العثمانيون الجدد (نجم الدين أربكان - رجب طيب أردوغان - عبد الله غول - أحمد داوود أوغلو)

عدي

كاتب جيد
رجب طيب أردوغان (بالتركية: لد في 26 فبراير 1954)، هو سياسي تركي يشغل منصب الرئيس الثاني عشر والحالي لتركيا منذ عام 2014. وقد شغل سابقًا منصب رئيس الوزراء من عام 2003 إلى عام 2014 ورئيسًا لبلدية إسطنبول من عام 1994 إلى عام 1998. أسس حزب العدالة والتنمية (AKP) في عام 2001، وقاده إلى الانتصار في الانتخابات في أعوام 2002 و2007 و2011 قبل أن ينتخب رئيسًا في عام 2014. انطلاقًا من خلفية سياسية إسلاموية وكشخص يصف نفسه بأنه ديموقراطي محافظ، قام بتشجيع السياسات الليبرالية اقتصاديا والمحافظة اجتماعيا.

لعب أردوغان كرة القدم لصالح نادي قاسم باشا قبل انتخابه عام 1994 كرئيس لبلدية إسطنبول تابعا لحزب الرفاه الإسلاموي. تم تجريده من منصبه، وسُجن لمدة أربعة أشهر بسبب التحريض على الكراهية الدينية. تخلى أردوغان عن السياسة الإسلاموية العلنية وأنشأ حزب العدالة والتنمية المحافظ المعتدل في عام 2001. وعقب انتصار حزب العدالة والتنمية الساحق في عام 2002، أصبح المؤسس المشارك للحزب عبد الله غل رئيس الوزراء، حتى ألغت حكومته حظر أردوغان من المناصب السياسية. أصبح أردوغان رئيسًا للوزراء في مارس 2003.

شهدت السنوات الأولى لرئاسة أردوغان تقدماً في المفاوضات الخاصة بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وانتعاشًا اقتصاديًا بعد الأزمة المالية في عام 2001 واستثمارات في البنية التحتية بما في ذلك الطرق والمطارات وشبكة القطارات فائقة السرعة. كما نجح في تمرير استفتاءين دستوريين ناجحين في عامي 2007 و2010. ومع ذلك، ظلت حكومته مثيرة للجدل لعلاقاتها الوثيقة مع فتح الله جولن وجماعته (والتي تم اعتبارها لاحقا منظمة إرهابية) والتي تم اتهامها هي وحزب العدالة والتنمية بتدبير عمليات قضاء على البيروقراطيين العلمانيين وضباط الجيش من خلال محاكمات خطة المطرقة و محاكمات إرغينكون. في أواخر عام 2012، بدأت حكومته مفاوضات سلام مع حزب العمال الكردستاني (PKK) لإنهاء الصراع التركي الكردي المستمر الذي بدأ في عام 1978. انهارت حالة وقف إطلاق النار في عام 2015، مما أدى إلى تجدد التصعيد في الصراع. تم وصف السياسة الخارجية لأردوغان بأنها عثمانية جديدة وشملت محاولات لمنع قوات حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية السورية من إحراز تقدم في مناطق الحدود التركية السورية خلال الحرب الأهلية السورية.

اتهمت حكومة أردوغان بالانتكاس الديمقراطي والفساد في السنوات اللاحقة. بدءًا من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2013، فرضت حكومته رقابة متزايدة على الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي، وفرضت حظرا على مواقع مثل يوتيوب وتويتر وويكيبيديا. وتسبب ذلك في توقف المفاوضات الخاصة بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. أدت فضيحة فساد في عام 2013 إلى اعتقال بعض حلفاء أردوغان المقربين. بعد توتر العلاقات مع غولن، شرع أردوغان في القضاء على أنصار جولن من المناصب القضائية والبيروقراطية والعسكرية. أدت محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في يوليو 2016 إلى مزيد من عمليات التطهير وإعلان حالة الطوارئ. ادعت الحكومة أن قادة الانقلاب كانوا مرتبطين بجولن، لكنه نفى أي دور في ذلك.

