الشعور بالسعادة مع العزوبية

عدي

كاتب جيد
هل حدث مؤخرًا أن شعرت بالتحطم من شخص آخر ووجدت نفسك تكافح من أجل الشعور بالسعادة؟ أو قد يكون الأمر أنك كنت وحيدًا لفترة طويلة وتشعر وكأنك لن تشعر بالسعادة مطلقًا حتى تجد نصفك الثاني؟ قد يبدوا الأمر أنك لن تكون قادرًا على الشعور بالسعادة وأنت أعزب، لكنها في الحقيقة لا تختلف كثيرًا عن الشعور بالسعادة تحت أي ظرف من الظروف الأخرى. فعن طريق معرفة بالضبط ما تتحمس له وغرس وجوده في حياتك قدر ما تستطيع، يمكنك بذلك أن تتعلم كيف تكون سعيدًا بطريقة لا تعتمد على حالة علاقاتك. واصل القراءة لتعرف المزيد عن كيفية أن تكون سعيدًا وأعزبًا.

1
انظر في الفوائد الصحية من البقاء وحيدًا. فكونك وحيدًا هو أمر مرتبط بتقليل مخاطر التعرض للآثار الصحية السلبية الناجمة عن الزواج المختل أو العلاقات الحميمة. وقد أظهرت بعض الدراسات أن من شأن العلاقات السيئة أن تجعلك غير صحي جسديًا. وأن العزاب هم أكثر لياقة وصحة. فهم يميلون للذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أكثر ويتناولون الطعام بشكل أفضل ولديهم مستويات توتر أقل.[١]
يميل العزاب إلى أن يكونوا أنحف ممن هم في علاقة. وجدت إحدى الدراسات أن الفرد الواحد يزيد بمتوسط 6.3 كيلو جرام بعد بدء علاقة.[٢]
يحصل العزاب أيضا على نوم أكثر راحة وأطول وقتًا من هؤلاء الذين يشتركون السرير مع شركائهم.[٣]
لدي النساء العزباء صحة نفسية أفضل من النساء المتزوجات، خاصة المرأة المتزوجة التي لديها أطفال.[٤]

2
قدر قيمة حريتك في قضاء وقتك حسبما تريد. فعندما تكون في علاقة، لا يمكنك تجاهل احتياجات ورغبات شريكك. ففي بعض الأوقات تحتاج لفعل أشياء لا ترغب في القيام بها فقط من أجل الحفاظ على سعادة شريكك. لكن عندما تكون وحيدًا، يمكنك قضاء وقتك الخاص حسبما تريد. فحينها لن ترغب في إرضاء أي أحد إلا نفسك. هذا الأمر يعني أن لديك وقت أكثر لهواياتك ولاهتماماتك الشخصية ولعملك ولرفاهيتك بشكل عام. استمتع بهذه الحرية فترة عزوبيتك![٥]

3
انظر في الفوائد المالية من عزوبيتك. فعندما تكون في علاقة، قد تضطر إلى التعامل مع شريكك المستهتر بماله أو مالها. فمن شأن هذا الأمر أن يسبب مشاكل مالية لك أيضًا. إلا أنك عندما تكون وحيدًا، فلن تكون مضطرًا لأن تقلق على عادات إنفاق أو ادخار شخص آخر. يمكنك إنفاق المال الذي تجنيه حسبما تود إنفاقه.[٦]


4
استمتع بقدرة الحفاظ على الصداقات وإقامة صداقات جديدة. فعندما تكون في علاقة، يكن الأمر أكثر صعوبة في الحفاظ على العلاقات مع الأصدقاء وبناء صداقات جديدة وذلك لأن شريكك يستهلك معظم وقتك وعاطفتك. إلا إنك عندما تكون وحيدًا، يكن لديك المزيد من الوقت لتكريسه لأصدقائك والخروج لمقابلة أشخاص جدد. ذكر نفسك بذلك عندما تشعر بالإحباط من كونك وحيدًا. انظر في العلاقات التي ستعاني فيه إن كان لديك شخص آخر يستحوذ على معظم وقتك وطاقتك.[٧]
5
ستصبح ممارسة الجنس أقل، إلا أنها ستكون أكثر متعة. فعندما تكون في علاقة، قد تمارس الجنس يوميًا أو بضع مرات على الأقل في الأسبوع الواحد. إلا إنك عندما تكون وحيدًا، قد يقل نشاط حياتك الجنسية عن هذه الحياة. لكن أظهرت الدراسات أنه على الرغم من أن العزاب يميلون لممارسة الجنس بشكل أقل، إلا أنهم يستمتعون به أكثر من هؤلاء الذين هم في علاقة.[٨]

