تكوين صداقات إذا لم تكن اجتماعيا

لورنس

كاتب جيد جدا
خلق الفرص لمقابلة أشخاص جدد


1
أحط نفسك بأشخاص يشاركونك نفس اهتماماتك. التحق بالأنشطة الطلابية، أو قدم في فريق رياضي، أو تسكع في الأماكن والمناسبات التي تجمع الكثير من الأشخاص الذين يشاركونك اهتماماتك وهواياتك. لن يساعدك هذا فقط في مقابلة الكثير من الأشخاص الجدد، بل سيسهل من عملية طرح مواضيع جديدة لتتحدثوا عنها، حيث أن اهتماماتكم المشتركة هي سبب تجمعكم في هذا المكان من الأساس.[١]
إذا كنت تهوى القراءة مثلًا، أسس نادٍ للقراءة تدعو فيه مبدئيًا أصدقائك المقربين للاجتماع مرة كل أسبوعين مثلًا. اطلب من أصدقائك دعوة معارفهم أو أصدقائهم الآخرين للانضمام للنادي لتتمكن من مقابلة أناس جدد يشاركونك نفس اهتماماتك.



2
تحدث إلى الغرباء. تمرن على التعرف على الآخرين ببدء محادثات مع الأشخاص الذين تقابلهم في حياتك اليومية، مثل زملائك في الصف أو صراف البنك أو مدربك الرياضي أو كاشير البقالة. من يدري! قد تتحول مجرد جملة بسيطة مثل "كيف حالك؟" إلى صداقة تدوم لعمرك كله.[٢]
حاول التعرف على الأشياء المشتركة بينك وبين الشخص الذي أمامك، مثل الفرقة الموسيقية المفضلة أو المسلسل التلفزيوني أو حتى نوع الأحذية المفضل. تُعد هذه الأشياء البسيطة مواضيع جيدة لكسر التوتر وبدء التعارف.[٣]
تخلص من كل الأفكار العتيقة التي تتعلق بفصل حياتك الاجتماعية عن حياتك الدراسية أو الاحترافية، فحاول أن تكون اجتماعيًا في شتى جوانب حياتك حتى ولو لم يكن ذلك من طبيعتك.





3
قل "نعم" للفرص الجديدة. تُعد كل تجربة جديدة تخوضها هي فرصة لمقابلة أشخاص جدد. احرص على قول "نعم" في المرة القادمة التي يدعوك فيها أحدهم لحفل لا تعرف فيه أحد، أو للمشاركة في مناسبة اجتماعية تتجنبها عادةً، فمن يدري من ستلقى هناك![٤]
قد يبدو التعرض للمواقف الجديدة وغير المألوفة أمرًا مخيفًا، لكن الناس يميلون عادةً للتقرب مِن مَن أمامهم في التعارف الأول، وإذا لم تكن تعرف أحدًا منهم من الأساس، فماذا لديك لتخسره؟!.
ليس عليك قول "نعم" لكل شيء يُعرض عليك، فإذا لم تشعر بالارتياح للقيام بشيء ما، فلا عيب في رفضه بأدب.[٥]
نصيحة مفيدة إذا كان لديك بعض التحفظات على نشاط أو مناسبة ما، فاقبل الدعوة، لكن جهز خطة بديلة في حال لم تتحمل الأمر أو لم تستمتع بوقتك. على سبيل المثال، استقل سيارة بمفردك للذهاب إلى المناسبة لتتمكن من الاستئذان بالرحيل بحجة الإرهاق مثلًا والعودة بسيارتك وقتما تشاء.[٦]




4
ابحث عن الأصدقاء عبر الإنترنت. تتيح لك التكنولوجيا تلك الأيام التفاعل والانخراط مع المجتمع دون مغادرة المنزل. إذا لم تكن مستعدًا بعد للاختلاط بالآخرين على أرض الواقع، فابحث عن تجمعات على الإنترنت حيث تستطيع ممارسة مهاراتك الاجتماعية بأريحية أكثر وضغط أقل. تمكنك الكثير من تطبيقات التواصل الاجتماعي من مشاركة أفكارك ولمحات من حياتك الخاصة مع الآخرين مثل "تويتر" و "إنستجرام" اللذان يعدان منصات رائعة لفعل ذلك.[٧]
انضم للمجموعات المتعلقة بهواياتك واهتماماتك ونمط حياتك عامةً. لا تكتف بالمشاهدة فقط، بل كن نشطًا واكتب التعليقات وشارك المنشورات وانضم إلى المناقشات وشجع متابعيك على التفاعل مع صفحتك أو حسابك.
قد ينتهي بك الأمر بعد التعرف على شخص ما عبر الإنترنت إلى مقابلته على أرض الواقع لتنقلا صداقتكما إلى المرحلة التالية.[٨]




