قصة جميله عن الصبر

كلمات مبعثرة

كاتب محترف
في قديم الزمان كان هناك وزير لملك في أحد البلاد وكان هذا الوزير شديد الإيمان والصبر على البلاء وأستقبال المصائب والشدائد بحمد الله.

وفي أحد الأيام خرج الوزير مع الملك للحرب فأصيب الملك أثناء الحرب بقطع في أصبعه.

عاد الملك إلى القصر مع وزيرة واستدعى الوزير الطبيب وجلس بجانب الملك وقال له الحمد لله يا مولاى خير خير، فأعتقد الملك أن الوزير يستهزئ به وقال له أين الخير وقد قطع أصبعى وبعد أن عالج الطبيب الملك أمر الملك بوضع الوزير في السجن عدة أيام لتأديبه على استهزائه بالملك.

وعندما أخذ الحراس الوزير الملك الى السجن سمعه الملك وهو يحمد الله ويقول خير خير، فاستغرب الملك من أمر الوزير.

وكان الملك يخرج كل أسبوع في رحلة صيد وكان يصطحب معه وزيرة في كل مرة، وخرج الملك كعادته لرحلة صيد وأثناء رحلته رأى غزال فجرى الملك ورآه ليقوم بصيده وابتعد عن الحراس، ومر الملك بقوم يعبدون الأصنام وصادف أنهم في هذا اليوم كانوا يحتفلون بعيد الصنم السنوي وكان عادتهم أن يقدموا قربان للصنم فعندما رأوا الملك قبضوا عليه وعرفوا أنه ملك ففرحوا لأنهم سيقدمون قربان ثمين للصنم.

وعندما عزم القوم على ذبح الملك لتقديمه قربان لصنمهم رأى حاكم القبيلة أن إصبع الملك مقطوع والقربان يجب أن يكون سليم خالى من أى عيوب فقرر الحاكم إطلاق سراح الملك، وهرب الملك بسرعة وعاد الى قصره وعندما عاد تذكر كلام الوزير عندما حمد الله وقال له أن قطع اصبعه خير.

طلب الملك من الحراس أن يحضروا الوزير من محبسه وعندما جاء الوزير، أعتذر منه الملك وحكى له ما حدث وأن قطع أصبعه كان خير له فعلا فلولا أن قطع أصبعه فكان القوم سوف يذبحوه.

فحمد الوزير الله وقال له ودخولى السجن كان خير لى أيضاً فلو كنت ذهبت معك في رحلتك فكان هؤلاء القوم سوف يأخذوني قربانا لآلهتهم فقد نجاني الله من الموت بسجني.

وتعلم الملك من الوزير درس لن ينساه وهو الصبر على المحن والبلاء بحمد الله وشكره على ذلك، لأن في بعض الأحيان يكون الابتلاء والمحن خير لنا ونجاه من محنة وكرب أكبر، وأصبح الملك يحمد الله ويشكره مهما كبرت محنته وأصبح يثق في وزيره أكثر مما كان ويستشيره في جميع أموره.
 

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
مواضيع جميلة للغاية انتظر كل جديد
 

مواضيع مماثلة

أعلى