الجماع عند هؤلاء الأزواج إلى 10 مرات فقط في السنة الواحد

لورنس

كاتب جيد جدا
الجماع يجهل الكثير من الناس وجود بعض الأزواج الذين تظهر عليهم علامات السعادة الزوجية، لكنهم على أرض الواقع يُعانون من قلة ممارسة الأنشطة الجنسية الطبيعية، وقد تصل مرات آداء الجماع عند هؤلاء الأزواج إلى 10 مرات فقط في السنة الواحدة، لكن ومن ناحية أخرى قد يكون من الصعب الحكم على هذا النوع من العلاقات الزوجية بكونه غير صحي أو طبيعي؛ إذ قد يشعر بعض الأزواج بالاكتفاء والسعادة لمجرد اعتمادهم على المداعبة الجنسية والأنشطة الجنسية التي لا تتطلب حصول الإيلاج، خاصة في حال كانت هذه الأنشطة تؤدي في النهاية إلى شعور كِلا الزوجين بالنشوة الجنسية، وهذا في المجمل قد يشير إلى عدم وجود عدد مرات طبيعية للجماع عند الأزواج ما دام هنالك سعادة يشعرون بها بسبب ممارستهم للأنشطة الجنسية الطبيعية[١]. عدد المرات الطبيعية للجماع في اليوم ينفي الخبراء وجود عدد محدد للمرات التي من المسموح بها للرجل بالقذف أو الإيلاج في اليوم الواحد أو في الأسبوع أو حتى في الشهر[٢]، لكن ومن ناحية أخرى تشير أحد الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2017 إلى ميل الأفراد إلى ممارسة الجماع حوالي 80 مرة في السنة الواحدة، أي بمعدل مرة واحدة أو أكثر في الأسبوع الواحد، وعلى الرغم من ارتباط كثرة ممارسة الجماع بالسعادة الزوجية بنظر الكثير من الأفراد إلا أن الدراسات لم تؤكد صحة هذا الاعتقاد عند الأزواج الذين ينغمسون في ممارسة الجماع لأكثر من مرة في الأسبوع، لذا بات الكثير من الخبراء يرون بأن الدراسات العلمية تشير باختصار إلى أفضلية ممارسة الجماع لمرة واحدة في الأسبوع وليس في اليوم، لكن تبقى الأفضلية راجعة في النهاية إلى رغبة الأزواج ومقدار السعادة الحقيقية التي يشعرون بها عند انخراطهم بالجماع الجنسي، وعلى أيّ حال أشارت دراسات أخرى إلى ضرورة عدم تأجيل ممارسة الجماع لأكثر من أسبوع؛ لأن ذلك يؤدي إلى اليأس من الانتظار وربما انخفاض المتعة الجنسية أيضًا، كما أشارت دراسات أخرى إلى وجود علاقة بين تحلي الرجال المتزوجين بالصفات الإيجابية نحو زوجاتهم وبين كثرة ممارستهم للجماع[٣]. وعلى العموم قد لا يكون من العيب أو المستحيل ممارسة الجماع كل يوم؛ إذ إن ذلك يُمكن أن يكون مفيدًا لتعزيز علاقة الأزواج ببعضهم البعض وتوطيد أسس المودة بينهم وصهر حواجز الحرج المرتبط بالجماع، وفي الحقيقة يوجد بعض الخبراء الذين يرون أن ممارسة الجماع لمرة واحدة في اليوم هو أمرٌ جيد وليس بالأمر السيء، ويستدلون على ذلك بالأزواج الذين ينتمون إلى بعض المجتمعات والقبائل البدائية التي تشجع على ممارسة الجماع يوميًا، وفي الحقيقة ما زالت هذه الممارسات موجودة إلى يومنا هذا في بعض القبائل الموجودة في جنوب صحراء كالاهاري الافريقية[٤]. أما بالنسبة لنفاذ الحيوانات المنوية بسبب كثرة ممارسة الجماع، فإن هذا الأمر ليس صحيحًا على الإطلاق؛ إذ إن جسم الرجل معروفٌ بإنتاجه للحيوانات المنوية باستمرار ودون توقف، وعلى الرغم من حاجة هذه الحيوانات المنوية إلى مرور 74 يومًا حتى تنضج، إلا أن الجسم يبقى قادرًا على إنتاج الملايين منها لتخزينها عند الضرورة، وقد وجدت دراسة أجريت عام 2015 أن الرجال الذين قذفوا يوميًا على مدار 14 يومًا عانوا من انخفاض بسيط في عدد الحيوانات المنوية في القذف، ومع ذلك فإن هذا الانخفاض لم يتسبب بانخفاض عدد الحيوانات المنوية عن المعدلات الطبيعية، أيضًا لم يؤثر على المواصفات الأخرى لصحة الحيوانات المنوية؛ مثل حركة الحيوانات المنوية وشكلها.