تحسين فرصك في اكتساب صديق جديد


2
ركز على الشخص الآخر. تُعد الرغبة في الإبهار أو الإمتاع أو جذب انتباه الآخرين هي المصدر الرئيسي لتوترك الاجتماعي، لذا هدئ من أعصابك وأعط انطباعًا أفضل عن طريق تركيز معظم الانتباه على الشخص الذي تتحدث معه. اطرح عليه أسئلة عن نفسه وأهده بعض المجاملات واستمع له بشغف عندما يتحدث، فستكسبه بهذا الثقة على مواصلة الحديث وتنزع الضغط عن نفسك في نفس الوقت.[١١]
يوحي إظهارك لعدم الأنانية خلال المحادثة بكونك صديق غير أناني أيضًا، وهذا ما يأمله الجميع في أصدقائهم.
نصيحة مفيدة احفظ أسماء الآخرين من أول مرة تلقاهم فيها، ونادِهم بها بشكل متكرر، حيث يُعطي استخدام اسم شخص ما شعورًا بالحميمية، وسيجعله يشعر بالقرب منك بشكل سريع.



3
بادر بالتعرف على الآخرين. لا تنتظر دومًا الآخرين ليأتوك ليتعرفوا عليك، أو تجلس بمفردك متأملًا في دعوة معارفك لك بالانضمام إليهم. تستطيع أنت البدء بتحريك الأمور الاجتماعية من حولك بنفسك، حتى ولو لم تكن تدرك ذلك. إذا أردت حدوث شيء، لا تخجل من طرحه بنفسك على الآخرين.[١٢]
فكر في اقتراحات لنشاطات قد تروق للأشخاص الذين تود مصادقتهم، حيث يعد الذهاب إلى السينما أو الخروج للغداء أو لعب البولينج أو الذهاب للمقهى أو التجمع عند أحدهم لممارسة الألعاب الجماعية كلها أفكار رائعة لتسكعكم الأول معًا.[١٣]
قد يسيء الأشخاص الذين لا يعرفونك جيدًا فهم تخاذلك عن محاولة التفاعل معهم أو المبادرة بوضع خطط للخروج معًا على كونه نفورًا من صداقتهم. الصداقة علاقة بين طرفين، لذا إذا أردت قضاء الوقت مع أحدهم، فارفع هاتفك واتصل به.




4
لا تتعجل في الحكم على الآخرين. إذا كان سبب عدم امتلاكك للعديد من الأصدقاء إلى الآن هي رغبتك في مصادقة الأشخاص المثاليين فقط، فقد يطول انتظارك أطول من اللازم. خذ وقتًا للتعرف على الآخرين جيدًا قبل تكوين رأي نهائي عنهم، ولا تتعجل في استبعادهم بناءً على بعض العيوب الشخصية التي تبدر منهم من حين لآخر. تذكر، لا يوجد أحد مثالي.[١٤]
لا يجب أن يكون أصدقاؤك مثلك تمامًا، ففي الواقع، تقوم أقوى وأصلب الصداقات عادةً بين أشخاص ذوي شخصيات أو أذواق متناقضة تمامًا.[١٥]
قد يختارك الآخرين لمصادقتهم أحيانًا عوضًا عن قيامك أنت بذلك، لذا كن منفتحًا لتلك الصداقات التي تحدث من تلقاء نفسها.




التغلب على الخوف والتردد


1
تخطى مخاوفك وتشككك في نفسك. آمن بكونك شخص يرغب الآخرون في صحبته قبل محاولتك لتكوين صداقات، فإذا كنت تنتقد نفسك دائمًا أو تشغل ذهنك حيال كونك لست جيدًا كفاية لمصادقة الآخرين، سينعكس ذلك على صورتك أمام الآخرين دون قصد منك. قد يسيء البعض فهم عدم ثقتك بالنفس على كونها جفاءً أو فتورًا.[١٦]
عدّد أفضل خصالك كي تستطيع إزالة مخاوفك، فقد تفخر بكونك أهل للثقة، أو أخبرك أحدهم ذات مرة أنك تجيد إعطاء النصائح. تذكر أنك تملك للكثير لتضيفه لأي علاقة تدخل بها، أيًا كانت طبيعة شخصيتك.[١٧]
يتجنب الخجولون الاجتماعيات عادةً لتوقعهم الأسوأ دائمًا، لذا توقف عن تخيل السيناريوهات المظلمة قبل حدوثها وعش الأمر لحظة بلحظة.