بصفته مؤيدًا قديمًا لتغيير نظام الحكم البرلماني التركي إلى رئاسي تنفيذي، شكل أردوغان تحالفًا مع حزب الحركة القومية اليميني (MHP) لإنشاء رئاسة تنفيذية في عام 2017، وقبلت تلك التغييرات في استفتاء دستوري. بدأ نظام الحكم الجديد رسمياً بعد الانتخابات العامة لعام 2018، حيث أعيد انتخاب أردوغان والتحالف الشعبي الجديد لحزب العدالة والتنمية - حزب الحركة القومية. ومنذ ذلك الحين استمر أردوغان في محاولة إصلاح أزمة العملة والديون التركية لعام 2018 لكن اتهم أيضًا بالمساهمة فيها.

احتل الرئيس أردوغان المركز الأول بين أكثر 500 مسلم تأثيرا في العالم عام 2019.


محتويات
1 الاسم
2 النشأة والتعليم
3 الحياة السياسية
4 تأسيس حزب العدالة والتنمية
5 توليه رئاسة الوزارة
5.1 فضيحة الفساد 2013
5.2 السياسة الخارجية
5.2.1 أردوغان وحرب غزة 2009
5.2.2 مؤتمر دافوس 2009
5.2.3 جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام
5.2.4 جائزة القذافي لحقوق الإنسان
6 مذبحة درسيم
7 دعمه للقضية الفلسطينية
7.1 الحرب على غزة 2008–2009
7.2 محاولة كسر حصار غزة 2010
7.3 في صفقة وفاء الأحرار
8 محاولة الانقلاب في 2016
9 كتب تحدثت عنه
10 انظر أيضاً
11 مراجع
12 وصلات خارجية
الاسم
لا يوجد حرف الغين في اللغة التركية الحديثة، وحرف ğ يكتب ولا يلفظ، فالأصح أن يلفظ أردوان.

النشأة والتعليم
ولد في 26 فبراير 1954 في إسطنبول. و تعود أصوله لمدينة طرابزون شمال شرقي تركيا، أمضى طفولته المبكرة في محافظة ريزة على البحر الأسود ثم عاد مرة أخرى إلى إسطنبول وعمرهُ 13 عاماً. نشأ أردوغان في أسرة فقيرة فقد قال في مناظرة تلفزيونية مع دنيز بايكال رئيس الحزب الجمهوري ما نصه: "لم يكن أمامي غير بيع البطيخ والسميط في مرحلتي الابتدائية والإعدادية؛ كي أستطيع معاونة والدي وتوفير قسم من مصروفات تعليمي؛ فقد كان والدي فقيرًا" .

درس في مدارس "إمام خطيب" الإسلامية الدينية، ثم تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في جامعة مرمرة.

الحياة السياسية
انضم أردوغان إلى حزب الخلاص الوطني بقيادة نجم الدين أربكان في نهاية عقد السبعينات، لكن مع الانقلاب العسكري الذي حصل في عام 1980 بقيادة الجنرال كنعان إيفيرين ألغيت جميع الأحزاب السياسية، وبحلول عام 1983 عادت الحياة الحزبية إلى تركيا وعاد نشاط أردوغان من خلال حزب الرفاه الإسلامي، خاصةً في محافظة إسطنبول.

في عام 1989 دخل حزب الرفاه الإسلامي الانتخابات البلدية، وبدأ يحقق نتائج جيدة، وقد ترشح أردوغان في بلدية باي أوغلو"سنة، نظرا لديناميته وحيويته وقدرته الفائقة على التحرك، وهدم الحواجز التي كان يضعها أعضاء الحزب الإسلامي بينهم وبين الشعب. لكنه خسر تلك الانتخابات، وبحلول عام 1994 رشح حزب الرفاه الإسلامي أردوغان إلى منصب عمدة إسطنبول، واستطاع أن يفوز في هذه الانتخابات خاصةً مع حصول حزب الرفاه الإسلامي في هذه الانتخابات على عدد كبير من المقاعد.

