مرض السكري والجنس حالتان طبيتان منفصلتان عند الإنسان

لورنس

كاتب جيد جدا
ضعف الانتصاب ومرض السكري يعرف مرض السكري وضعف الانتصاب بأنهما حالتان طبيتان منفصلتان عند الإنسان، بيد أنهما يتزامنان أحيانًا عند الرجل؛ فضعف الانتصاب أو الضعف الجنسي، هو عجز الرجل عن الانتصاب أو المحافظة عليه مدة كافية تسمح بممارسة الجماع مع زوجته، ويكون الرجال المصابون بمرض السكري أكثر عرضة من غيرهم بمعدل ضعفين أو ثلاثة للإصابة بضعف الانتصاب، وعندما يصاب الرجال ممن تقل أعمارهم عن 45 عامًا بالضعف الجنسي؛ فإن هذا الأمر مؤشر على احتمال إصابتهم بسكري النوع الثاني. ويقدر أن 10% من الرجال ممن تتراوح أعمارهم بين 40-70 عامًا يعانون من حالات شديدة من ضعف الانتصاب، في حين أن 25% منهم يعانون من حالات متوسطة الشدة، وتشيع الإصابة بضعف الانتصاب مع تقدم الرجال في العمر، مع أنه ليس من الأعراض الحتمية للشيخوخة، كما أنه يرتبط في حالات أخرى ببعض الأمراض مثل السكري. [١] وفي هذا الصدد يفيد المركز الطبي في جامعة بوسطن الأمريكية بأن نصف الرجال ممن شخصوا بالإصابة بسكري النوع الثاني سيعانون من ضعف الانتصاب في غضون مدة تتراوح بين 5-10 سنوات من تاريخ التشخيص، ويزداد هذا الاحتمال إذا كان أولئك الرجال مصابين بأمراض القلب، ومع ذلك تشير دراسة علمية منشورة سنة 2014 إلى تحسن الصحة الجنسية عند الرجال المرضى بالسكري الذين اتبعوا أسلوبَ حياةٍ صحية؛ أي إنهم اتبعوا نظامًا غذائيًا صحيًا ومارسوا التمارين الرياضية بانتظام، وعمومًا تعزى هذه الصلة بين ضعف الانتصاب ومرض السكري إلى الدورة الدموية والجهاز العصبي؛ فالمستويات العالية من السكر في الدم تؤدي - إن لم تُعالج- إلى تلف الأوعية الدموية الصغيرة والأعصاب، وهذا الأمر يعني أن الضرر ربما يلحق بالأعصاب المسؤولة عن التحفيز الجنسي والاستجابة له، مما يؤثر سلبًا على قدرة الرجل في بلوغ انتصاب قويٍ وكافٍ لممارسة الجماع، ويساهم تراجع تدفق الدم عبر الأوعية الدموية التالفة إلى القضيب في حدوث ضعف الانتصاب. [١] أفضل علاج لضعف الانتصاب لمرضى السكر يستطيع المصابون بضعف الانتصاب من مرضى السكري علاج هذه الحالة عبر اتباع الوسائل العلاجية المستخدمة عمومًا في حالات الضعف الجنسي، وهي تشمل بمعظمها كلًا مما يلي: [٢] الأدوية الفموية: ثمة بعض الأدوية المفيدة في علاج حالات ضعف الانتصاب عند الرجل، ويأتي في مقدمتها أدوية السيلدينافيل وتادالافيل التي تستخدم بكثرة بين أوساط الرجال، وتفيد هذه الأدوية في زيادة تدفق الدم إلى منطقة القضيب، مما يسهل عملية الانتصاب واستمراره مدة أطول، ولا بدّ للرجل قبل تناول أحد هذه الأدوية من استشارة الطبيب الاختصاصي لتحديد مدى قابليتها للاستخدام الآمن. الأدوية الأخرى: لا تكون الأدوية الفموية أحيانًا مناسبة لجميع الأشخاص، لذلك يحتمل أن يوصي الطبيب باستخدام تحاميل صغيرة أو دقيقة توضع داخل رأس القضيب قبل ممارسة الجماع، أو قد يوصي باستعمال أدوية أخرى يمكن حقنها في منطقة قاعدة القضيب أو على جانبيه، وهذا بدوره يعزز تدفق الدم إلى تلك المنطقة، ويحسن عملية الانتصاب واستمراره على غرار الأدوية الفموية. جهاز التفريغ الانقباضي: يطلق على هذا الجهاز أيضًا مصطلح مضخة القضيب، ويكون عبارة عن أنبوب مفرغ يوضع