2
انشر الإيجابية. كونك سلبيًا أو إيجابيًا هو خيار يرجع لك، لذا من المهم جدًا الحرص على الاختيار الصحيح، حيث لا يمكن مقاومة جاذبية الشخصيات المرحة والحماسية والمتفائلة. سيتطلب تغيير طبعك ومظهرك إلى الإيجابية وقتًا ومجهودًا ذهنيًا، لكن بمجرد نجاحك في هذا، ستتفاجأ بانجذاب الآخرين إليك تلقائيًا كما ينجذب النحل إلى الزهور.[١٨]
قابل كل انطباع سيء تملكه عن نفسك بصفة إيجابية، فإذا وجدت نفسك تفكر مثلًا: "أنا سخيف للغاية وكثيرًا ما أتسبب في إحراج نفسي"، تعود كيف تسخر من زلاتك مازحًا لتتخطاها وتحولها إلى صفة جذابة ومرحة.[١٩]
يعد التصرف بإيجابية أمام الآخرين أمرًا هامًا خاصة إن كانت تلك مقابلتكم الأولى، لذا تجنب الذم أو التذمر عندما تتحدث عن نفسك. ركز على الأشياء الإيجابية في حياتك بدلًا من السلبيات التي تشعرك بالخيبة والإحباط.
نصيحة مفيدة: سيزيد الحفاظ على معنوياتك مرتفعة دائمة من مرونتك، مما سيقلل من ميلك للتراجع عن المشاركة في الأنشطة الحياتية كما سيسرع من خروجك من حالات الإحباط واليأس عندما تواجهك.



3
تظاهر بكونك اجتماعيًا أكثر من حقيقتك. تُعد مقولة "تصنع بالأمر إلى أن تتقنه" صائبة بشكل كبير. تصرف كما لو كنت ترى نفسك كشخص اجتماعي، بدلًا من وصم نفسك بكونك انطوائيًا وغير اجتماعي كفاية لتكتسب الأصدقاء. كلما أخبرت نفسك بكونك اجتماعيًا ومحبوبًا وجذابًا، كلما سهُل عليك التقرب للآخرين حتى ولو لم تكن تؤمن بذلك بعد.[٢٠]
لا تبالغ في التفكير والتردد. لا تُعد التفاعلات الاجتماعية اختبارًا سيتم تقييمك ووصمك على أساسه، لذا إذا وجدت نفسك مترددًا بين تنفيذ أمر ما مثل الذهاب لأحدهم للتعرف عليه للمرة الأولى أو المشاركة في محادثة جذبت انتباهك وبين التراجع عن الأمر، فاختر التنفيذ دائمًا.
لا تلم نفسك أو تقسو عليها إذا صمت أو لم تتمكن من تنفيذ الأمر، فتعامل مع كل موقف من هذا على كونه مجرد محاولة أو خطوة، لا كشيء يشكل انطباعًا نهائيًا عن شخصيتك.[٢١]



4
كن على طبيعتك. إذا كنت في حاجة ماسة لصنع الأصدقاء، قد تجد نفسك تغير من شخصيتك أو تتصرف كشخص آخر حول الآخرين، ولكن الأمر لا يستحق هذا العناء. في أحسن الأحوال، سينجذب إليك الآخرين للأسباب الخطأ وسيدركون انخداعهم فيما بعد، أما في أسوأ الأحوال، فأنت تذنب في حق نفسك بعدم احترام شخصيتك والتصرف على طبيعتك. طالما كنت واثقًا وراضيًا عن نفسك كما هي، فلن يكون هناك ما يدعو للقلق.
تقوم كل الصداقات الصلبة على الصراحة والصدق، فالصديق الحقيقي هو الذي يحبك لشخصك كما أنت.
عندما تتصرف عكس طبيعتك وتدعي كونك شخصًا آخر غير حقيقتك، فقد ينتهي بك الأمر باكتساب النوع الخاطئ من الأصدقاء الذين لا يشاركونك نفس قيمك ورؤيتك للعالم.




أفكار مفيدة


إذا كنت تهوى الألعاب الرقمية، انضم للألعاب الجماعية عبر الإنترنت مع أشخاص عشوائيين وتحدث معهم عبر سماعات الرأس، فأنت تضمن هنا تواجد شيء مشترك واحد بينكم على الأقل.
تعود على وضع نفسك مكان صديقك عندما تتشاجران، فسيساعدك التعاطف وتفهم الآخرين على التخلص من مشاعر الغضب والغيرة والضغينة التي قد تعوق صداقاتك.



تحذيرات


لا تغتب أصدقاءك. لن يضر بعض المزاح أو التنفيس من وقت لآخر، لكن سيعكس الإكثار من اغتياب أصدقائك وذمهم بصفات سلبية من وراء ظهورهم ضعفًا وعيبًا في شخصيتك. إذا أكثرت من هذا، سيعجز أصدقاؤك عن الثقة فيك في المستقبل.
 

مواضيع مماثلة

أعلى