتف بحجم الكف يضمن لك حساباتك المصرفية ، ويحتفظ برسائلك القصيرة وبارقام هواتف أشخاصك المقربين والغير مقربين ويوصلك الى بريدهم الالكتروني دون الحاجة للبحث عن اماكن تحتاج فيها الى حاسوب !! وانت ما هو دورك؟!..كل شيء حولك يتغير بسرعة وتشعر بالشتيمة ان كنت بطيئا في هذه العصر لكأنها تغيرت المقولة ليسمعك الاخرون في التأني الندامة وفي العجلة السلامة ، تشعر انك دوما ملاحق بلعنة قدرتك الاستيعابية في صورة متغير لوجوه لا تثبت على ملامح ، اصبحت تستيقظ كل يوم بلا معنى وتقوم باعمالك بلا هدف ، تسير في الدنيا وتتمشى معهم دون ان تفهم الى اين المسير، لم تعد انت عن ذي قبل لا تثق باي حياة مدينتك كل اسبوع تتغير ازهارها تمد يديها نحوك لا تعرف ان كان عطاء منها لك ام حاجة منها اليك ، تبتكر لك اشجارا وبحيرات لتشعرك براحة والامان وسط مفزات وانت اصغر مخلوق امام مفاتنها، تشعر انك مولود من بطن ام اخرى ، من مدينة اخرى وفي زمن اخر ، تحن فيه الى روح كانت الاعشاب موطنها ، والرياح انفاسها ،ربما كنت طير السنونو وربما كنت الطين او تكونت خلال طوفان في الزمن البعيد وجراء ذلك اصبحت كائن حي تنتمي الى الفصيلة البشرية ، وانت ما زلت موجودا على وجه الارض تسير بسرعة تتكلم بسرعة دون ان تدرك ما تقول ودون مبالاة تجرح شخص اخر بنفس السرعة تقوم باعمالك بسرعة دون أي ترتيب او ادراك او استيعاب لما تفعل كل شيء اختصروه حولك ،باكورة استيعابك للاشياء اصبحت اصغر ومساحة التامل لديك اصبحت اقصر لم تعد تصل الى شيء بمقدورك الشخصي..فلماذا تشعر بالفخر؟! وانت لازلت غير متاكد من علاقتك بالحياة !..ِ
