قصه حيات فاطمة الزهراء

عدي

كاتب جيد
فاطمة الزهراء هي بنت رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمية من أول زوجاته أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، وزوجة علي بن أبي طالب الهاشمي القُرشي ابن عم الرسول محمد بن عبد الله وأحد أصحابه ورابع الخلفاء الراشدين عند السنة وأحد العشرة المبشرين بالجنة وأوّل الأئمّة عند الشيعة. ولدت يوم الجمعة 20 جمادى الآخرة في السنة الخامسة بعد البعثة النبوية بعد حادثة الإسراء والمعراج بثلاث سنوات (حسب الروايات الشيعية)، أو في السنة الخامسة قبل البعثة النبوية في مكة المكرمة، والنبي له من العمر خمسة وثلاثين عاماً (حسب روايات أهل السنة والجماعة). زوجها هو الإمام علي بن أبي طالب.


فاطمة الزهراء
تعد فاطمة الزهراء من ضمن النساء العربيات اللاتي عرفن بالبلاغة والفصاحة حتى أن ابن طيفور المتوفى 280 هجرية أورد خطبها في كتابه بلاغات النساء ناقلا عن أبي الحسين زيد بن علي بن الحسين قوله: رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم ويعلمونه أبناءهم.

عائلتها
Basmala White.png
Allah-eser-green New version.png
هذه المقالة جزء من سلسلة:
الإسلام

العقائد في الإسلام˂
أركان الإسلام˂
مصادر التشريع الإسلامي˂
شخصيات محورية˂
الفرق˂
التاريخ والجغرافيا˂
أعياد ومناسبات˂
الإسلام في العالم˂
انظر أيضًا˂

تربة مكتوب عليها اسم فاطمة الزهراء من مدينة قم.
هي : فاطمة بنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أمها : خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

ول اللّه: سيّدَةُ نِساءِ أَهْلِ الجَنَّةِ فاطِمَة
قال رسول اللّه: فاطِمَة إِنّ اللّهَ يَغْضِبُ لِغَضَبَكِ
قال رسول اللّه: المَهْدِيِ مِنْ عِتْرَتي مِنْ وُلدِ فاطِمَة
قال رسول اللّه: فاطِمَة بَضْعَةٌ مِنّي، يُريبُنِي ما رابَها، وَيُؤذِيني ما آذاهَا
قال رسول اللّه: أُنْزِلَتْ آيَةُ التطْهِيرِ فِيْ خَمْسَةٍ فِيَّ، وَفِيْ عَليٍّ وَحَسَنٍ وَحُسَيْنٍ وَفاطِمَة
قال رسول اللّه: فاطِمَة بَهْجَةُ قَلْبِي وَابْناها ثَمْرَةُ فُؤادِي
قال رسول اللّه: فاطِمَة أَنْتِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتي لُحُوقاً بِي
قال رسول اللّه: فاطِمَة بَضْعَةُ مِنّي فَمَنْ أَغْضَبَها أَغْضَبَنِي
قال رسول اللّه: كلُّ بَنِي أُمّ يَنْتَمونَ إِلى عُصْبَةٍ، إِلاّ وُلدَ فاطِمَة
قال رسول اللّه: إذا كانَ يَوْمُ القيامَةِ نادى مُنادٍ: يا أَهْلَ الجَمْعِ غُضُّوا أَبْصارَكُمْ حَتى تَمُرَّ فاطِمَة
قال رسول اللّه: أَوَّلُ مَنْ دَخَلَ الجَنَّةَ فاطِمَة
قال رسول اللّه: إنّ اللّهَ عَزَّوَجَلَّ فَطـــَمَ ابْنَتِي فاطِمَـــة وَوُلدَهـــا وَمَنْ أَحَبًّهُمْ مِنَ النّارِ فَلِذلِكَ سُمّيَتْ فاطِمَة
قال رسول اللّه: فاطِمَة أَنْتِ أَوَّلُ أَهْلِ بَيْتي لُحُوقاً بِي
قال رسول اللّه: فاطِمَة حَوْراءُ آدَميّةَ لَم تَحضْ وَلَمْ تَطْمِث
قال رسول اللّه: كَمُلَ مِنَ الرِّجال كَثِيرُ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النساءِ إِلاّ أَرْبَع: مَرْيـــم وَآسِيَة وَخَديجـــَة وَفاطِمـــَة
قال رسول اللّه: فاطِمَة سيِّدَةُ نِساءِ أُمَّتِي
فاطمة وميراث أبيها
Crystal Clear app kdict.png مقالات مفصلة: الخلاف حول ميراث فاطمة الزهراءالخطبة الفدكية
تعددت الأقوال والروايات حول ميراث فاطمة؛ ففي حين يرى الشيعة أن أرض فدك من حق فاطمة كميراث شرعي ، وأن تمسك أهل السنة بأن الأنبياء لا يورثون وأن ما تركوه صدقة ويستشهدون بحديث الرسول:«لا نورث، ما تركنا صدقة» ، فهو الرأي الذي استند له أبو بكر حين كان خليفة المسلمين وعمر بن الخطاب، وأن فاطمة وزوجها علي استمسكا بالرأي القائل بأنه حقها. ويسميها الشيعة الآن مظلومية الزهراء ويعتقدون بأن فاطمة توفيت وهي غاضبة على أبي بكر وعمر مستشهدين بأحاديث وروايات من عند أهل السنة أنفسهم كرواية البخاري في صحيحه عن عائشة بنت أبي بكر.