6
اعلم أن لديك القدرة على البحث عن علاقات رومانسية إن أردت. إن كنت لاتزال تجد صعوبة في رؤية كل فوائد العزوبية، ضع في الاعتبار أنه يمكنك البحث دائمًا عن علاقة رومانسية إن كنت حزينًا حقًا. فالعزوبية ليست للجميع فبعض الناس يزدهروا عندما يكن لديهم الحب والرفقة من أحد الأشخاص. ذكَر نفسك أنك تستطيع دائمًا البحث عن علاقة إن رغبت في ذلك.
انظر في موقع تعارف على الإنترنت بحثًا عن أشخاص يبحثون عن علاقة جادة. فالبحث عن آخرون ممن يرغبون في إقامة علاقة وليس فقط مواعدة عارضة قد يخلصك من بعض الحسرة التي لازمتك مؤخرًا.


1
تجاهل توصيف الإعلام للأزواج السعداء. يعد توصيف الإعلام الذي يعزز فكرة حتمية تواجدنا في علاقة للشعور بالسعادة هو جزء من سبب شعور البعض بعدم السعادة. ابذل قصارى جهدك في تجاهل هذه الرسالة لأنها غير صحيحة. تجنب الأعمال الكوميدية الرومانسية والمجلات التي تعزز الفكرة التي تقول بأن تواجدك وحيدًا هو أمر كئيب والتواجد في علاقة هو النعيم.
قد يكون توصيف المرأة العزباء أمر مزعج لأنها في كثير من الأحيان تعامل معاملة مثالية (المرأة الخارقة التي امتلكت كل شيء) أو البغيضة (المرأة التعيسة الوحيدة التي ليس لديها أي شيء). لا يعد أي من التوصيفين واقعي، لذا أبذل قصاري جهدك في تعريفهم بأنها تشبيهات كاذبة لما تكن عليه العزباء.[٩]

2
ركز على أن تصبح أفضل شخص يمكنك أن تكونه. فكونك أعزبًا هي فرصة جيدة للتركيز على نفسك والعمل على رؤيتك المثالية الذي أردت يومًا ما أن تكونها. احضر الفصول الدراسية واعمل وازرع حديقة واعمل في نشاط تطوعي واذهب للاستشفاء أو افعل ما تشتهيه نفسك. تذكر فقط أن كل ما تقوم به ينبغي أن يكون لنفسك!
ركز على نفسك أثناء وحدتك واكتشف ما تحبه وما لا تحبه. فتطوير شعور قوي بمن أنت سيساعدك على خوض الحياة كما أنه سيساعدك على تحديد الأشخاص الذين تتوافق معهم (إن قررت الدخول في علاقة أخري مرة ثانية).[١٠]
مارس هواية جديدة! تعلم الجيتار، انضم لصف رقص نقري، أكتب رواية، قم بطهي بعض وجبات الطعام الفاخرة! أيا كان الشيء الذي رغبت في القيام به، قم به الآن. فتجربة شيء جديد من شأنه أن يقودك لمهارة جديدة وصداقات وزيادة الثقة بالنفس.

3
اهتم بنفسك. إنه لمن المهم أن تحافظ على صورة إيجابية عن الذات أثناء عزوبيتك. اشتر لنفسك ملابس جديدة، قلم أظافرك، عالج نفسك بيوم في المنتجع الصحي، أو أحصل على تدليك. وليس لأنه ليس لديك شخص ما لإقناعك أو إرضائك أن يعني أن تتوقف عن فعل الأشياء اللطيفة لنفسك. أنت شخص قوي ومستقل يستحق الأفضل. لذا أعط لنفسك الأفضل.