مباشرة على القضيب، ثم تستخدم المضخة لسحب الدم إلى القضيب كي ينتصب، وبعدها توضع حلقة مطاطية عند قاعدة القضيب للمحافظة على انتصابه بعد إزالة الأنبوب، ويعمل هذه الجهاز إما يدويًا وإما باستخدام البطارية، ويكون آمنًا للاستخدام وقليل المخاطر والتأثيرات الجانبية، بيد أن استشارة الطبيب تكون أمرًا ضروريًا قبل استخدامه بهدف اختيار النموذج المناسب للرجل. زراعة القضيب: يوصي الطبيب باتباع هذا الإجراء إذا فشلت الأدوية أو مضخة القضيب في علاج حالة ضعف الانتصاب عند الرجل، ويعتمد هذا الإجراء على زراعة قضيب شبه صلب أو قابل للنفخ، ويكون وسيلة فعالة وآمنة نسبيًا للرجال المصابين بضعف الانتصاب. أعراض ضعف الانتصاب تتضمن قائمة الأعراض الشائعة لضعف الانتصاب عند الرجل كلًا من الأمور التالية: [٣] [٤] انتصاب القضيب مدة قصيرة لا تكفي لممارسة الجماع مع الزوجة. انتصاب القضيب انتصابًا ضعيفًا لا يسمح للرجل بالإيلاج. مواجهة صعوبة كبيرة في بلوغ الانتصاب، والعجز عن بلوغه في بعض الحالات. القدرة على بلوغ النشوة الجنسية والقذف رغم ضعف الانتصاب. المعاناة من القلق والاكتئاب. انخفاض تقدير الرجل لذاته. مواجهة مشكلات وتوتر في العلاقة بين الزوج والزوجة. الوقاية من ضعف الانتصاب يستطيع الرجل وقاية نفسه من الإصابة بضعف الانتصاب عبر اتباع مجموعة من الخطوات البسيطة: [٥] اتباع نظام غذائي صحي، مثل النظام الغذائي التقليدي لدول البحر المتوسط، فهذا النظام يزخر بكميات كبيرة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الصحية والمفيدة للقلب، كزيت الزيتون والمكسرات والأسماك وغيرهم. المحافظة على وزن الجسم عند حدوده الطبيعية، فالوزن الزائد يرتبط عمومًا ببعض المشكلات والأمراض مثل سكري النوع الثاني الذي يسبب تلف الأعصاب، وهي جميعها من العوامل المؤثرة على عملية الانتصاب والمؤدية إلى ضعفه عند الرجال. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل السباحة والجري والمشي، إذ إن دراسات كثيرة أشارت إلى وجود صلة بين ضعف الانتصاب وبين اتباع أسلوب حياة خامل وقليل الحركة، كذلك ينبغي للرجل أن يحذر عند ممارسة التمارين المسببة للضغط المفرط على منطقة العجان عنده، فالأوعية الدموية والأعصاب المغذية للقضيب قد تتأثر سلبًا بالضغط المفرط في تلك المنطقة. الإقلاع عن التدخين نظرًا لأنه يلحق الضرر بالأوعية الدموية الصغيرة، ويحد من تدفق الدم إلى منطقة القضيب، ويسبب النيكوتين كذلك انقباض الأوعية الدموية، مما يعيق عملية تدفق الدم إلى القضيب. الامتناع عن تناول الستيرويدات الابتنائية التي يشيع استخدامها بين أوساط الرياضيين وهواة كمال الأجسام؛ فهي تقلص الخصيتين وتحد من قدرتهما على إنتاج هرمون التستوستيرون. الحد من عوامل التوتر والقلق عند الرجل؛ فالتوتر النفسي يؤدي إلى زيادة هرمون الأدرينالين في الجسم، مما يسبب انقباض الأوعية الدموية، وهذا الأمر ينعكس سلبًا على عملية الانتصاب، لذلك، ينبغي للرجل أن يبتعد عن عوامل التوتر كي تتحسن حياته الجنسية. الامتناع عن استهلاك المشروبات الكحولية؛ إذ إنها تؤدي إلى تلف الكبد وتلف الأعصاب وحالات أخرى، مثل التأثير على التوازن الطبيعي لمستويات هرمون الذكورة، وهذا الأمر قد يؤدي إلى الإصابة بضعف الانتصاب


 

مواضيع مماثلة

أعلى