تأسيس حزب العدالة والتنمية
في عام 1998 اتهم أردوغان بالتحريض على الكراهية الدينية تسببت في سجنه ومنعهِ من العمل في الوظائف الحكومية ومنها الترشيح للانتخابات العامة بسبب اقتباسهِ أبياتاً من شعر تركي أثناء خطاب جماهيري يقول فيه:

مساجدنا ثكناتنا
قبابنا خوذاتنا
مآذننا حرابنا
والمصلون جنودنا
هذا الجيش المقدس يحرس ديننا
لم تثنِ هذه القضية أردوغان عن الاستمرار في مشوارهِ السياسي بل نبهته هذه القضية إلى أن الاستمرار في هذا الأمر قد يعرضه للحرمان الأبدي من السير في الطريق السياسي كما حدث لأستاذه نجم الدين أربكان، فاغتنم فرصة حظر حزب الفضيلة لينشق مع عدد من الأعضاء منهم عبد الله غول وتأسيس حزب العدالة والتنمية عام 2001. ومنذ البداية أراد أردوغان أن يدفع عن نفسه أي شبهة باستمرار الصلة الحزبية والفكرية مع أربكان وتياره الإسلامي الذي أغضب المؤسسات العلمانية مرات عدة، فأعلن أن حزب العدالة والتنمية سيحافظ على أسس النظام الجمهوري ولن يدخل في مماحكات مع القوات المسلحة التركية وقال "سنتبع سياسة واضحة ونشطة من أجل الوصول إلى الهدف الذي رسمه كمال أتاتورك لإقامة المجتمع المتحضر والمعاصر في إطار القيم الإسلامية التي يؤمن بها 99% من مواطني تركيا.

توليه رئاسة الوزارة

رجب طيب أردوغان، فلاديمير بوتين وسيلفيو برلسكوني (17 نوفمبر 2005 في سامسون).
خاض حزب العدالة والتنمية الانتخابات التشريعية عام 2002 وفاز منه 363 نائبا مشكلا بذلك أغلبية ساحقة، لكن لم يستطع أردوغان ترأس حكومته بسبب تبعات سجنه وقام بتلك المهمة عبد الله غول. وتمكن في مارس عام 2003، من تولي رئاسة الحكومة بعد إسقاط الحكم عنه.

بعد توليه رئاسة الوزراء، عمل على الاستقرار والأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي في تركيا، وتصالح مع الأرمن بعد عداء تاريخي، وكذلك فعل مع اليونان، وفتح جسورا بينه وبين أذربيجان وبقية الجمهوريات السوفيتية السابقة، وأرسى تعاونا مع العراق وسوريا وفتح الحدود مع عدد من الدول العربية ورفع تأشيرة الدخول، وفتح أبوابا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا مع عدد من البلدان العالمية، وأصبحت مدينة إسطنبول العاصمة الثقافية الأوروبية عام 2009، ولقد أعاد لمدن وقرى الأكراد أسمائها الكردية بعدما كان ذلك محظورا، وسمح رسميا بالخطبة باللغة الكردية.

فضيحة الفساد 2013
ا: فضيحة الفساد في تركيا 2013
في ديسمبر 2013 أحتجزت الشرطة التركية أكثر من 50 شخصاً و أعتقلت 16 آخرين من بينهم مدير بنك خلق المملوك للدولة وثلاثة من أبناء وزراء حكومة أردوغان بتهم فساد. على الرغم من اتهام أردوغان والصحف المؤيدة له بأن الولايات المتحدة وإسرائيل هي من تقف وراء تلك الاعتقالات إلا أن خبراء وصفوا تلك الاعتقالات بإنها صراع مراكز قوة بين فتح الله كولن وأردوغان. في أواخر ديسمبر، نشرت صحف حريات ويني شفق تعليقات لأردوغان يعلن فيها اعتقاده بأنه هو الهدف النهائي من تهم الفساد والرشوة الموجهة لحلفائه. صرح رئيس الوزراء التركي للصحفيين أن أي شخص يحاول الزج به في القضية "سيغادر خالي الوفاض". قام أردوغان بتعديل وزاري في 25 ديسمبر، مستبدلاً 10 وزراء بعد ساعة من إعتقال ثلاثة من وزرائه، الذي أنكر أبناؤه أي علاقة تربطهم بهم.