احتجاجات فاطمة

هذا كِتابُ اللَّهِ حُكْماً عَدْلاً وَ ناطِقاً فَصْلاً
كِتابُ اللَّهِ بَيْنَ اَظْهُرِكُمْ، اُمُورُهُ ظاهِرَةٌ ... اذ يَقُولُ: «يَرِثُني وَ يَرِثُ مِنْ الِيَعْقُوبَ»، وَ يَقُولُ: «وَ وَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ».
ما كانَ اَبي رَسُولُ اللَّهِ عَنْ كِتابِ اللَّهِ صادِفاً، وَ لا لِاَحْكامِهِ مُخالِفاً
بَيَّنَ عَزَّ وَ جَلَّ فيما وَزَّعَ مِنَ الْاَقْساطِ، وَ شَرَعَ مِنَ الْفَرائِضِ وَالْميراثِ ...، ما اَزاحَ بِهِ عِلَّةَ الْمُبْطِلينَ وَ اَزالَ التَّظَنّي وَ الشُّبَهاتِ فِي الْغابِرينَ، كَلاَّ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ اَنْفُسُكُمْ اَمْراً
اَفي كِتابِ اللَّهِ تَرِثُ اَباكَ وَ لا اَرِثُ اَبي؟
اَفَخَصَّكُمُ اللَّهُ بِايَةٍ اَخْرَجَ اَبي مِنْها؟
إجابة أبي بكر

وَ اللَّهِ ما عَدَوْتُ رَأْىَ رَسُولِ اللَّهِ، وَ لا عَمِلْتُ اِلاَّ بِاِذْنِهِ، وَ الرَّائِدُ لا يَكْذِبُ اَهْلَهُ، وَ اِنّي اُشْهِدُ اللَّهَ وَ كَفى بِهِ شَهيداً، اَنّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «نَحْنُ مَعاشِرَ الْاَنْبِياءِ لا نُوَرِّثُ ذَهَباً وَ لا فِضَّةًّ، وَ لا داراً وَ لا عِقاراً، وَ اِنَّما نُوَرِّثُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ الْعِلْمَ وَ النُّبُوَّةَ، وَ ما كانَ لَنا مِنْ طُعْمَةٍ فَلِوَلِيِّ الْاَمْرِ بَعْدَنا اَنْ يَحْكُمَ فيهِ بِحُكْمِهِ».
هؤُلاءِ الْمُسْلِمُونَ بَيْني وَ بَيْنَكِ قَلَّدُوني ما تَقَلَّدْتُ، وَ بِاتِّفاقٍ مِنْهُمْ اَخَذْتُ ما اَخَذْتُ
رؤية أهل السنة

يرى أهل السنة والجماعة أن حديث قول النبي : "لا نورث ما تركنا فهو صدقة"لم ينفرد به أبو بكر وإنما رواه أبو بكر وعمر وعثمان وغيرهم ،وأن المال الذي خلفه النبي لم يجعله أبو بكر الصديق لنفسه ولا لأهل بيته وإنما هذا المال هو صدقة لمستحقيها، كما يرى أهل السنة والجماعة أن في كتب الشيعة حديث (… وإنّ العلماء ورثة الأنبياء، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر) صحيح كما بيّن ذلك المجلسي وغيره ، ولعل حكمة الله في هذا الحكم - في أن لا يورث الرسولا لمال لآله من بعده - هو حتى لا يكون ذلك شبهة لمن يقدح في نبوة النبي بأنه طلب الدنيا وقاتل في الغزوات ليخلف الثروات والأموال لورثته، كما صان الله رسول الله عن معرفة القراءة والكتابة وعن قول الشعر وذلك صيانة لنبوته عن الشبهة

رؤية الشيعة

تمسكت الشيعة بموقف الزهراء التي استشهدت فيه بالقرآن ردا على الحديث الذي رواه أبو بكر ليحاج بأن لا إرث لها، وهو الحديث الذي رده بعض علماء السنة على أنه موضوع ويرى بعض علماء الشيعة ومنهم محمد باقر الصدر أن الحديث الذي رواه أبو بكر إذا صح فهو يضرب بعضه بعضا؛ فإذا كان الأنبياء يورثون العلم والحكمة وليس المال فإن فاطمة بنص الحديث ترث علم النبي وحكمته وبالتالي تكون مطالبتها بإرثها حجة على الخليفة بوصفها أعلم بدين محمد بنص الحديث الذي رواه أبو بكر نفسه، وأيضا يترتب عليه أنه إذا كانت فاطمة وعلي يرثان علم وحكمة النبي فلماذا منعوا من ميراثهم هذا بإبعادهم عن الإمامة. إذ لو صح الحديث فهو حجة لهم لا عليهم

