دعم نفسك

لورنس

كاتب جيد جدا
قد تكون تقوية نفسك صعبةً حقًا إذا كنت معتادًا على ترك الآخرين يتحكمون بك أو كنت ترضي الآخرين دومًا. قد يكون الحط من نفسك أمرًا بالغ السهولة عندما تقلل منها لتلائم الجميع، تعلم كيفية تقوية نفسك هي طريقةٌ لضمان احترام الآخرين لك وأنهم لن يحاولوا تلقينك الأوامر أو التلاعب بك. لن يتم نسيان العادات القديمة المتعلقة بمحو الذات واكتساب الثقة بالنفس لتقوية نفسك بين ليلةٍ وضحاها لكن رحلة التحسن تبدأ بالخطوة الأولى.



1
تحلّ بالثقة في النفس. إن تطوير حسٍ قويٍ بالثقة في النفس هو الخطوة الأولى تجاه تقوية نفسك. كيف تتوقع من الآخرين أن يثقوا فيك أو يؤمنوا بك إذا لم تؤمن وتثق بنفسك؟
من السهل أن يكتشف الآخرون سوء حظ أحدهم وافتقاره للثقة بالنفس، ما يجعله هدفًا سهلًا. سيقل احتمال مضايقة الآخرين لك أو اعتبارك ضعيفًا إذا كنت واثقًا بنفسك.
يجب أن تنبع الثقة بالنفس من الداخل لذا افعل أي شيءٍ يتطلبه الأمر لتحسين شعورك حيال نفسك. تعلم مهارةً جديدةً أو اخسر بعض الوزن أو كرر تأكيداتٍ إيجابيةٍ يوميًا، لن يتغير شيءٌ بين ليلةٍ وضحاها لكن ثقتك بنفسك ستنمو مع الوقت.


2
ضع أهدافًا لنفسك. تعطيك الأهداف شعورًا بالغائية والسيطرة على مصيرك وتساعدك على إدراك ما تريده حقًا. هذا جزءٌ أساسيٌ من تقوية نفسك ومنع الآخرين من استغلالك.
حفز نفسك بتحديد هدفٍ طموحٍ ولكن قابلٍ للتحقق على مدى الأسابيع أو الشهور أو السنين القليلة القادمة من حياتك. قد يكون أي شيءٍ – كترقيةٍ في العمل أو علامةٍ مرتفعةٍ في امتحانك التالي في الكلية أو ركض نصف ماراثون – مادام شيئًا يمنحك شعورًا بتقدير الذات.
تذكر أن تتوقف للحظةٍ وتلقي نظرةً للخلف على الطريق الذي قطعته وتستحسن ما قد حققته عندما تصل لهدفك أخيرًا. خذ عهدًا على نفسك بأنك لن تدعها ترتد إلى ذاك الشخص غير المتحقق الذي كنته يومًا ما.



3
طور وضعيةً جسمانيةً جيدة. وضعيتك هي كل شيءٍ فهي تؤثر في كيفية تعامل الآخرين معك وحتى في طريقة رؤيتك لنفسك. تضبط وضعيتك نبرة صوتك وجودة أفكارك وتنعكس في تعبيرات وجهك و لغة الجسد. [١]
تذكر أن الوضعية الجسمانية معدية. ستحفز من حولك على الشعور بإحساسٍ جيدٍ حيال أنفسهم والعالم من حولهم إذا كنت حيويًا وسعيدًا ومتفائلًا بشأن الأمور المحيطة. ستعدي الآخرين بنفس سلبيتك سريعًا إذا كنت عابسًا ومتشائمًا ومحبطًا بشأن كل شيء.
إننا نفضل التسكع مع شخصٍ يمنحنا شعورًا جيدًا تجاه أنفسنا بشكلٍ طبيعي، ونحن أكثر ميلًا للإنصات والرد بإيجابيةٍ مع الشخص الذي يتمتع بوضعٍ جيد.
بنفس المنطق يزيد احتمالات رفضنا للشخص الذي يحاول لعب دور الانطوائي أو الضحية أو المضطهد على الدوام. اتخذ خيارك بأن تشعر وتتخذ حالةً إيجابيةً وستكون على طريقك نحو تقوية نفسك.




4
توقف عن إظهار نفسك كضحية. إنك تفعل المعاكس تمامًا لتقوية نفسك عندما تتصرف كضحية. إنك تميل للتملص من مسؤوليتك في موقفٍ ما وتلقي اللوم على الآخرين في حدوث مشاكلك بدلًا من ذلك.
يرجع العجز عن تقوية الذات لدى العديد من الناس إلى الخوف من الرفض أو التعرض للسخرية كنتيجةٍ لتجارب سلبيةٍ مشابهةٍ في الماضي. إنك تتوقف عن تقوية نفسك وتبدأ لعب دور الضحية عندما تختار أخذ هذه التجارب السلبية على محملٍ شخصيٍ وتنسحب إلى قوقعتك.
أفضل ما تفعله إذا كنت قد مررت بتجارب سلبيةٍ في الماضي هو محاولة التحدث عن هذه التجارب مع شخصٍ تثق به. سيساعدك هذا على اكتشاف السبب الجذري الكامن وراء عقلية الضحية لديك ويسمح لك بتخطيها بدلًا من الاختباء خلفها.




5
اشعر بالرضا حول نفسك من الناحية الجسدية. رغم أنه ليس عليك أن تبدو كالرجل الحديدي أو المرأة الحديدية إلا أن مظهرك مهمٌ وسيمنحك الظهور كشخصٍ قويٍ يتمتع باللياقة وصحيح الجسم ثقةً أكبر بنفسك ويساعدك على تقوية نفسك.
اختر نشاطًا تستمتع بفعله سواءً كان تدريبًا للوزن أو الركض أو الرقص أو تسلق الصخور واستغرق به. لن تبدو وتشعر أنك أفضل من الناحية الجسدية فحسب بل وستستمتع كثيرًا وتصبح شخصًا أكثر إثارةً للاهتمام وتحقيقًا للإنجازات في هذه العملية!
يجب أن تأخذ في اعتبارك أيضًا بدء الفنون القتالية أو صفًا للدفاع عن النفس. سيحسن الجانب الداخلي الذي تتعلمه ثقتك بنفسك كثيرًا وستضاعف الحركات التي ستتعلمها للدفاع عن نفسك ثقتك بها وتجعلك تدافع عن نفسك في أي وقتٍ تجد نفسك به في قتالٍ جسماني.
 
أعلى