السياسة الخارجية
أردوغان وحرب غزة 2009

كان موقف أردوغان موقفًا "حازمًا" ضد خرق إسرائيل للمعاهدات الدولية وقتلها للمدنيين أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة (ديسمبر 2010)، فقد قام بجولة في الشرق الأوسط تحدث فيها إلى قادة الدول بشأن تلك القضية، وكان تفاعله واضحاً مما أقلق إسرائيل ووضع تركيا في موضع النقد أمام إسرائيل، وقال رجب أردوغان "إني متعاطف مع أهل غزة".

مؤتمر دافوس 2009

أردوغان يغادر مؤتمر دافوس غاضبا 2009
في 29 من يناير غادر أردوغان منصة مؤتمر دافوس احتجاجًا على عدم إعطائه الوقت الكافي للرد على الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بشأن الحرب على غزة. بعد أن دافع الرئيس الإسرائيلي عن إسرائيل وهاجم حماس وتكلم عن موضوع صواريخ القسام التي تطلق على المستوطنات وتساءل بصوت مرتفع وهو يشير بإصبعه عما كان أردوغان سيفعله لو أن الصواريخ أُطلقت على إسطنبول كل ليلة، وقال أيضاً "إسرائيل لا تريد إطلاق النار على أحد لكن حماس لم تترك لنا خياراً". رد أردوغان على أقوال بيريس بعنف وقال: إنك أكبر مني سناً ولكن لا يحق لك أن تتحدث بهذه اللهجة والصوت العالي الذي يثبت أنك مذنب. وتابع: إن الجيش الإسرائيلي يقتل الأطفال في شواطئ غزة، ورؤساء وزرائكم قالوا لي إنهم يكونون سعداء جداً عندما يدخلون غزة على متن دبابتهم. ولم يترك مدير الجلسة الفرصة لأردوغان حتى يكمل رده على بيريز، فانسحب رئيس الوزراء التركي بعد أن خاطب المشرفين على الجلسة قائلا "شكراً لن أعود إلى دافوس بعد هذا، أنتم لا تتركونني أتكلم وسمحتم للرئيس بيريز بالحديث مدة 25 دقيقة وتحدثت نصف هذه المدة فحسب"، وأضاف أردوغان في المؤتمر الذي عقد بعد الجلسة إنه تحدث 12 دقيقة خلال المنتدى كما تحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بدوره 12 دقيقة، غير أن بيريز تحدث 25 دقيقة، ولما طلب التعقيب عليه منعه مدير الجلسة.

احتشد الآلاف ليلاً لاستقبال رجب طيب أردوغان بعد ساعات من مغادرة مؤتمر دافوس حاملين الأعلام التركية والفلسطينية ولوحوا بلافتات كتب عليها "مرحبا بعودة المنتصر في دافوس" و"أهلا وسهلا بزعيم العالم". وعلقت حماس على الحادث بالقول "على الحكام العرب ان يقتدوا به".

جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام
منحته السعودية جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام (لعام 2010 - 1430 هـ). وقال عبد الله العثيمين الأمين العام للجائزة إن لجنة الاختيار لجائزة خدمة الإسلام التي يرأسها في ذلك الوقت ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز اختارت أردوغان لقيامه بجهود بناءة في المناصب السياسية والإدارية التي تولاَّها، "ومن تلك المناصب أنه كان عمدة مدينة إسطنبول حيث حقَّق إنجازات رائدة في تطويرها. وبعد أن تولَّى رئاسة وزراء وطنه تركيا أصبح رجل دولة يشار بالبنان إلى نجاحاته الكبيرة ومواقفة العظيمة؛ وطنياً وإسلاميا وعالمياً". وقد تم منحه شهادة دكتوراة فخرية من جامعة أم القرى بمكة المكرمة في مجال خدمة الإسلام بتاريخ 1431/3/23 هـ .