4
أحط نفسك بالأشخاص الدائمين. سواء وجدت نفسك في وسط مواعدة باردة أو أنك قد خرجت مؤخرًا من علاقة جدية، فقضاء الكثير الكثير من الوقت وحيدًا أمر من شأنه أن يجعلك تشعر أكثر بالسوء.[١١] حاول التخطيط مع الناس قدر الإمكان. إن كنت تشعر أنك لا تمتلك أيًا من الأصدقاء الداعمين، انظر في الانضمام لنادٍ أو صالة ألعاب رياضية لإنشاء بعض الصداقات الجديدة.
قد يبدو دعمك من قبل الآخرين شيء من الكماليات التي لا يحتاجها الجميع أو يستطيعوا تحمله، إلا أن علماء النفس الآن يعلمون أن العلاقات الاجتماعية القوية ضرورية فعلًا للرفاهية العاطفية والصحة البدنية.[١٢] لذلك أنت لست بحاجة ضرورية لأن تكون في علاقة حميمة مع شخص آخر لتكون سعيدًا، فالشعور بالدعم من قبل مجموعة من الأشخاص الذين تثق بهم يمكن أن يكون جزءًا أساسيًا في البقاء عازبًا وسعيدًا.

5
شجع نفسك. قل أشياء تحبها في نفسك لتساعد نفسك على الشعور بالسعادة. من شأن التأكيدات الإيجابية اليومية أن تساعدك على الشعور بالسعادة يومًا بعد يوم. استغرق بعض اللحظات يوميًا لتنظر لنفسك في المرآة وتقول شيئًا مشجعًا لنفسك. إما أن تقول شيئًا تعتقده عن نفسك أو شيئًا تود أن تعتقده عن نفسك.[١٣] وما يلي هو بعض الأمثلة من التأكيدات الإيجابية:
"أنا ذكي".
"أنا صديق راعي".
"يستمتع الناس بقضاء الوقت معي".

6
كن متفائلًا. فكونك متفائلًا أمر من شأنه أن يساعدك على الشعور أكثر سعادة سواء كنت أعزب أو متزوج أو مطلق أو مترمل. ممارسة التفاؤل سيُساعدك على الاستمرار في التركيز على الأشياء التي تحبها في نفسك وموقفك وقم بوقف الخوض في الأشياء التي لا تحبها عن نفسك أو عن موقفك.[١٤]
على سبيل المثال. بدلًا من الخوض في الأشياء التي لا تروق لك عن كونك أعزبًا، ذكر نفسك بكل الأشياء التي تحبها في بقائك أعزبًا، مثل القدرة على المغازلة دون الشعور بالذنب والقدرة على أن تفعل ما تريده في وقت فراغك.
حاول الاحتفاظ بمذكرة الشكر. كل ليلة، فكر في ثلاثة أمور شاكرًا امتلاكهم واكتبهم. ففعل ذلك يوميًا سيساعدك على تطوير نظرة أكثر إيجابية مع مرور الوقت وقد يساعدك على النوم بشكل أفضل والتمتع بصحة أفضل.[١٥]

أفكار مفيدة
قدر قيمة الأشياء التي لديك، كإبداعك وذكائك وأصدقائك وحيواناتك الأليفة بالإضافة لاستقلالك المكتشف حديثًا.
لاحظ الدعم الذي لديك من قبل الآخرين ولا تعتقد أنك تقف ضد العالم وحيدًا، قد يكون أصدقائك هم الوحيدون القادرون على تفهم ما تشعر به.
قدر قيمة كل الأشياء الجديدة التي تحدث لك كالأصدقاء الجيدين والأسرة والصحة الجيدة.
إن كنت تشعر حقًا بالإحباط، حاول تشتيت نفسك بقضاء الوقت الممتع مع أصدقائك.
تجنب الأفلام الرومانسية. وبدلًا من ذلك، جرب بعض أفلام الأكشن أو الكوميدي أو أفلام الرعب.

تحذيرات
كن حذرًا بشأن الدخول في علاقة جديدة. إن وجدت نفسك في علاقة جديدة، تأكد من أنك أنهيت العلاقة الأخيرة. فلن يعد الأمر هكذا عدلًا لنظيرك كما أنه ليس عدلًا بالتأكيد لك.
عندما تقم بمغازلة الآخرين، احرص على ألا تبالغ في الأمر. فاستدراج الآخرون ليس أمرًا جذابًا.
إن كنت مكتئبًا جدًا لأنك أعزب، فكر في التحدث إلى متخصص في مجال الصحة العقلية. قد تكون تعاني من الاكتئاب أو حالة طبية أخري تتطلب علاجًا.

 

مواضيع مماثلة

أعلى