بعد القضية

إن عمر قام بتسليم هذا المال إلى علي والعباس يفعلان فيه ما كان النبي يفعله وأن يجعلانه صدقة، وأن علي لما ولي الخلافة لم يغيرها عما عمل فيها في عهد الخلفاء الثلاثة ولم يتعرض لتملكها ولا لقسمة شيء منها بل كان يصرفها في الوجوه التي كان من قبله يصرفها فيها ، فيعتقد أهل السنة أنه ثبت عن فاطمة أنها رضيت عن أبي بكر بعد ذلك وماتت وهي راضية عنه ، بينما يرى مؤرخو الشيعة أن هذا الموقف يُناقض رواية أبو بكر. ورَدُّ فدك حدث مرات عدة أخرى في عصور أخرى؛ إذ أن الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز ردها إلى أبناء فاطمة في عصره كما عرض هارون الرشيد على موسى الكاظم أن يرد إليه فدك لكن موسى أوضح أن العلويين يرجئون الفصل فيها إلى يوم الحساب.

وفاتها
رؤية أهل السنة
يعتقد السنّة أنّ فاطمة صالحت أبا بكر و رضيت به كخليفة بعد رسول الله قبل وفاتها، في حين يعتقد الشيعة أنّ غضبها عليه ظلّ قائماً حتي وفاتها.

تذكر مصادر السنّة التاريخية أنّ فاطمة توفيت نتيجة وفاة والدها الحبيب. يكتب الباحث الصوفي مظفر أوزاك: لم تذق فاطمة بعد وفاة أبيها الطعام، بل و قد نسيت الفرح والضحك، وبقيت في بيتها تبكي أباها ليلاً و نهاراً حتي أن فارقت الحياة.

وجهة نظر الشيعة
بعد أن رجع رسول الله من حجّة الوداع استدعي ابنته فاطمة وأبلغها بأنّه سيموت قريباً وأنّها أوّل من يلحق به من أهل بيته، فلّما توفّي رسول الله ظلّت فاطمة تعاني من الحزن والألم حتي توفيت بعده بأقلّ من ستّة أشهر في 10 من جمادي الأول.

إنّها بقيت بعد وفاة أبيها في حالة من الحزن وكانت تنعي أباها كلّ يوم بمجرد أن تؤدّي واجبها تجاه زوجها الإمام علي و وُلدها، فضعف جسمها شيئاً فشيئاً حتي أشرفت علي الموت.

يعتقد الشيعة أنّ فاطمة توفيت متأثرة بجروح أصيبت بها بعد أن داهم منـزلها عمر بن الخطّاب الذي يتّهمه الشيعة بأنّه قام بتهديد بيت الإمام علي بإشعال النار فيه. فتمّ فتح الباب على يد أحد المهاجمين الذين ضربوا فاطمة علي الأرض. ويقال إنّ هذا الهجوم سبّب في كسر ضلعها بينما كانت حاملاً ممّا تسبّب في إجهاضها. تذكر مصادر الشيعة أنّ فاطمة رأت رسول الله في عالم الرؤيا يبلغها بأنّها ستموت قريباً. وأبلغت فاطمة علياً هذا الخبر بأنّ وفاتها وشيكة. و طلبت منه ألّا يسمح بحضور الظالمين عند صلاة الجنازة أو مشاركتهم في الدفن.

تذكر بعض المصادر أنّها في صباح وفاتها أغتسلت و تلبّست بثياب جدد، وتمددت علي فراشها، فأبلغت الإمام علي بأنّ موعد الوفاة قد حان، فأخذ الإمام بالبكاء و أخذت تصبّر عليه و طلبت منه أن يدفنها دون إقامة مراسم. و يقال أنّ ابنيها الحسن و الحسين هما أوّل من اطّلع علي وفاتها فأسرعا إلي المسجد حيث يصلّي فيه الإمام علي فأخبراه فسقط مغشياً عليه و بعد أن أفاق من غشيته أخذ بتنفيذ وصيتها ودفنها في ليلة 13 من جمادي الأوّل سنة 11 هـ (632م) كما قام بتحضير ثلاثة قبور زائفة لضمان عدم التعرّف علي قبرها الحقيقي. وكان معه عائلته و عدد قليل من الصحابة المقرّبين.

مدفنها
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: قبر فاطمة الزهراء
هناك خلاف حول وقت وفاتها؛ ولكن ترجح رواية أن الفترة بين وفاتها ووفاة أبيها هي خمسة وتسعون يوما، أي في يوم الثالث من شهر جمادى الآخرة 11 هـ، ورواية أخرى تقول أن الخلاف حول عمرها عند وفاتها ناتج عن الخلاف حول وقت ميلادها.

 

مواضيع مماثلة

أعلى