رياضة كمال الأجسام والجنس

لورنس

كاتب جيد جدا
رياضة كمال الأجسام والجنس أصبح بعض الخبراء مقتنعين بضرورة الذهاب إلى النوادي الرياضية لممارسة الأنشطة البدنية من ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع بهدف تحسين القدرات الجنسية وقدرات التحمل والمرونة البدنية، وتُعد تمارين كمال الأجسام أو رفع الأثقال من بين أكثر أنواع التمارين المفيدة لتقوية الوظائف الجنسية، ويرجع سبب ذلك ببساطة إلى مقدرة هذه التمارين على دفع الجسم نحو إفراز المزيد من هرمون التستوستيرون أو هرمون الذكورة، الذي يُعد ضروريًا للغاية لتقوية الرغبة الجنسية لدى الرجال، ولقد بات الخبراء ينصحون بممارسة تمارين كمال الأجسام في النوادي الرياضية حتى الوصول إلى درجة التعب بعد تكرار ممارسة هذه التمارين للمرة العاشرة، بينما وجدت بعض الدراسات علاقة بين زيادة مستوى هرمون التستوستيرون وبين تمارين كمال الأجسام الشديدة لفترة قصيرة من الزمن وليس لفترة طويلة لدرجة الإعياء والتعب الشديد، ويوجد بالطبع الكثير من أنواع تمارين كمال الأجسام التي تُعزز من الوظائف الجنسية، ومن بين هذه التمارين؛ تمرين الضغط وتمرين المعدة، وغيرها من التمارين التي ستمر لاحقًا[١]. فوائد رياضة كمال الأجسام للجنس أثبتت الدراسات العلمية أن بوسع تمارين المقاومة وكمال الأجسام رفع مستوى هرمون التستوستيرون على المدى البعيد والمدى القريب، ومن المعروف أن هرمون التستوستيرون هو هرمون جنسي يوجد بكثرة عند الذكور، وهو الهرمون المسؤول أصلًا عن نمو العضلات وظهور شعر الوجه والعانة وخشونة الصوت، ويُعد هذا الهرمون مهمًا لوقاية الجسم من أمراض كثيرة أيضًا، خاصة أثناء السنوات المتأخرة من العمر؛ كمرض السكري من النوع الثاني، ومرض السمنة، وأمراض القلب، لكن يبقى هرمون التستوستيرون مشهورًا بكونه الهرمون المسؤول عن نشوء الرغبة الجنسية عند الرجال على وجه التحديد، وتُعد رياضة كمال الأجسام هي الرياضة الأكثر مقدرة على زيادة مستوى هذا الهرمون في الجسم، لكنها بالطبع ليست الرياضة الوحيدة القادرة على ذلك؛ إذ يُمكن للرجال الاعتماد على نوع آخر من التمارين لزيادة مستوى هرمون التستوستيرون لديهم يُدعى بالتدريب المتواتر عالي الشدة، الذي يقوم مبدأ عمله باختصار على ممارسة الأنشطة البدنية السريعة والمجهدة؛ كالجري السريع، لمدة دقائق معدودة ثم التوقف لفترة قصيرة لأخذ استراحة ثم المعاودة مرة أخرى، لكن ووفقًا لإحدى الدراسات القديمة، فإن تمارين كمال الأجسام تبقى قادرة على رفع مستوى هرمون التستوستيرون بنسبة 21.6% عند الرجال و16.7% عند النساء في حال ممارسة هذه التمارين مدة 30 دقيقة متتالية، وفي مقابل هذا، توصل الباحثون إلى نتيجة مفادها أن ممارسة الرجال للكثير من التمارين الهوائية العادية يُمكن أن يؤدي إلى نقص في مستوى هرمون التستوستيرون[٢]، وعلى أي حال، يُمكن ذكر بعض الفوائد الأخرى لرياضة كمال الأجسام وأنواع الرياضة الأخرى فيما يخص الجنس على النحو الآتي[٣]: زيادة الجاذبية أمام الشريك: يشعر الأفراد الذين يمارسون رياضة كمال الأجسام وأنواع الرياضة الأخرى بتحسن ملحوظ في بنيتهم الجسدية مقارنة بالأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة، وهذا يجعلهم على قناعة أكبر بكونهم أصبحوا أكثر جذبًا لشريكهم. تحسين الأداء الجنسي: أظهرت الدراسات حصول ارتفاع في مستوى الأداء الجنسي عند الرجال والنساء الذين يتمتعون بلياقة بدنية عالية، وقد يرجع سبب ذلك إلى التحسين الملحوظ الذي يطرأ على بنية الجسم فضلًا عن التحسن في الدورة الدموية. علاج ضعف الانتصاب: تنشأ مشكلة ضعف الانتصاب من مشاكل الدورة الدموية نتيجة لارتفاع ضغط الدم أو انسداد الشرايين أو أي من المشاكل البدنية الأخرى التي تمس الأوعية الدموية، ولا يخفى عن أحد أن ممارسة الأنشطة البدنية هي حلٌ ممتاز للتغلب على هذه المشاكل ودرء خطر الإصابة بضعف الانتصاب. فوائد أخرى: يشير الباحثون إلى حصول زيادة في عدد مرات ممارسة الجنس عند الأفراد الذين يداومون على ممارسة الأنشطة البدنية عمومًا، كما يتحدثون كذلك عن زيادة في عدد الوضعيات الجنسية التي