معركه ذي قار

عدي

كاتب جيد
لنخوة والشرف والأرض في معركة ذي قار
واليوم التنازل وبيع الأرض من حكام العار

يوم توحدت القبائل العربية للدفاع عن العرض والأرض .. ذي قار ؟
حدث هذا في بداية ظهور الإسلام عندما أرسل كسرى إلى النعمان بن المنذر ملك المناذرة يطلب منه المثول بين يديه وكان قبلها قد طلب منه أن يرسل إليه ابنته هند كي يتزوجها ولكن النعمان رفض ذلك لاعتباره الطلب إهانة حيث قيل أن كسرى كان متحامل على النعمان من قبل بسبب جواد عربي أصيل رفض النعمان أن يعطيه كسرى وعدة أمور حدثت بينهم
ذهب النعمان ليقابل كسرى ملكا لملك إلا أن كسرى استقبله بالإهانة فحبسه ثم قتله وجعل الفيلة تدوس عليه حتى سوي جسده بالأرض ..
وكان النعمان قبل خروجه إلى كسرى قد وضع ابنته هند وأهل بيته وسلاحه أمانة عند قبيلة عربية من قبائل العراق وهي قبيلة بني شيبان ..
بعد قتله للنعمان أرسل كسرى إلى قبيلة بني شيبان يعرض عليهم واحدة من ثلاثة إما أن يبعثوا إليه بنات النعمان ومعهم هند أو أن يرحلوا عن أرضهم أو الحرب فاختار زعيم القبيلة الخيار الثالث وهو الحرب مع كسرى والذي كان يعتبر بمثابة انتحار للقبيلة بأكملها فكيف لقبيلة واحدة من قبائل العرب أن تواجه جيش الفرس إلا أن يكون مصيرها السحق والإبادة ولكن ما كان لزعيم القبيلة أن يفرط بعرضه وأرضه ولو كان مصيره الموت ووافقه على ذلك أبناء القبيلة ..
خرج أبناء زعيم القبيلة ومعهم هند بنت النعمان إلى القبائل العربية يطلبون منها نصرة قبيلة بني شيبان في حربها مع كسرى للدفاع عن العرض والأرض وراحوا ينشدونهم قصائد الشعر التي تحث على الوحدة والقتال للدفاع عن العرض والأرض ..
لبت القبائل العربية النداء والتقت مع قبيلة بني شيبان عند ماء ذي قار ووزع السلاح الذي كان النعمان قد وضعه عند قبيلة بني شيبان أمانة مع أهل بيته بطلب من هند بنت النعمان واستعدت القبائل العربية المجتمعة عند ماء ذي قار لمقاتلة جيش الفرس وكانت معركة ذي قار التي هزم فيها العرب جيش الفرس وقتلوا قاداته وأذل كسرى أقوى قوة يومها على وجه الأرض !!

والآن من ينصر فلسطين من ينصر أخاه جاره بلده أو حتى نفسه أين ذهبت تلك النخوة من نفوسنا

المصادر
الكامل في التاريخ لابن الأثير
تاريخ ابن خلدون
تاريخ الأمم والملوك للطبري
 
أعلى