[٥]. فوائد الجماع الصحية لا تؤدي ممارسة الجماع إلى الشعور بالمتعة فحسب، وإنما توجد فوائد صحية كثيرة للممارسة الجماع، منها الآتي[٦]: تعزيز وظائف الجهاز المناعي: بات بعض الخبراء يتحدثون عن وجود علاقة بين الأنشطة الجنسية وانخفاض عدد أيام الإجازات المرضية، وقد نُسب هذا الأمر إلى احتواء أجسام الأفراد الذين يُكثرون من الجماع على مستويات عالية من المواد الكيميائية والأجسام المضادة الخاصة بمحاربة الميكروبات والأمراض، خاصة أولئك الذين يُمارسون الجماع لمرة أو مرتين في الأسبوع الواحد. تقوية الرغبة الجنسية: يشتهر الجماع بكونه أحد الأمور التي تزيد الرغبة الجنسية وتُساهم في زيادة الترطيب داخل المهبل، بالإضافة إلى التروية الدموية والمرونة الخاصة بالمهبل عند النساء. تحسين وظائف المثانة عند النساء: مما لا شك فيه أن لعضلات قاع الحوض عند النساء دورٌ مهمٌ في تجنيبهن خطر الإصابة بسلس البول الذي يُصيب حوالي 30% من النساء تقريبًا في إحدى فترات حياتهن، ويُمكن تقوية عضلات قوع الحوض عبر ممارسة الجماع الجنسي؛ لأن الوصول إلى النشوة الجنسية يؤدي إلى حدوث انقباض في هذه العضلات ويقويها أكثر. خفض ضغط الدم: يؤكد بعض الباحثين على وجود علاقة بين ممارسة الجماع وبين انخفاض ضغط الدم، ويرجع سبب ذلك إلى أحد الدراسات التي وجدت بأن الجماع يُساهم في خفض ضغط الدم الانقباضي (أو العدد العلوي من قراءة ضغط الدم). حرق السعرات الحرارية: يُعد الجماع من بين أنواع الأنشطة البدنية التي يُمكنها حرق حوالي 5 سعرات حرارية كل دقيقة تقريبًا، كما يُساهم الجماع في تحريك وتقوية الكثير من العضلات داخل الجسم، وقد يكون من الأنسب تنظيم مواعيد الانخراط في الجماع من أجل الاستفادة منه كنوع من أنواع الأنشطة البدنية المقوية للجسم. خفض خطر النوبات القلبية: من المعروف أن دقات القلب تزداد أثناء الانغماس في الجماع، كما تحافظ على مستويات هرموني التستوستيرون والأستروجين في مستوياتها الطبيعية بفضل الجماع، إذ إن انخفاض مستويات أحد هذين الهرمونين يؤدي إلى خطر الإصابة بأمراض القلب. خفض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا: أوردت مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أحد الدراسات التي أشارت إلى انخفاض بمستوى خطر الإصابة بسرطان البروستاتا عند الرجال الذين كانوا يُدامون على القذف لمدة 21 مرة في الشهر الواحد، لكن الباحثين ما زالوا غير متفقين فيما بينهم حول جدية ونتائج هذه الدراسة بسبب وجود الكثير من الأمور والعوامل التي تلعب دورًا في الإصابة بالسرطان. تحسين جودة النوم: يخلد معظم الرجال إلى النوم سريعًا بعد الانتهاء من الجماع، ويرجع سبب ذلك إلى إفراز الجسم لهرمون البرولاكتين الذي يتسبب في الشعور بالراحة والنعاس، وهذا يعني أن للجماع فائدة فيما يخص تحسين جودة النوم. على الرغم من كثرة الفوائد المرتبطة بالجماع، إلا أن عدم ممارسة الجماع لا يعني بالضرورة زيادة في فرص الإصابة بالمشاكل الصحية أو الأمراض؛ إذ تشير أحد الدراسات -مثلًا- إلى تمتع بعض الراهبات بصحة ممتازة ووصولهن إلى أعمار فاقت التسعين والمائة على الرغم من امتناعهن عن ممارسة الأنشطة الجنسية طيلة فترة حياتهن[٧]. المبادرة بطلب الجماع أفضت نتائج أحد الدراسات التي نشرت في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي إلى مبادرة الرجال بطلب ممارسة الجماع عند 60% من الأزواج، بينما كانت النساء هن اللواتي يسعين إلى طلب الجماع عند فقط 10% من الأزواج، وكانت نسبة المبادرة متساوية بين الرجال والنساء عند 30% من الأزواج، وقد توصلت الدراسة إلى ارتفاع في مستوى الاشباع الجنسي عند طرفي العلاقة الجنسية عند فئة الأزواج الذين يتساوون أو يتبادلون الدور في طلب البدء بالجماع، أما بالنسبة لتفسير حقيقة شيوع مبادرة الرجال أولًا بطلب الجماع من زوجاتهم، فإن هذا الأمر يرجع بنظر الخبراء إلى الأعراف الاجتماعية التي أكدت على ضرورة أن يكون قرار البدء بالجماع بيد الرجل وليس بيد المرأة، لكن على أرض الواقع فأن الدراسة قالت بأن الكثير من الرجال يشعرون بالسعادة عندما تبادر الزوجة بطلب الجماع
 
أعلى