جائزة القذافي لحقوق الإنسان
تسلم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يوم الإثنين 29 نوفمبر 2010 جائزة القذافي لحقوق الإنسان خلال الحفل الذي تنظمه مؤسسة القذافي العالمية لحقوق الإنسان بمسرح فندق المهاري بطرابلس - ليبيا.

وبدأت مراسم الحفل بكلمة عضو المكتب التنفيذي ورئيس لجنة الترشيحات للجائزة الدكتور أحمد الشريف، تليها كلمة رئيس اللجنة الشعبية الدولية لجائزة القذافي، ليتم بعدها تسليم الجائزة والتي تشمل قراءة براءة الجائزة باللغة العربية والتركية والإنجليزية. يذكر أن أردوغان زار ليبيا للمشاركة في القمة الأفريقية الأوروبية الثالثة بصفته “ضيف شرف” بدعوة رسمية من معمر القذافي. تعرض لنقد لتقبله الجائزة ورفض منتقدين طالبوه بالتنازل عنها .


أرودوغان ورئيس روسيا دمتري مدفيدف.
في 2014 فاز رجب طيب اردوغان بوسام التميز لأكثر الشخصيات تأثيرا في العالم من قائمة الملوك والرؤساء وكبار السياسيين، خلال التصويت الذي دشنه المجلس الدولي لحقوق الإنسان والتحكيم والدراسات السياسية والاستراتيجية
مذبحة درسيم
تمرد درسيم
في 23 نوفمبر 2011 قدم أردوغان خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية في أنقرة اعتذارا تاريخيا باسم دولة تركيا حول الأحداث المأساوية التي وقعت بين سنوات (1936- 1939) في منطقة درسيم، التي ارتكبتها الحكومة التركية آنذاك ممثلة بالحزب الجمهوري بحق الأكراد العلويين في نهاية الثلانينات من القرن الماضي. وقوبل هذا الاعتذار بترحيب شديد من قبل رئاسة إقليم كوردستان والتي رحبت بتصريحات اردوغان وقالت ان هذا التصريح يدفع بعملية الانفتاح الديمقراطي في تركيا إلى مرحلة أكثر تقدما.

دعمه للقضية الفلسطينية
الموقف التركي يؤيد الفصائل الفلسطينية التي تدافع ضد العدوان الإسرائيلي، كما أن أردوغان كان ضد المواقف الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وخصوصا في حرب إسرائيل والقوة العسكرية الهائلة لهذه الدولة على مدينة من المدن الفلسطينية كمدينة غزة. كانت المواقف التركية واضحة ضد أفعال الدولة الإسرائيلية في حرب غزة، حيث نادت بأن القضية الفلسطينية هي قضية قومية عربية، ويجب أن تشارك المسؤولية من قبل الدول العربية كافة. تسطرت مواقف الدولة التركية ضد حرب غزة بمواقف كثيرة منها:

أولا: الإدانة الواضحة لإسرائيل من الناحية العسكرية والسياسية لكل عدوان شنته إسرائيل على الدولة الفلسطينية.

ثانياً: دعوة المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة للدعوة إلى وقف إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي، والقيام بعدد من الاتصالات والإجتماعات واللقاءات لتحقيق هذا الهدف.

ثالثا: اتصال رئيس الوزراء التركي أردوغان ب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، التي تقود المواجهة ضد العدوان الإسرائيلي، وما يحمله هذا الاتصال من دلالات سياسية مهمة وواضحة من الجانب التركي.

رابعا: إعلان رئيس الوزراء التركي أردوغان وقف المصالحة، ووقف التعاون مع إسرائيل في حال عدم وقف العدوان والظلم على فلسطين.

خامسا: إعلان رئاسة الوزارة التركية تعليمات واضحة للمؤسسات التركية بتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني.

سادسا: مظاهرات واسعة من الشارع التركي تطلب رفع العدوان والظلم عن الشعب الفلسطيني. و من الجدير بالذكر بأن الموقف التركي تجاه القضية الفلسطينية كان مختلفا عن النشاط العربي في مختلف الدول العربية، وكان أنشطها من حيث المساعدات والتحرك السياسي، والذي كان واضحا من خلال أسطول الحرية من الجانب التركي، وكان دليلا على الاهتمام بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.