يُمكن للرجال تجربتها في حال تمكنوا من الوصول إلى لياقة بدنية عالية، ومن الجدير بالذكر أن فوائد الرياضة عمومًا لا تتوقف على تحسين الأداء الجنسي فحسب، وإنما تتعدها لتشمل أمورًا أخرى؛ كإنقاص الوزن، وتحسين مستويات السكر في الدم، وتحسين المزاج أو الحالة الذهنية، وخفض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وخفض خطر حوادث السقوط والإصابات المباشرة، فضلًا عن تحسين جودة النوم[٤]. تمارين كمال الأجسام الأنسب للجنس توجد الكثير من أنواع تمارين كمال الأجسام التي لها فوائد مباشرة تمس القدرات الجنسية، خاصة عند الرجال، ويمكن ذكر أبرز أنواع هذه التمارين وبعض فوائدها للجنس على النحو الآتي[٥]: تمرين الضغط: على الرغم من أن تمرين الضغط قد لا يتضمن استخدامًا للأوزان الثقيلة بصورة مباشرة، إلا أن الحقيقة هي أن تنفيذ هذا التمرين وحده قد يكون كافيًا لأغراض تحسين الكتلة العضلية في الجسم، ويمكن ممارسة هذا التمرين في البداية عبر ضغط الجسم على الحائط للتعود على أداء التمرين، ثم الانتقال بعد ذلك لضغط الجسم والركبتين على الأرض بالطريقة التقليدية، لكن يجب الحرص دائمًا على أن يكون الظهر مستقيمًا أثناء ممارسة هذا التمرين مع الحرص على شد عضلات المؤخرة خلاله، وقد يكون من الأنسب التعود على أداء تمرين الضغط لـ 12-15 مرة على مدى 3 جولات. تمارين المعدة: ينظر الخبراء إلى عضلات البطن على أنها مناطق مهمة وضرورية للوظائف الجنسية؛ وذلك لأن الرجل يضطر أصلًا لاستخدام هذه العضلات أثناء ممارسة الأنشطة الجنسية، ويمكن أداء تمارين المعدة ببساطة عبر أداء ما يُعرف بوضعية الطحن، التي تتضمن الاستلقاء اولًا على الظهر، ثم وضع ساعد اليدين وراء الرقبة، ثم ثني الركبة، ثم البدء بعد ذلك برفع الكتفين والرأس عن الأرض نحو الركبتين، ويُفضل ممارسة هذا التمرين لـ 15-20 مرة على مدى 3-5 جولات. تمرين الرفعة المميتة: يُساهم هذا التمرين في تقوية الظهر والساقين وجذع الجسم، ويُمكن ممارسة هذا التمرين عبر الوقوف على القدمين، ثم ثني الركبتين قليلًا، ثم حمل الدامبل أو الأثقال من على الأرض، لكن يبقى هذا التمرين من بين أكثر التمارين التي يُساء تنفيذها، لذا يبقى من الأنسب التواصل مع أحد خبراء اللياقة البدنية لتعلم الأسلوب الصحيح لممارسة تمرين الرفعة المميتة لتجنب إيذاء النفس أثناء تطبيقه. تمارين السحب: تتوفر في النوادي الرياضية آلات رياضية وظيفتها الأساسية هي تمرين اللاعب على سحب الأوزان أو ضغطها بطرق وأساليب متنوعة، ومهما كانت نوعية هذه الأساليب فإنها تبقى في النهاية أحد أكثر أنواع التمارين المفيدة لتحسين الأداء الجنسي عند الرجال، بل إن البعض ينصحون بممارسة هذه التمارين قبل الجماع الجنسي بحالي 20 دقيقة بهدف تقوية الأداء الجنسي. تمارين للجنس يشير الباحثون إلى وجود مجموعة أخرى من التمارين البدنية والذهنية المفيدة التي تُساهم في تحسين الأداء الجنسي عند الرجال، منها ما يأتي[٦]: تمرين البدء والتوقف: يرى بعض الخبراء أن بوسع هذا التمرين البسيط مساعدة الرجل على إطالة فترة الجماع الجنسي، ولممارسة هذا التمرين يجب التوقف عن تكملة أداء الأنشطة الجنسية عند اقتراب القذف، وأخذ نفس عميق، ثم معاودة الانخراط في النشاط الجنسي مرة أخرى، ثم التوقف لبعض الوقت عند إكمال النشاط الجنسي، وهكذا. تمارين كيغل: تهدف تمارين كيغل إلى إكساب الرجل المقدرة على التحكم إراديًا بانقباض عضلات الحوض بهدف تقوية وظائفها، وقد جرى وصف هذه التمارين في البداية للنساء، لكن تبين فيما بعد أنها مفيدة للرجال أيضًا، خاصة عند أولئك الذين يعانون من القذف المبكر، ويُمكن ممارسة هذه التمارين بسهولة عبر تحديد العضلات المسؤولة عن التحكم بالبول وإخراج الغازات عبر الشرج، ثم شد هذه العضلات إراديًا لثوانٍ معدودة، ثم التوقف لثوانٍ أخرى عن ذلك[٧]. تمارين التأمل: بات بعض الخبراء ينصحون بتجربة أساليب اليقظة والتأمل الذهني لتحسين الأداء الجنسي، وقد أكدت دراسة نشرت عام 2017 على فائدة هذه الأساليب في تحسين جودة العلاقات الجنسية وتغيير المواقف السلبية نحو المسائل الجنسية.
 

مواضيع مماثلة

أعلى