مدينة السلط الاردنية

دموع الشياطين

أمل بلا جسد


1211539799.jpg

يا سلط و اديك ريان و بلبله ... ما زال يصدح بالالحان و الطرب
و عين حزير ما زالت منابعها ... تسقي العطاش بماء سلسل سكب
و ما تزال بزي ، أيكه فتنت ... بسحرها سالف الايام و الحقب
و ما يزال ببطنا و البقيع صدى ... من شدوك الحلو او تغريدك العذب




نبذة تاريخية:



تقع مدينة السلط إلى الغرب من مدينة عمان حيث حبتها الطبيعة بخضرة خلابة وبمياه ينبوع جاد بمياهه العذبة والصافية لارواء ظمأ الانسان. وكانت السلط مركزاً لأسقفية تابعة لمدينة البصرى أولاً ثم لمدينة البتراء في العصر البيزنطي. وفي زمن الصليبيين فرض ملك القدر بودوان الأول الضريبة على جبل عجلون وعلى مدينة السلط وضواحيها. وقد احتل المغول المدينة ودمروا قلعتها فأعاد بيبرس بناءها سنة 1266 ثم دمر إبراهيم باشا العثماني القلعة مجدداً عام 1840 ولم يبق إلا الشيء القليل من أساس بنائها.


ويصعب الاستدلال على تاريخ السلط القديم من آثارها والموقع الأثري الوحيد هو القلعة التي بناها السلطان المالك سنة 1220 وتحتل مكانها في الجهة الشمالية الشرقية وتوحي أساساتها الباقية أنها من العصر الروماني.




وإلى الجنوب من مدينة السلط مرتفعاً يعرف باسم تل الجادور أقيم على مقربة منه معبد صغير للنبي "جادور" وتتدفق إلى جنوبه عين جادور وتتدفق عيون أخرى في المنطقة وقد أقيمت على هذا التل في الماضي مستوطنة يعتقد أنها هلينيه وعثر على بقايا فخارية يعتقد أنها تعود للعصرين الروماني والبيزنطي.






وللمدينة على الأقل مقبرتين تقع الأولى على المنحدر الشمالي وفي الوادي المجاور له والمقبرة الثانية في مكان يعرف باسم سارة في وادي شجرة. وامتازت مغارة هيئت خصيصاً لتكون كنيسة للأموات في العصر البيزنطي تحمل جدرانها رسومات دينية . وقد اكتشفت قبور رومانية أخرى على بعد ثلاثة كيلومترات الى الجنوب الشرقي من مدينة السلط وباب حجري ضيق. ويعود تاريخ هذا القبر الى القرنين الثالث والرابع للميلاد.





أما في ضواحي السلط وعلى الرغم من أن علماء الآثار لم يقوموا حتى الآن بحفريات منسقة ومن أهم تلك الأماكن الأثرية خربة السوق وهي على بعد أربعة كيلومترات جنوب مدينة السلط، وخربة أيوب وخربة حزير وخربة الدير ومسجد النبي هوشع الذي يقع إلى الشمال الغربي من مدينة السلط. ويعود تاريخ المسجد ألى ثلاثة أو أربعة قرون فقط ، كذلك هناك خربة زي ومدينة صافوط وعين الباشا .


والسلط وضواحيها غنية بجمالها وبكثرة مياهها وكثرة مواقعها الأثرية إلا أن تفاصيل تاريخها البعيد لا تزال مدفونة في أعماق تربتها





السلط هي رابع أكبر مدن المملكة الأردنية الهاشمية من حيث عدد السكان، يبلغ عدد سكانها قرابة 140 الف نسمة. تبعد عن عمان عاصمة الأردن مسافة 30 كيلومتر. هي عاصمة محافظة البلقاء.








كانت السلط حتى بدايات القرن العشرين عاصمة إمارة شرق الأردن. بلدية السلط تعد إلى جانب بلدية عجلون في شمال البلاد، أحد أقدم بلديات الأردن. تتميز بطبيعتها الجبلية و تراص بيوتها فوق بعض. من أشهر شوارعها شارع الحمام في وسط المدينة، سمي كذلك نسبة إلى حمام تركي فيه, شارع الميدان حيث كان به ميدان لطراد الخيل, شارع الخضر نسبه لمقام الخضر عليه السلام. شارع الدير و هو آخر امتداد شارع الخضر.














اطلق الرومان عليها أسم السلط او "سالتوس" ومعناها ارض التين والعنب (الوادي المشجر). مدينة السلط ذات تضاريس جبلية، ويوجد فيها كثير من الحارات او الاحياء. تحتوي هذه المدينة على العديد من الاثار منها مقام نبي الله يوشع بن نون وشلالات الرميمين وقلعة القلعة والخضر والجدعة و حي السلط القديم و سوق السكافية؛ كل هذة مباني وآثار قديمة جدا وتحتوي كذلك على قصر جابر الذي حاليا يقوم اليابنيين في ترميمة حيث بناه العثمانيون عندما كانوا مقيمين في السلط. وتحتوي اراضي السلط على اشجار العنب والرمان وغيرها. السلط عبارة عن عدة جبال او مرتفعات عدا عن وسط البلد و من هذه الجبال الخندق و العيزريه والسلالم وغيرها.






من أقدم المدارس في الأردن مدرسة السلط الثانوية و قد خرجت العديد من رجالات الأردن المهمين و تمتاز بموقع مميز في مدينة السلط في حي المنشية. تم ترميمها في عهد الملك حسين بن طلال قبل عدة سنوات لكي تحافظ على جمالها.





تحياتي
tear sahara
أتمنى ينال أعجابكم

 
أعلى