الحرب على غزة 2008–2009
Crystal Clear app kdict.pnغزة 2008-2009
محاولة كسر حصار غزة 2010

سفينة إم في مافي مرمرة

: مجزرة أسطول الحرية
دعم اسطول الحرية المتجه إلى غزة المكون من ست سفن، تضم ثلاث سفن تركية، وسفينتين من بريطانيا، بالإضافة إلى سفينة مشتركة بين كل من اليونان وأيرلندا والجزائر والكويت، تحمل على متنها مواد إغاثة ومساعدات إنسانية، بالإضافة إلى نحو 750 ناشطا حقوقيا وسياسيا، بينهم صحفيون يمثلون وسائل إعلام دولية. قامت جمعيات وأشخاص معارضين للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ العام 2007، ومتعاطفين مع شعبه بتجهيز القافلة وتسييرها،، وفي مقدمة المنظمين لرحلة أسطول الحرية مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية، وتعرض الاسطول لهجوم مباغت من الجيش الإسرائيلي، وقتل فيه عدد من المتضامنين مع غزة .

في صفقة وفاء الأحرار
صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل عام 2011 ، استقبل اردوغان العديد من الأسرى المحررين المبعدين من فلسطين.

محاولة الانقلاب في 2016
ا 2016
في مساء يوم الجمعة 15 يوليو 2016، قامت مجموعة من الجيش التركي بمحاولة الانقلاب العسكري وإسقاط حكومة العدالة والتنمية، وسيطرت مؤقتا على محطة التلفزيون TRT الأولى، وأعلنت تسلمها لزمام الحكم وفرض حالة الطوارئ. ولم يحظ الانقلاب بالتأييد وقد اعلنت كافة القوى السياسية ومنها المعارضة العلمانية رفضها للانقلاب وبعدها ظهر الرئيس أردوغان في بث مباشر عن طريق تطبيق الهاتف المتحرك "فيس تايم - Face Time"، ودعا الشعب للتظاهر ضد الإنقلاب، فخرج الشعب في مظاهرات حاشدة، وقاموا بالقبض على مجموعة من قادة الانقلاب وفشل الإنقلاب في أقل من ثمانية ساعات والقي القبض على المشاركين به. بعدها وجه الرئيس أردوغان خطابا قال فيه جملته :

«أننا قمنا بشراء السلاح للدفاع عن أرضنا وليس حمله في وجه بعضنا كما فعل الانقلابيون»
، كما أوضح أردوغان أن البلاد لم تعد كما كانت من قبل.

كما أبدى العديد من رجالات الدولة رفضهم للإنقلاب ومنهم وزير الدفاع التركي ورئيس الوزراء وجميع أعضاء البرلمان حيث اجتمع رئيس البرلمان بجميع الاعضاء ليلا ودعى لجلسة طارئة صباح يوم السبت رفضا لأي شكل من أشكال محاولة قلب نظام الحكم. كما تكلم الرئيس التركي السابق عبد الله جل عبر تطبيق الهاتف المتحرك "فيس تايم - Face Time" وأبدى غضبه ورفضه الشديد لما جرى من بعض الخارجين على القانون. كما كان للشعب موقفا كبيرا ومؤثرا في مجريات هذه المحاولة عندما خرج إلى الشارع مدافعا عن رجب طيب أردوغان والحكومة باعتبار أنهم هم من انتخبوا رئيس الدولة ولا يحق لأحد أيا كان أن ينقلب عليه ويسلب حقهم الديموقراطي. وأعفي عدد من القيادات من مناصبها واعتقل آخرين في المؤسسة العسكرية يقدر أعدادهم بحوالي ستة آلاف جنرال وضابط وجندي ، وفصل حوالي ثلاثة آلاف قاضي، بما في ذلك عدد من القضاة في المحكمة الدستورية في حركة تحدث البعض عنها انها توظيفا للانقلاب كغطاء لنوايا مسبقة لفصله، و"تغول في الإنتقام"
 

مواضيع مماثلة

أعلى