“الحط من مكانة الرجل باستغلاله، وإهانة كرامة المرأة بتجويعها، والتقليل من شأن الطفل بتركه في الجهل”، هكذا حدد فيكتور هوجو كاتب رواية البؤساء Les Misérables أسباب الدمار الاجتماعي الذي تستفيض روايته في شرحة، فالبؤساء رواية تتحدث عن الإنسان في المجتمع والوطن تتحدث عن معاناة الضعفاء في مجتمعات لا ترحم.
رواية البؤساء من قلب الواقعكتب فيكتور هوجو رواية البؤساء في ظروف مأساوية عاشتها فرنسا في هذه الحقبة، فالرواية التي نشرت 1862م، جاءت بعد عدة أحداث، حيث شهدت فرنسا هزيمة نابليون بونابرت في معركة واترلو، وقيام ثورة فرنسية بائت بالفشل، وتشديد القبضة الأمنية، مع ازدياد الفقر، والجهل.
وهكذا عبر هوجو عن مأساة مجتمعة حيث قوانين ظالمة تحاسب الفقراء ولا تسري على الأغنياء، وحيث مكانة المرأة متدنية، والمجتمع على شفا الانهيار، فجاءت رواية البؤساء كالمرأة كاشفة لأزمات المجتمع ومناهضة لممارساته الظالمة.
جان فلجان لص حُبس في زمن ظالمبطل رواية البؤساء هو جان فلجان الرجل الذي سجن تسعة عشر عامًا لسرقته الخبز لأخته وأطفالها الجياع، تسعة عشر عامًا من البؤس ومحاولات الهرب، حتى أفرج عنه ليجد أن الحياة خارج جدران السجن ليست أقل بؤسًا.
فهو من حاملي البطاقة الصفراء التي توصمه في كل مكان لتخبر الجميع أنه سجين سابق، وهكذا يتعذر عليه العمل أو حتى إيجاد سكن. وتحت وطئه المعاناة يقرر فالجان أن يخون الشخص الوحيد الذي قبل مساعدته وهو قس المدينة فيسرق الآنية الفضية من منزله ولكن الشرطة تمسك به.
وهنا يعطي القس درس أخلاقي وإنساني لفلجان، فيخبر الشرطة أنه من أعطاها له وأنه لم يسرقها، ويطلب من فلجان أن يأخذها حقًا ويؤسس بها حياة جديدة يساعد بها الآخرون.
في حادثة أخرى يتهم فالجان وتسعى الشرطة وراءه فيضطر لتغيير أسمه، ويبدأ السير في الدرب الذي حدده له القس.
وهكذا خلال حياة فلجان الجديدة يرينا فيكتور هوجو مدى بؤس الآخرين فبين العاملات في مصنعه واللاتي يعاملهن المجتمع بالقسوة الشديدة وبين ثأر ضابط الشرطة الذي يطارد فالجان، نرى فرنسا من الداخل. ونتعرف أكثر على قصة اللص المُطارد.
رواية البؤساء ترجمت للعديد من اللغات
البؤساء أحد أشهر الروايات عالميًا فهي لم تعد رواية فرنسية محدودة فقد ترجمت لعشرات اللغات، بل وتم تمثيلها عدة مرات سواء في السينما أو المسرح في عدة دول.
وقد ترجمت الرواية للعربية عشرات المرات، أغلبها ترجمات مختصرة غير كاملة، ولكن هناك 3 ترجمات كاملة معروفة عربيًا وهم:
فيكتور هوجو هو روائي ولكنه أيضًا شاعر، بل إن شهرته الأكبر داخل فرنسا كشاعر، بينما خارجها هو أكثر شهرة كروائي، له عدد من الروايات شديدة الشهرة والتي ترجمت للغات كُثر، ومنها:
وهكذا خلال حياة فلجان الجديدة يرينا فيكتور هوجو مدى بؤس الآخرين فبين العاملات في مصنعه واللاتي يعاملهن المجتمع بالقسوة الشديدة وبين ثأر ضابط الشرطة الذي يطارد فالجان، نرى فرنسا من الداخل. ونتعرف أكثر على قصة اللص المُطارد.
رواية البؤساء ترجمت للعديد من اللغات
البؤساء أحد أشهر الروايات عالميًا فهي لم تعد رواية فرنسية محدودة فقد ترجمت لعشرات اللغات، بل وتم تمثيلها عدة مرات سواء في السينما أو المسرح في عدة دول.
وقد ترجمت الرواية للعربية عشرات المرات، أغلبها ترجمات مختصرة غير كاملة، ولكن هناك 3 ترجمات كاملة معروفة عربيًا وهم:
- ترجمة حلمي مراد والمنشورة حاليًا في 3 أجزاء تصل لما يزيد عن 600 صفحة مع المؤسسة العربية الحديثة للنشر عام 1990.
- ترجمة منير البعلبكي عن دار العلم للملايين نشرت الطبعة الأولى عام 1950 في خمسة أجزاء من ما يزيد عن 2000 صفحة.
- ترجمة مؤيد الكيلاني عن دار الحياة الصادرة من لبنان عام 1983 في ما يقرب من 500 صفحة.
فيكتور هوجو هو روائي ولكنه أيضًا شاعر، بل إن شهرته الأكبر داخل فرنسا كشاعر، بينما خارجها هو أكثر شهرة كروائي، له عدد من الروايات شديدة الشهرة والتي ترجمت للغات كُثر، ومنها:
- رواية البؤساء
- رواية أحدب نوتردام
- رواية رجل نبيل
- في ظلال المقصلة
- عمال البحر