نصائح لطلاب الجامعة

المخرج

كاتب جيد جدا
لمٌعظمنا عملية الانتقال من المرحلة الثانوية للجامعية، عملية ممتعة ومخيفة في الوقت ذاته. فأنت للمرة الأولى ستكون مسؤولاً بشكل كامل عن حياتك وخصوصياتك، سيكون عليك التأقلم مع الغرباء وتكوين صداقات، إيجاد حلول لمشاكلك، وهذا كله وأنت بعيد عن أصدقائك وأسرتك. التأقلم مع الحياة الجديدة، لا علاقة لها بمستواك الدراسي أو جودة تحصيلك قبل دخولك للجامعة. ما يهمك وما يقيدك في عملية التأقلم في الجامعة هو سرعة إدراكك لحاجتك للتأقلم، وتصرفاتك الصحيحة من البداية، أو تصحيح أخطائك فور إدراكك لها. فالحياة الجامعية صفحة جديدة تبدأها عند انتقالك، للمحيط الجديد، في الغالب ستكون صداقات جديدة، وستتوفر لديك فرصة ممتازة لتغيير ما ترغب بتغيره من عاداتك السابقة.
أخي الطالب اليك بعض النصائح التي ستساعدك على التعامل مع المرحلة الجامعية:
1. الاعتراف والإقرار بالحاجة للتعامل مع التغيرات:
قد يظهر للبعض أن تأثير عملية التغير لا يكون إلا لمن ينتقل من مدينته أو دولته للدراسة، وهذا غير صحيح. فعلاً سيكون على الطالب الذي ينتقل إلى بلد أو مدينة أن يراعي أموراً إضافية، ولكن تأثير التغير في نظام الحياة سيؤثر على الجميع. هناك شعور بالصدمة عندما تجد نفسك في محيط جديد لا تعرف عنه الكثير، وتجد نفسك محاطاً بأشخاص غرباء تراهم للمرة الأولى في حياتك، ولا تعرف الكثير عن عاداتهم وأطباعهم. الاعتراف بحاجتك للتعامل مع عملية التغيير هذه هي الخطوة الأولى لتسهيل عملية انتقالك للحياة الجديدة.
2. توقع الغير متوقع:
الإيجابية والفأل أمران مهمان، ولكنهما لا يتعارضان مع عملية التوقع والتخطيط لغير المتوقع. لا تتوقع أن الأمور ستسير كما تود دائماً. سيكون هناك محاضرين وطلاب سيئي الخلق، سكن بعيد، محاضرات في الساعة الثامنة صباحاً والرابعة عصراً، مواد يصعب عليك فهمها. وهنا أنا لا أقصد أن تتوقع أن ما سيحدث معاك هو الأسوأ دائماً، ولكن لا ترفع سقف طموحاتك إلى درجة غير منطقية، فتشعر بالإحباط عندما تصدم بالواقع. تأمل أن تحصل على الأفضل، ولكن ضع في حسبانك أن الأسوأ قد يحدث.
3. تفاعل مع المجتمع:
في الجامعة ألا تتعلم من الكتاب والمحاضر فقط، بل أنت تتعلم من المجتمع ومن زملائك. الجامعة فرصة لتكوين شبكة علاقات اجتماعية تساعدك في مستقبلك المهني، العلمي، أو الاجتماعي. الأسابيع الأولى في الجامعة فرصة ذهبية لتكوين الصداقات، فالجميع يمر بما تمر به، والجميع يبحث عن أصدقاء وزملاء. استثمر الفعاليات التي تقيمها الجامعة في الحضور والتحدث مع الطلاب، وتأسيس قاعدة من المعارف في الجامعة والتي قد تتطور روابط بعضها لتكون صداقة تمتد للعمر كله.
4. لا تنسى دراستك:
في خضم الازدحام في الجامعة، لا تنسى الأولوية الأولى التي لأجلها أنت قدمت للجامعة، وهي الدراسة والتحصيل الأكاديمي. وازن بين حياتك الاجتماعية والدراسية، ولا تسوف أو تؤجل العمل على واجباتك للحظة الأخيرة. قسم الأعمال على الفصل الدراسي كاملاً، ولا تترك العمل كي يتراكم لحين فترة الاختبارات

 

مواضيع مماثلة

أعلى